تناول العلك الخالي من السكر لتطهير الفم من الرائحة الكريهة

أحدث النصائح من «مايو كلينك»

TT

في إصداراتها الحديثة لشهر يونيو (حزيران) الحالي، تضمنت إحدى الرسائل الصحية للأطباء من «مايو كلينك» بالولايات المتحدة، جملة من النصائح حول كيفية التغلب على مشكلة رائحة الفم غير المحببة. واشارت الى أن اتباع وسائل غاية في البساطة، كفيل بالتخلص من الرائحة السيئة لكل من الفم وهواء زفير النفس. وأكدت على أن مصدر تكون رائحة كريهة في الفم هو إما تحلل بقايا الطعام العالقة في أجزاء الفم، أو نتيجة لحصول جفاف في الفم، أو أنها علامة ومظهر لوجود اضطرابات مرضية في الجسم.

ومن ضمن العناصر المهمة في إعطاء الفم رائحة طيبة، استخدام العلك الخالي من السكريات، سواء أكان معطراً بنكهات الفواكه كالفراولة، أو الأوراق العطرية كالنعناع، أو البهارات كالقرنفل والقرفة، أو استخدام أنواع من اللبان الطبيعي المستخرج مما تنزف به شقوق في جذوع بعض أنواع الأشجار، أو حتى قطع الحلوى الخالية من السكريات. والفكرة ببساطة هي أن تكرار مضغها مع خلوها من السكريات يزيد من إفراز الغدد اللعابية لكميات أكبر من اللعاب، الأمر الذي يرفع من مستوى رطوبة الفم، وبالتالي غسل اللعاب لكامل أجزاء الفم من بقايا الطعام العالقة من دون أن يتنبه لوجودها المرء، كما أن اللعاب أيضاً يعمل على كشط وتنظيف الفم من الطبقة الخارجية للخلايا الميتة في أسطح أجزاء الفم والحلق، لأنها لو تُركت كما يحصل في قلة إفراز اللعاب وجفاف الفم لأدت إلى تعفن أجزاء الخلايا الميتة والمتحللة في الفم وأكسبته رائحة سيئة.

وبالإضافة إلى هذا، ينصح أطباء «مايو كلينك»، باتباع العناصر التالية:

ـ تنظيف الأسنان بالفرشاة أو استخدام سائل غسول الفم، وذلك بعد تناول الطعام. وأكدت أن الفرشاة أفضل، لكن إن لم يتيسر ذلك أو فضل المرء الغسول، فلا أقل من أن يتأكد من دوران السائل في كافة أجزاء الفم وأن يستمر في المضمضة 30 ثانية على أقل تقدير قبل بصقه من الفم بكل ما علق فيه.

ـ تخليل ما بين الأسنان بالخيط، وذلك مرة في اليوم. لتنظيفها من بقايا الطعام العالقة في ما بين الأسنان مما لا تتمكن الفرشاة أو غسول الفم من إخراجه.

ـ تنظيف اللسان بالفرشاة، خاصة الأجزاء الخلفية منه، حيث يغدو سطح اللسان أكثر خشونة من أجزائه الأمامية، وبالتالي تعلو فرصة تراكم بقايا الطعام الدقيقة. وبينت أن استخدام كاشطة اللسان المتوفرة في الصيدليات يؤدي نفس الغرض.

ـ شرب الماء بكميات تؤمن رطوبة الفم، والسبب في ذلك هو أن جفاف الفم وقلة إفراز اللعاب وتوفره كسائل يغسل أجزاء الفم كلها، يؤدي إلى تجمع الخلايا الميتة في الطبقات الخارجية لأجزاء الفم والحلق. وهو ما يؤدي إلى تحللها وتراكم مواد عفنة داخل الفم من دون أن تتم إزالتها.

ـ تجنب تناول المنتجات الغذائية التي تُعطى للفم ولهواء زفير الهواء من الرئة رائحة سيئة. وأوضح الأمثلة التي ذكرها أطباء «مايو كلينك»، هما الثوم والبصل. إذ بالإضافة إلى أنهما يُعطيان للفم رائحة مزعجة نتيجة لما فيهما من مواد كيميائية نفاذة الرائحة بشكل سيئ، فإن الزيوت الطيارة فيهما، التي تمتصها الأمعاء، لا يتخلص الجسم من غالبها إلا عبر هواء الزفير من الرئة، لذا تغدو حتى رائحة هواء النفس سيئة، أي أن تأثيرهما في رائحة الفم لا يزول بمجرد تناول معطرات الفم الطبيعية كالبقدونس والفواكه، أو الصناعية كالعلك أو الحلويات المعطرة، بل الأمر يستمر لساعات طوال.

ـ الحرص على تنظيف تركيبات الأسنان بعناية وانتظام، لأن البكتيريا قد تلتصق بها وتظل تعمل على تحليل بقايا الطعام العالقة في الفم بسرعة ولمدة طويلة مما يزيد مشاكل رائحة الفم سوءاً. ـ الحرص على المتابعة الدورية لدى طبيب الأسنان، لمعالجة أي اضطرابات مرضية فيها كالخراج أو تسويس الأسنان أو التهابات اللثة وغيرها.

ـ المتابعة الطبية لمشكلة سوء رائحة الفم، لأن هناك اضطرابات مرضية عدة لا تبدو أحياناً إلا عبر تغير رائحة الفم، مثل التهابات الجيوب الأنفية أو التهابات الشعب الهوائية في الرئة أو أمراض متعددة في المريء أو المعدة أو غيرها.