بين الخطا والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

تمرينات.. لوقف الشخير > كثيرون هم من يعانون من صداع الصباح، فيستيقظون مع شعور بالتعبَ، والخمول ولا يعرفون ما هو السبب وراء ذلك. لكن الآخرين الذين يشاركونهم النوم في نفس الغرفة يعرفون أنه الشخير المزعج! ومن الأخطاء التي يقع فيها هذا الشخص وأمثاله الاستمرار في تحمل هذه المعاناة.

في الحقيقة هناك حلول عديدة لدى أطباء الأنف والأذن والحنجرة سواء باستخدام الآلات أو أدوات الأسنانَ أو اللجوء إلى الطرق الجراحية المتوفرة لمُسَاعَدَة الناسِ على التوقّف عن الشَخير. وكل هذه الوسائل لها هدف مشتركُ واحد هو تَغيير موقعِ اللسانِ عن طريق دخول الهواء وتقطيع التنفّس.

هذا الهدف تم استغلاله بتقديم برنامج علاجي باسم «فقط أنا أريد النوم Ijustwanttosleep». وهذا البرنامجَ Ijustwanttosleep هو سلسلة من تمارين يتم تدريب اللسانِ على أدائها. وقد أثبتت مقدرتها على إيقاف الشَخير، وحركة السيقان القلقة، وصداع الصباحِ، وجفاف الفَمّ... والأكثر من ذلك كله أنه يُزيلُ الحاجةَ للجراحةِ، أو تناول الحبوب، أَو استخدام أي مساعدات أخرى للنوم. ولبساطة هذه التمارين يمكن القيام بها خلال مشاهدة التلفزيون، أو الاستحمام، أَو قيَادة السيارة إلى العمل ـ بمعنى أنها لا تحتاج إلى وقت إضافي لأدائها.

وللتأكد من كفاءة هذه التمارين البسيطةِ التي تطبق على اللسانِ وأنها بالفعل يمكن أَنْ توقّفَ الشَخير، أجريت دراسة على 86 شخصاً يعانون من الشخير، مِنْ جميع أنحاء الولايات المتّحدةِ، فكانت النتيجة أخباراً جيدة ومطمئنة.. فكُلُ شخص كَانَ يَنَامُ مرتاحاً. لقد تخلصوا من الشْخيرُ، فلم يعودوا يَستيقظون مَع صداع الصباح، ولَمْ يَتعرضوا للنعاس أثنَاءَ اليَومِ، والزوجات أصبحن ينمن الآن ويستيقظن وهن شاعرات بالنشوة والسعادة.

استرخ لترى الجوانب الجميلة من الحياة > يخطئ كثير من الناس في المبالغة في تحملهم الآلام المختلفة مثل الصداع المزمن وآلام الظهر وغيرهما، ويظلون في إرهاق دائم وخلل في نمط النوم ونظام الطعام، إضافة إلى التوتر والقلق والغضب لأبسط الأسباب وذلك بسبب العمل الدائم والإجهاد المستمر وما يتبع ذلك من توتر وضغوط نفسية.

قد يشعر الواحد منا أن الحياة أصبحت مزعجة ومليئة بالأعباء وأنه غير قادر على حل الكثير من المشاكل التي تواجهه. هنا يجب على هذا الشخص أن يتوقف عن مواصلة أعماله التي أصبحت مصدر إزعاج وتوتر له، وأن يتجه إلى الاسترخاء حتى يعود يرى الجوانب الحلوة من الحياة ويجد نفسه قادراً على الاستمتاع بها مهما كانت الأعباء والمشاكل. وذلك لأن الاسترخاء يساعد على إبطاء معدل ضربات القلب ومعدل مرات التنفس فيقلل من استهلاك الأوكسجين فترتخي الأعصاب والعضلات، كما يقلل من إفراز الحامض اللبني الذي بدوره يقلل من فرص الإصابة بالقلق ويخفف من الضغوط وما ينتج عنها من صداع نصفي وعصبي وأرق. ويتم ذلك من خلال الاستلقاء على الظهر ومد الذراعين مسترخيتين بجانب الجسم، وبعد ذلك شد عضلات الوجه لمدة خمس ثوان ثم إرخاءها، وشد عضلات الكتفين ثم الذراعين ثم الأيدي ثم عضلات البطن فالأرجل فأصابع القدمين بنفس الطريقة. ويكون ذلك في مكان هادئ خافت الإضاءة. وأن يتعود الواحد منا ممارسة هذه التمارين البسيطة بشكل منتظم يومياً وكلما شعر بالتعب والإرهاق والضغوط النفسية.

كافحوا جفاف العين > من الأخطاء الشائعة أن يظل الشخص منا يدعك عينيه بيده استجابة للحكة التي يشعر بها، أو أن يصف لنفسه قطرة مضاد حيوي يحضرها من إحدى الصيدليات من أجل القضاء على تلك الحكة في العينين واحمرارهما. نعم، كثيراً ما يشعر الواحد منا بسخونة في العينين ويلاحظ احمراراً على بياضهما وقد يكون هناك انتفاخ أيضاً. والسبب في معظم الحالات جفاف العين بسبب نقص في إفراز دموع العين، خاصة في مثل المناخ الذي نعيشه في منطقة الشرق الأوسط. ويحدث جفاف العين ونقص الدموع بشكل طبيعي مع تقدم العمر، وخلاف ذلك قد يكون السبب تناول بعض العلاجات الدوائية كأحد آثارها الجانبية، أو أن يكون الشخص مصاباً بأحد الأمراض التي يكون من أعراضها جفاف العين.

عليه يجب استشارة الطبيب أولا عند الشعور بهذه الأعراض السابقة، وخاصة إذا استمرت لمدة طويلة. وإذا كان تشخيص الطبيب خلو العين من أي أسباب مرضية وأن تلك الأعراض ما هي إلا نتيجة «جفاف العين»، فينصح الشخص عادة بالتوقف عن استخدام أي قطرات عين وأخذ مشورة الطبيب فيها وفي طريقة استخدامها حتى لا تتسبب في زيادة جفاف العين وزيادة احمرارها وتورمها. ولتخفيف هذه الأعراض، ينصح باستخدام الدموع الصناعية التي تشبه دموع العين الطبيعية وتحتوي على مواد تحتفظ بالمياه في العين. كما يجب مراعاة توجيه أي تيار هواء ساخن بعيداً عن العين، ويجب ارتداء النظارات خارج المنزل للحماية من أشعة الشمس ومن أي تيار هوائي مفاجئ وأي أتربة متناثرة في الهواء.