بين الخطأ والصواب

TT

* 80% من الالتهابات لا تحتاج إلى مضادات > يخطئ الكثيرون في سرعة إعطاء الطفل مضادات حيوية من جراء أنفسهم وبمجرد أن يصاب الطفل بنزلة برد أو دورة إنفلونزا أو احتقان اللوزتين. من المعروف طبياً أن معظم هذه الحالات المرضية الشائعة لدى الأطفال أنها التهابات متسببة عن فيروسات مختلفة، ومن المعروف أيضاً والمسلم به طبياً أن مثل هذه الالتهابات لا تحتاج لمضادات حيوية. وهذا ما تشير إليه جميع الدراسات من أن حوالي 80% من مثل هذه الالتهابات لا تحتاج إلى مضادات حيوية. إن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية ينتهي عادة بأخطر مضاعفاته على صحة الطفل وهي مقاومة البكتيريا لهذه المضادات مما يجعلها لا تستجيب مستقبلاً لها عندما تكون الحاجة إليها ماسة وضرورية وتصبح خارج نطاق السيطرة عليها بهذا العلاج.

ولتفادي هذه المضاعفات التي يدفع ثمنها غالياً أطفالنا من صحتهم، ننصح كل أب وكل أم بعدم إعطاء الطفل أي دواء، خاصة المضادات الحيوية إلا بعد عرض الطفل على الطبيب المختص، والذي يفترض أن يعمل للطفل مسحةً للوزتين ويجري تحليلاً سريعاً للبكتيريا السبحية لأخذ فكرة عن احتياج المريض للمضادات الحيوية من عدمه. ثم يعمل مزرعة لتلك المسحة لمعرفة نوع البكتيريا المسببة للالتهاب؟ وما هو المضاد الحيوي المناسب لها؟ وكيف يتم اختياره من بين الاختيارات العديدة المتوفرة للمضادات الحيوية؟ وكيفية استخدامها عند الحاجة إليها، حتى تعطي نتيجة فعالة وتقضي على الميكروب المسبب في وقت قصير وبفاعلية أكبر.

* تخفيف ألم الظهر أثناء الحمل > من الأخطاء الشائعة أثناء فترة الحمل أن تظل الحامل تتحمل الكثير من الآلام في كثير من أعضاء جسمها القريبة لمنطقة الرحم والتي تتأثر بنمو الجنين المطرد خلال شهور الحمل دون أن تتأقلم مع متغيرات تلك المرحلة من حياتها.

عادةً ما تكون فترة الحمل مدهشة وسعيدة للحامل ومن يعيش معها، ولكن نتيجة للتغيرات التي تحدث للجسم لكي يتواءم مع نمو الجنين تعاني الحامل من بعض المتاعب البسيطة، ومنها آلام الظهر. ومن الممكن التخفيف كثيراً من هذا الألم باتباع بعض النصائح ومنها:

> ارتداء حذاء بكعب منخفض وملابس فضفاضة.

> الجلوس باعتدال وفي وضع صحي، والوقوف باستقامة لتوزيع وزن الجسم بالتساوي على القدمين عند الوقوف، وثني الركبتين عند الوقود لتخفيف حدة الألم.

> الاستلقاء على مرتبة صلبة بالقدر الكافي، مع وضع وسادة وراء الظهر.

> تجنب حمل الأشياء الثقيلة، وعند رفع جسم من على الأرض، النزول إلى أسفل بثني الركبتين مع بقاء الظهر مستقيماً.

> ممارسة التمارين الخاصة بتقوية الظهر، الساقين، والبطن. > وضع كمادات باردة أو دافئة على الجزء الذي يؤلم، لتخفيف الألم.

* جفاف عاطفي > أخطاءٌ تشهدها بيوتٌ عديدة، بطلاها الزوجان ويعاني منها أفراد الأسرة جميعهم. هي مشكلة الكثير من الأزواج، تحدث في مرحلة ما من الحياة الزوجية، يعتقد البعض أنها ترتبط بالتقدم في السن، قد يكون كذلك ولكن ليس دائماً، فهناك من يقع في المشكلة بعد أشهر من الزواج، أو بعد أول مولود، أو بعد أن يقف الإنجاب. يبدأ الزوج يردد على الأسماع: لقد كبرنا على هذه الأمور. ويترجمها أفعالاً مع زوجته، فيهجر غرفة النوم ليسكن غرفة الصالون أو المجلس ليلاً.

إنها حالة صمت بين الزوجين، يجمعهما سقف واحد ويفصلهما جفاف عاطفي، تفتقر حياتهما للحب والمودة ويملأها ملل الأعمال الروتينية اليومية (تناول الطعام، مشاهدة التلفاز، زيارة الأهل والمعارف ..إلخ)، قد يجمع البعضَ سريرٌ واحد ولكن في وضع متنافر لا متجاذب، فقد هدأت العاطفة وتحولت الأحضان الدافئة إلى برودة وعاصفة...

فما هي الأسباب؟ وما هو الحل؟

في كثير من الحالات يكون السبب خجل وحياء أو عدم جرأة ليفضي كل منهما إلى الآخر بمشاعره وأحاسيسه ووجدانه، تعالٍ من البعض أن يُفصح عما يُكِنُ من عاطفة جياشة، وتكون النهاية انفصال وجفاف عاطفي! والحل بسيط جداً، ثقة في النفس، تبادل العواطف الحارة، توجيه كلمات الشكر والثناء، الإطراء والمديح أمام الآخرين، الخروج معاً لبث مشاعر الحب والمودة تجاه كل منهما، والتحدث حولها والتعبير عنها. عدم التردد في استشارة الأخصائي النفسي، فقد تكون العقدة اضطراب بسيط في العلاقة الجنسية ويكون مفتاح الحل في وصفته الطبية التي تعيد إلى حياتهما الزوجية الحب والدفء والصفاء والنقاء.