السفر بالطائرة ومخاطر جلطات الأوردة

مناقشات حول دور عوامل تدني الضغط الجوي في المقصورة وطول مدة الرحلة في حدوثها

TT

طرحت الطماطم نفسها، بمساعدة الباحثين من بريطانيا، كوسيلة لتخفيف عرضة الإصابة بجلطات أوردة الساق لدى المسافرين في الرحلات الجوية الطويلة. وخاصة لدى ركاب الدرجة السياحية أو الثالثة، وفق ما نشرته المجلة الأميركية للتغذية الإكلينيكية في عددها الحالي.

وحاولت دراسة بريطانية هولندية في منتصف مايو الماضي اختبار مدى تأثير أوضاع مشابهة لما هو حاصل في السفر لرحلة طويلة بالطائرة لمدة ثماني ساعات على متطوعين أصحاء، مثل بقائهم في حجرة ذات مستوى متدن من مقدار الضغط الجوي وكمية الأوكسجين في الهواء، فإنهم لم يجدوا أي علامات على تأثر واضطراب في نظام تجلط الدم لديهم، مما يعني التشكيك في دور بعض العوامل أثناء معايشة مثل هذه الظروف في نشوء الجلطة في أوردة الساق أو الفخذ العميقة، أي أن الظروف المتعلقة بالطائرة والتي تتحمل مسؤولية الأضرار الناجمة عنها شركات النقل الجوي، ليست هي السبب في حصول الحالة المرضية هذه أثناء السفر الطويل بالطائرة.

وتناقلت الأنباء أخيرا اعتزام إحدى الشركات الألمانية البدء في إنتاج وتسويق أنواع من المقاعد للطائرات قابلة للارتداد أسوة بما هو في دور السينما. وعرضت المقاعد الجديدة لأول مرة في معرض هامبورغ للطيران في منتصف مايو الماضي. وبالإضافة إلى كونها ستسهل علي الركاب الوصول إلي مقاعدهم والخروج منها، فإنها ستعطي فرصة للوقوف بحرية أثناء الطيران لتحريك العضلات و أداء بعض التمارين البسيطة التي من المفترض أن تكون وسيلة وقاية من تكون الجلطات في الأوردة. هذا مع تزايد المناقشات الأخلاقية و القضائية لما يُسمى بمرض الدرجة السياحية، حيث المقاعد التي تصفها بعض المصادر الصحافية بعلب السردين نظراً لضيق المقاعد والمسافة المتاحة للراكب في تحريك جسمه أو قدميه وتكدس الركاب في مقاعد عديدة تتجاوز الستة مقاعد في صف واحد، مما تشير كثير من المصادر الطبية إلى دورها في إصابة الركاب بالجلطات الوريدية.

* السفر بالطائرة بدعم من منظمة الصحة العالمية، عرض بحث تم نشره في عدد مارس الماضي لمجلة «لانست» العلمية، نتائج دراسة تأثيرات السفر الطويل في الطائرات التجارية على احتمالات الإصابة بالجلطات الوريدية لدى الركاب فيها. وأكدت أن الربط قوي بين الأمرين، وهو ما يخالف ما نفاه ويلي والش، المدير التنفيذي للخطوط الجوية البريطانية أخيراً من أي علاقة بينهما. ذلك أن الدراسة حينما تتبعت نسب عناصر تجلط الدم لدى الركاب لاحظت تغيرات مهمة ترفع من احتمالات تجلط الدم أو تدل على حصول درجات منها دونما أعراض يشكو منها الراكب.

وهي تبين أن ثمة أمراً ما يتعلق بالظروف التي يعيشها الراكب أثناء الرحلة ترفع من الاحتمالات لديه برغم اختلاف احتمالات خطورة الإصابة بين راكب وآخر. ولاحظت أن النسبة ترتفع لدى النساء، ومتناولات حبوب منع الحمل الهرمونية منهن خاصة، ومن سبقت إصابتهم بجلطات الأوردة، ومن لديهم اضطرابات في تجلط الدم، والذين سبق تشخيص اصابتهم بالسرطان، أو تم إجراء جراحة لهم حديثاً، ومن هم فوق سن الأربعين، أو طويلو القامة، أو القصر البدينون.

