الربو ونوباته المتكررة
* تصيبني منذ سنوات طويلة نوبات الربو، أتناول بخاخ الكورتيزون، فكيف أمنع تكرار الإصابة بها؟
سامر محمد ـ جدة ـ المعالجة السليمة للربو تتطلب منك اهتماماً خاصاً ومتابعة طبية مستمرة. وهناك جوانب عليك مسؤولية الاهتمام بها، كفهم طبيعة المرض والعوامل المهيجة لظهور نوباته لديك والعلامات البدائية لهذه النوبات قبل استفحال شدتها، إضافة إلى وسائل الوقاية من التعرض للمواد المهيجة للنوبات في داخل المنزل أو خارجه أو المؤدية إلى الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي ومنع حصولها، عبر اللقاحات الموسمية للأنفلونزا أو التهابات الرئة بالبكتيريا. كما أن المتابعة الجيدة من قبل الطبيب ومن قبل نفسك أيضاً لوظائف الرئة عبر اختبارات بأجهزة بسيطة تقيس مقدار قوة دفع الهواء أثناء الزفير، تؤدي إلى مراقبة أدق لحالة الشعيبات الهوائية ومن ثم التحسب لأي تدهور في ضيق مجراها.
العلاجات الدوائية تهدف إلى الوقاية من النوبات كما تهدف إلى التخفيف من حدتها وبالتالي التخلص منها آنياً. وعناصرها بالأساس في الوقاية وفي حالات النوبات هي تهدئة عملية الالتهاب عبر أدوية الكورتيزون، وذلك حسب نوع مركبات الكورتيزون المستخدمة ومدى سرعة فاعليتها. كما أن الأدوية من نوع موسعات القصبات ذات الطابع المنشط لمستقبلات البيتا تهدف إلى التوسيع السريع للشعيبات وليس منع حصول النوبات وتهدئة إثارة عمليات الالتهاب والحساسية فيها. وهذه نقطة مهمة عليك إدراكها، فبخاخ مثل الفينتولين لا يمنع ظهور النوبة بل يوسع الشعيبات بشكل سريع. لذا فإن الطريقة الأضمن لمنع النوبات هي تناول بخاخات الكورتيزون لتهدئة ومنع عمليات الالتهابات والحساسية وذلك بشكل يومي، وليس لها المضاعفات التي تُذكر للكورتيزون المأخوذ عبر الفم لأن كميتها قليلة جداً وفائدتها أعظم. والحرص على منع التعرض لإصابات التهابات الجهاز التنفسي من بكتيريا أو فيروسات.
فقدان السمع والضوضاء
* أعاني من تدنٍ في السمع من أذني اليسرى، وأنا لم أتجاوز الأربعين من العمر، بماذا تنصح؟
فؤاد مجدي ـ القاهرة ـ تحتاج إلى أن يتم الكشف عليك من قبل طبيب الأذن وإجراء اختبارات للسمع لديك. لكن بشكل عام فإن الأساس في المحافظة على قدرات السمع هو منع حصول تدهور فيها، إذْ بمجرد حصول التدهور أو نقص قدرات السمع فإن العلاج يغدو صعباً لإرجاع الأمر كما كان، بل تلزم استخدام السماعات أو غيرها. أكبر أسباب تدهور السمع هو التعرض لمستويات عالية أو دائمة من الضوضاء، إذْ انه تتلف نتيجة لها الخلايا الشعرية بقوقعة الأذن في الأذن الداخلية، وهي التي تستقبل اهتزازات موجات الأصوات وتحولها إلى تيار كهربائي يسري منها إلى الدماغ لتمييز الأصوات ومدلولاتها، ومن ثم فهم معناها. ولذا فإن الوقاية هي بتجنب التعرض للضوضاء بالأصوات العالية أو الأصوات التي تسبب لك طنيناً في الأذن أو ألماً أو تفقدك السمع مؤقتاً، فالصوت العالي يفصل وينزع استقرار الخلايا الشعرية الرقيقة والدقيقة التي تستقر على أغشية الأذن الداخلية عادة في سكون متوازن ومهم، أو أنه يتلفها تماماً، مما ينتج عنه إما ضعف قدرة الخلايا على الإحساس بالصوت أو زوال القدرة بالكلية.
وعليك البعد عن الضوضاء في مكان العمل خاصة، ووضع ما يقي أذنك منه، كما المتابعة مع الطبيب.
وربما يكون الأمر بسيطاً كوجود تكتل من الشمع الطبيعي في الأذن الخارجية أو التهاب بكتيري، يسهل علاجهما إما بإزالة الشمع أو تناول مضاد حيوي.
الجديري المائي
* أصيب ولدي البالغ 12 سنة بالجديري المائي قبل أسابيع، وأنا أظن أنه أصيب به في عمر ثلاث سنوات لكني لست متأكدة، هل يصاب الطفل به أكثر من مرة؟
نوال سامي ـ الأردن ـ الجديري المائي أو كما يُسمى العنغز في بعض المناطق، هو مرض فيروسي معد، وتحدث العدوى بالملامسة، ويعطى عادة لقاح لوقاية الأطفال منه بعد بلوغ سنة من العمر. وعند تعرض الطفل لشخص مصاب بالمرض تظهر الأعراض في غضون 10 إلى21 يوما، التي تبدأ بالشعور بالاعتلال وارتفاع درجة الحرارة ثم يبدأ الطفح الجلدي بالظهور على منطقة الجذع خاصة الصدر ثم ينتشر في الوجه والذراعين والساقين، ثم يتحول الطفح إلى نتوءات أو بثور صغيرة ممتلئة بسائل، تنتشر في أيام معدودة وتكون قشورا. ويستمر المرض من بدايته إلى نهايته حوالي الأسبوع.
وعادة فإن الفترة المعدية للأطفال هي يومان قبل ظهور الطفح وتتوقف قابليتهم للعدوى بعد تقشر آخر عدد من البثور. والعلاج المتبع هو مخفضات للحرارة ووضع غسول الكلامين على منطقة الطفح المثيرة للحكة لمنع الطفل من حك الجلد المصاب وخدشه. وبإصابة الطفل بالمرض يكون قد حصل على مناعة مدى الحياة، ولا بأس من أن يلهو مع أقرانه الذين أصيبوا من قبل بالجديري أو تم تحصينهم ضده باللقاح. تكرار الإصابة من النادر حصوله، بل الغالب هو أن أحد الوالدين يظن أن طفله سبق إصابته به بسبب أن إخوته أصيبوا به.
* ص.ب. 7897، الرمز البريدي 11159 - [email protected]