أخبار طبية

TT

* الرياضة بعد الأربعين.. تحمي القلب أيضا > لا شيء يُقال عنه «لقد فات الأوان» بالنسبة لحماية القلب والمحافظة على صحته، هذا ما تُؤكده دراسة الدكتور ديترش روثنباتشر من جامعة هيدلبيرغ بألمانيا. الدراسة شملت مراجعة لحوالي ألف شخص من مرضى القلب والسليمين منه، ممن تجاوزوا سن الأربعين من العمر، حول ممارستهم لأنشطة الرياضة البدنية منذ أن كانوا في سن العشرين. وتبين أن من كانوا نشيطين في ذلك مبكراً هم أقل عرضة للإصابة بأمراض شرايين القلب بنسبة 62% مقارنة بمن لم يمارسوها مطلقاً. لكن الأهم هو أن لدى من قالوا بأنهم لم يُمارسوا الرياضة فيما بين سن العشرين حتى سن التاسعة والثلاثين، ثم بدأوا ممارستها بعد ذلك، فإن نسبة عرضة الإصابة بأمراض القلب قلّت بمقدار 55%، مقارنة بمن استمروا في عدم ممارستها.

والأكثر أهمية، أن من لم يكونوا يُمارسونها، ثم بدأوا ممارستها بعد سن الأربعين، هم أفضل ممن كانوا يُمارسونها منذ العشرينات من العمر ثم توقفوا بعد الأربعينات!، لأن عرضة إصابتهم بأمراض الشرايين قلّت بمقدار 35% فقط مقارنة بمن لم يُمارسوا الرياضة مطلقاً.

وقال الدكتور روثنباتشر في دراسته المنشورة بعدد يوليو من مجلة القلب البريطانية بأن النتائج تؤكد بأن البدء بالرياضة بعد مرحلة من الكسل، حتى لو كان البدء بعد سن الأربعين، يُمكن أن يُؤدي الى تقليل كبير في احتمالات خطورة الإصابة بأمراض الشرايين القلبية.

* التقدم في العمر.. هل يجلب التعاسة؟

> تقول الدكتورة هيثر لاسي من كلية الطب بجامعة متشغن في آنا أربر بالولايات المتحدة، إن تصورنا حول الشيخوخة بأنها فترة تعيسة من عمر الإنسان هو غير صحيح، فكثير من الأوقات السعيدة بانتظار الإنسان في تلك المرحلة من العمر! وغالباً ما نكون أكثر توقعاً وواقعية لحصول الأشياء الجيدة في مستقبلنا آنذاك.

وقامت الدكتورة لاسي وزملاؤها بمتابعة حوالي 270 شخصا متوسط أعمارهم 31 سنة، ومثلهم ممن متوسط أعمارهم 68 سنة وفق ما نشرته مجلة أبحاث السعادة الأميركية في عدد يونيو الماضي. وشملت الدراسة سؤالهم عن توقعاتهم للسعادة فيما مضى من العمر، وفي الحاضر، وفي المستقبل. وكيف ينظرون الى سعادة من هم في سن الثلاثين ومن هم في سن السبعين.

وأقر أفراد كلتا المجموعتين أنهم يعتقدون أن المرء بالعموم كلما تقدم به العمر كلما قل مستوى سعادته، وأن تقدمهم في العمر سيجلب لهم ذلك. لكن بمتابعة الإجابات الشخصية للمشاركين في الدراسة حول شعورهم هم أنفسهم عن مدى سعادتهم في مراحل العمر المختلفة، تبين أن المتقدمين في العمر هم أكثر إقراراً بشعورهم بالسعادة مقارنة بمن هم أصغر سناً. وأن رأيهم في مستوى سعادتهم حينما كانوا صغاراً هو أعلى من مستوى شعور الصغار اليوم بالسعادة.

وعرضت الدكتورة لاسي عدة نظريات حول تعليل لماذا يزداد الشعور بالسعادة كلما تقدم المرء في عمره. وإحدى تلك كانت أن الناس كلما تقدموا في السن كلما زاد تركيزهم على العلاقات الشخصية مع الغير، وعلى الاستمتاع بالحياة، وأنهم يتعاملون بشكل أفضل مع تقلبات مزاجهم. بخلاف صغار السن الذين يربطون مستوى سعادتهم بمدى تحقيقهم لانجازات حياتية أو وظيفية أو مالية.

* بنك لحفظ أسنان الأطفال لاستخدام خلاياها الجذعية > تم اخيرا ً في تكساس بالولايات المتحدة افتتاح بنك خاص لحفظ أسنان الأطفال اللبنية كي تُستخدم في المستقبل محتوياتها من الخلايا الجذعية البالغة. والأمل اليوم هو في إمكانية الاستفادة من تلك الخلايا في معالجة الحالات المفترض احتمال الإصابة بها في المستقبل كإصابات الشلل الناجمة عن قطع الحبل الشوكي أو حالات الارتعاش المزمن من نوع باركنسن أو غيرهما. ولا تبدو حتى اليوم أي فائدة لهذا النوع من الخلايا في قلب السن سوى العمل على تكوين الجزء العاجي من السن، التي تشكل المادة الأساسية للسن والمحيطة بلب السن، حيث يعمل الميناء على تغطيتها في منطقة التاج من السن، بينما تعمل طبقة الملاط على تغطيتها في منطقة الجذر. ويعتقد العلماء أن فهم إمكانات استخدامها وتطبيقات ذلك في معالجة مشاكل الأسنان قد يستغرق ما بين 5 الى عشر سنوات من البحث.

وأساس افتتاح هذا البنك لتجميد وحفظ أسنان الأطفال هو الدراسة التي تمت عام 2003 بإشراف المؤسسة القومية للصحة بالولايات المتحدة، والتي أثبتت محتواها من الخلايا الجذعية البالغة، دون الخلايا الجذعية الجنينية. وتُكلف الاستفادة من خدمات هذا البنك حوالي 600 دولار كرسوم اشتراك مبدئية، وحوالي 90 دولاراً سنوياً.

وتتردد الدكتورة باميلا روبي المشاركة في الدراسة بنصيحة الناس في حفظ أسنان أطفالهم في هذا البنك. وتعلل ذلك بأن من المبكر جداً الجزم بمدى الاستفادة منها مستقبلاً، خاصة في علاج الأمراض المفترضة الوقوع والمحتملة الاستفادة.