وهذه الدراسة تُضاف إلى جملة كبيرة من الدراسات التي أكدت هذه المسألة، والتي يجب التعامل معها بطريقة سليمة من قبل الناقل الجوي ومن قبل الراكب على السواء.

* الدرجة السياحية تقول رابطة القلب الأميركية في نشراتها الحديثة، إن الأشخاص الذين لديهم أمراض في القلب والأوعية الدموية أو سبقت إصابتهم بالجلطات الدماغية أو جلطات الأوردة هم عرضة لخطر تكون جلطات وريدية في الساقين حين السفر بالطائرة لمدة تزيد على عشر ساعات.

وأشارت إلى أن الإصابة بجلطة وريدية بعد رحلة جوية طويلة هي ما يُعنى بالمتلازمة المرضية للدرجة السياحية، نظرا للجلوس فترة طويلة ضمن مساحة ضيقة. لكنها أكدت أيضاً أن ركاب الدرجات ذات المقاعد الأرحب، كالأولى هم عرضة للإصابة كذلك. ولذا فإنها ترى أن المشكلة ليست ناجمة بشكل رئيسي من الجلوس بطريقة تجعل الراكب مربوطاً، على حد وصفها، لمدة طويلة. ونبهت إلى أن عوامل أخرى كتغير الضغط الجوي داخل الكبينة (المقصورة)، وتدني رطوبة هوائها والجفاف الناجم عنهما، هي كلها عوامل مُضافة.

وتنصح الرابطة بارتداء جوارب طويلة، ذلك أنها ذكرت أن الأصحاء من الناس حينما يرتدون جوارب تضغط علي عضلة الساق، فإنها تقلل من احتمالات عرضة إصابتهم. كما أنها تركت الأمر للأطباء في إعطاء حقنة واحدة من مادة الهيبارين المسيلة للدم، لمرضى القلب والأوعية الدموية قبل الرحلة، نظراً لفائدتها في تخفيف الإصابة. وأكدت أهمية الإكثار من شرب السوائل أثناء الرحلة، والمشي في الممرات. وعلى وجه الخصوص شددت على تجنب شرب الكحول بأنواعه، ووصفته بأنه نصيحة جيدة للركاب.

وفي نصائح الخطوط الجوية البريطانية لركابها، تقول إن على الراكب أثناء الرحلة تناول السوائل بكميات كافية وتجنب التدخين والامتناع عن شرب الكحول، وتجنب وضع ساق فوق الأخرى أثناء الجلوس في مقعد الطائرة، والحرص علي التجوال في الممرات حينما يناسب الأمر، والوقوف مع شد اليدين والرجل، والقيام من آن لأخر بتمارين للساقين، وارتداء ملابس غير ضيقة أثناء السفر، بالإضافة إلى مراجعة المرضى للطبيب قبل السفر، فإنها كلها عوامل تقلل من احتمالات الإصابة بالجلطات الوريدية.

* الجوارب والسفر وكانت جملة من الدراسات قد أكدت أن ارتداء جوارب عالية إلى ما دون الركبة مباشرة، وخاصة ذات قدرة ضاغطة علي الساق، يقلل من عرضة تكوين الجلطات. ونشرت في العدد الأخير من مجلة التمريض المتقدم دراسة شملت حوالي 1300 مسافر. أكدت أن عدم ارتدائها يرفع من معدل تكون الجلطات بنسبة تفوق 12 ضعفاً مقارنة بمن يرتديها، وحرص جميعهم علي أداء تمارين تحريك الساقين أثناء السفر بالطائرة وشرب كميات جيدة من الماء لمنع الجفاف المثير لتكون الجلطات، وتجنبوا المأكولات المالحة، وكذلك تجنبوا وضع أمتعة عند القدمين تعيق حركتها أثناء الجلوس الطويل. وعلق البروفسور هيشو- فانغ هيشيه من جامعة فوويان في تايوان المشارك في الدراسة، بأن مثيلات الجوارب هذه استخدمت منذ آلاف السنين، وهناك أدلة على أن الفراعنة كانوا يستخدمونها. لكنه أكد أن ارتداءها لا يعني عدم الاهتمام بوسائل الوقاية الأخرى مثل الحركة وتجنب الجفاف.

كما نُشرت في إصدارات مجلة مكتبة مركز كوشران بأكسفورد في عدد يناير الماضي دراسة تحليلية جمعت نتائج تسع دراسات تمت حول ارتداء المسافرين بالطائرة للجوارب العالية. وكان مجموع من شملتهم الدراسات التسع أكثر من 2800 شخص ممن سافروا لمدة سبع ساعات وأكثر. وبمجمل التحليل لمعلومات الدراسات تبين للباحثين، وعلى رأسهم البروفسور مايك كلارك أن احتمالات خطورة الإصابة بجلطات أوردة الساق لدى مرتدي الجوارب الخاصة هي عُشر ما هي عليه احتمالات خطورة إصابة من لم يرتدها. كما أن من بين خمسين راكباً أصيبوا بجلطات صامتة ودون أي أعراض شكا المسافرون هؤلاء منها، فإن 47 منهم لم يكن يرتدي الجوارب العالية.

لكنهم ذكروا أن احتمالات تعرض المسافر السليم من الأمراض الأخرى للإصابة بجلطات الأوردة هي واحد لكل 6000 رحلة طويلة.

* سجال فوق السحاب السجال الأخلاقي والقانوني والطبي في حصول حالات جلطات الأوردة عند السفر الجوي للرحلات الطويلة لم ينقض حتى اليوم، بالرغم من أنه لا مبرر له. فلا شركات الطيران تستطيع إنكار أن ثمة علاقة بين جملة الظروف أثناء السفر بالطائرة التي يعيشها الراكب ترفع من احتمالات الإصابة بالجلطات الوريدية، ولا الركاب يستطيعون إهمال الطريقة السليمة في التعامل مع هذه الظروف لوقاية أنفسهم من الإصابة.

وكان مجلس اللوردات البريطاني قد أعلن في ديسمبر الماضي عن عدم تحمل شركات الطيران أية مسؤولية تنجم عن السفر بالطائرة والإصابة بالجلطة الوريدية في الساقين أو حتى الرئة، وبالتالي ليس من حق الراكب المصاب المطالبة بأي تعويضات مالية منها. وذلك في معرض دعاوى تقدم بها أكثر من 24 شخصا أو ذويهم ممن أصيبوا بعد الرحلات الجوية بالجلطات، ووجه الدعوى بأن الشركات لم تحذر المسافرين منها، ولذا عليها تحمل المسؤولية كناقل أسوة بتحملها مسؤولية التعويض في حوادث الاختطاف كما يقول محامي ثماني دعوات منها.

والقضية غاية في التعقيد، فالإحصائيات تشير إلى أن حوالي 9 آلاف مسافر على شركة الخطوط البريطانية وحدها عانوا العام الماضي من جلطات في الأوردة.

ومنذ مدة طويلة لاحظ الباحثون أن ركاب الطائرات أثناء السفر في الرحلات الطويلة هم عرضة للإصابة بها، بيد أن السبب لم يكن معروفاً، بمعنى هل الجلوس طوال هذه المدة هو السبب أم هو الجفاف الذي يتعرض له المسافر أثناء ركوب الطائرة لمدة طويلة، أم أن هناك أسبابا أخرى تتعلق بالمسافر نفسه وحالته الصحية. وإحدى النظريات التي تُطرح حتى اليوم وبقوة تقول: إن السبب في عُرضة الدم إلي التجلط داخل الأوردة هو تغيرات مناخ كابينة الطائرة، كانخفاض الضغط الجوي وانخفاض نسبة أوكسجين الهواء مما يُؤدي إلي تغيرات في نظام تجلط الدم وتكون تجلط الدم كنتيجة لها. والمشكلة في أمراض جلطات الأوردة عموماً أنها صامته ومميتة في نفس الوقت، وقابلة للتكرار حتى لو تمت معالجتها. كما أن الظروف المؤدية لظهورها متفاوتة وتتطلب تعاوناً كبيرا من الإنسان نفسه بالإضافة إلي تذكيره الدائم بها في الأماكن التي ترتفع احتمالات تعرضه لها كالطائرات مثلاً أو المستشفيات.

والسجال الأخلاقي من الطراز الأول هو ما يدور بين شركات الطيران والركاب. حيث تتزايد حالات الجلطات الوريدية بين الركاب، في حين لا تُبدي شركات النقل الجوي أي حماس لتحسين ظروف الركاب وتقليل فرص إصابتهم بالجلطات الوريدية، أو جعل إرشادات واضحة تُبث بشكل واضح وصريح حول احتمالات تعرضهم لها، أسوة بما تبثه من إرشادات السلامة وأنواع خدمات الترفيه والضيافة المُقدمة منها للركاب أثناء الرحلات.

والإشكالية هي أن الشركات الناقلة لا تزال تلقي بالملامة على الركاب في تعريض أنفسهم لتكوين الجلطات. وللإنصاف فإن كثيراً من الركاب لا يعلمون عن الأمر أو النقاشات الدائرة شيئاً، وبالتالي لا يُدركون أهمية الاهتمام بالحركة وتحريك القدمين أثناء الجلوس ولا بالإكثار من تناول السوائل وغيرها من وسائل الوقاية. حتى من يتناول المشروبات الكحولية أثناء السفر بالطائرة لا يعلم أن ذلك أحد العوامل التي ترفع من احتمالات الإصابة، في حين تقدمها كثير من شركات الطيران دون تحذير للراكب من مغبة ذلك أثناء الرحلة.

لكن هذا ليس كل القصة إذ بالأصل فإن مجرد ركوب الطائرة السفر بها هو عامل متفق على أنه يرفع من احتمالات الإصابة، وإذا كان الحال كذلك فلا أقل من أن تتوفر للراكب الظروف المناسبة لمنع حصولها، كما أن من حقه الأخلاقي أن يتم تنبيهه بشكل واضح للمخاطر وكيفية الوقاية في بضعة جُمل يستمع إليها، مع تزويده بالجوارب الخاصة والوقاية على أضعف الإيمان.

* ببذور الطماطم تحمي من جلطات الأوردة

* المادة الصفراء المحيطة > يطرح الباحثون من بريطانيا تناول الطماطم كأحد الحلول اليسيرة والثابتة علمياً في تقليل الإصابة بجلطات الأوردة العميقة. وخاصة تلك التي يتعرض لها الركاب أثناء سفرهم الجوي في الرحلات الطويلة، حيث تشير بعض الدراسات المتشائمة إلى أن 12% منهم يُصابون بها.

وبين الباحثون أن المادة الصفراء السائلة والتي تحيط ببذور الطماطم تحتوي على مركبات لديها قدرة على المساهمة في تسييل الدم ومنع تجلطه، دون أن يكون لها أثر ضار، كما في حال الأدوية المانعة من ترسب الصفائح الدموية كالأسبرين أو الأدوية المسيلة للدم كالوارفرين.

ويصف البروفسور آسم ديتتاروي من مؤسسة رويويت في أبردين ببريطانيا بأنه قد أجرى بحثاً دقيقاً ومفصلاً ووجد أن الطماطم آمنة من التسبب في النزيف حتى لمن لديهم أمراض قرحة المعدة. ورأى الباحثون أن تناول ستة من ثمار الطماطم أو كوب من العصير الموازي لها في الكمية يوفر الوقاية من الجلطات.

وسيكون هناك مزيد من التفصيل حينما أعرض في ملحق الصحة في «الشرق الأوسط» الأسبوع القادم موضوع فوائد الطماطم الصحية.

* جلطات الأوردة تودي بحياة أكثر من ثلث المصابين بها > من المعروف أن عدم معالجة وجود جلطات في الأوردة يؤدي إلى وفاة أكثر من 35% من المصابين، بينما التمكن من تشخيص وجودها والبدء في المعالجة السليمة تقلل نسبة الوفيات إلى حوالي 5%، وإذا أضفنا إلى هذا أن الإحصائيات في الولايات المتحدة مثلاً تقول إن حوالي 900 ألف شخص يصابون بالحالة هذه، لتصورنا مدى فائدة الدراسة هذه في الكشف عن مزيد من المصابين ومعالجتهم وبالتالي إنقاذ حياة مئات الآلاف على مستوى العالم.

وطريقة التحليل البسيطة لتتبع وجود مؤشرات تكون الجلطات في الأوردة تأتي ضمن تطوير للشركة النرويجية الاسكتلندية لاثني عشر وسيلة اختبار سريع جديدة ستطرح لاستخدام المستشفيات في أوروبا والولايات المتحدة وغيرهما من مناطق العالم. وتعتمد الطريقة على الكشف عن أحد المركبات التي تنتج عن محاولة الجسم تفتيت الجلطات الدموية في الأوردة، وهو مركب دي _ دايمر. وارتفاع نسبته في الدم أحد العلامات التي تُحذر الطبيب بأن شيئاً ما غير طبيعي قد حصل لسيولة جريان الدم داخل أحد أوردة الجسم ونجم الارتفاع في نسبته عن تحلل كتل للدم المتجلط. وفائدته لو أمكن تعميم استخدامه، هو الكشف السريع عن وجود اضطراب في التجلط مما سيدفع الطبيب إلى التعمق في الفحوصات كي يتبين له مصدر وموقع التجلط، وبالتالي يتمكن من بدء المعالجة لحماية الرئة من التداعيات المُهلكة والمهددة للحياة حين وصول الجلطة الدموية إليها وسدها الأوردة الكبيرة فيها.

والصدفة أن يأتي هذا الإعلان مع تكرار كتابة الصحف البريطانية عن حالة كارن جونستون البالغة 28 عاماً التي توفيت اخيرا نتيجة لجلطة في أوردة الرئة. وهي التي سبق أن أصابتها جلطة في أحد أوردة الساق قبل أربع سنوات وتمت معالجتها آنذاك. ثم في مارس الماضي تم تبليغها عن خلوها من المرض وإيقاف معالجتها بالتالي. لكنها اخيراً بدأت بالشعور بألم في الساقين مع ضيق في التنفس، وسقطت صريعة جلطة رئوية بينما كانت في المنزل. وفيما أبدى والداها حزنهما العميق علي ما رأوه إهمالا لحالة ابنتهما، طالبا بتفسير من السلطات الصحية لما جرى.

الناطق باسم الخدمات القومية الصحية في بريطانيا علق بأن المريضة تلقت العلاج السليم، ورحب بمناقشة الحالة مع ذويها، وقدم التعازي.

وتأتي هذه الحادثة بالتزامن مع قضية أخرى أثارت الرأي العام البريطاني في أواخر مايو الماضي حينما اضطرت سيدة مصابة بجلطة في أوردة الساق للبقاء علي الكرسي الطبي المتحرك مدة تفوق ثماني ساعات في قسم الإسعاف نظراً لعدم وجود أي سرير لها في قسم الإسعاف وازدحامه بالمرضى، ومطالبة الناطق باسم الخدمات القومية الصحية في بريطانيا للمستشفى بالاعتذار لذويها ووعده بأن الموضوع سيخضع للنقاش لاستخلاص الدروس المستفادة من الحالة.