ازدياد الإصابات بآلام المفاصل الروماتيزمية

المزيد من السعوديين يعانون منها مع تقدم العمر.. خاصة النساء

TT

يُعتبر ألم المفاصل المزمن، أو ما يعرف بالروماتيزم، خللا يشتمل على العديد من التعقيدات الظاهرة جليا في أكثر من 100 نوع من الحالات المرضية المختلفة وقدرتها على الظهور في كافة المراحل العمرية.

ويعد التهاب المفاصل التنكسي Osteoarthritis أكثر هذه الحالات شيوعا من داء المفاصل، إذ يبدأ المرض بتكسر النسيج الغضروفي مما يؤدي إلى ألم وصلابة، عادة ما يكون في الأصابع والركبتين ومنطقة الخصر والنخاع الشوكي.

ويقول اختصاصي الروماتيزم الدكتور يوسف نعمان، الاستشاري في الخدمات الطبية السعودية، ان واحداً من كل ثلاثة سعوديين تقريباً يعاني من ألم المفاصل المزمن، إذ تزداد نسبة ظهور الحالة من 30% في المرضى في سن الخامسة والأربعين، إلى 60% في أولئك الذين تعدوا سن الخامسة والستين وفقا للأبحاث الأخيرة في السعودية.

* تخفيف الألم

* وتؤكد الدراسات الحديثة أن أكثر من 70 مليون شخص في كافة أنحاء العالم يتناولون أدوية لتخفيف وتسكين الألم بشكل خاطئ، إذ يتناول 69% منهم جرعة أعلى من تلك الموصوفة مرة واحدة، بينما يتناول 63% منهم الجرعة الثانية في وقت أقرب مما تم توجيههم به، إضافة إلى أن 44% منهم يأخذون أكثر من الجرعة المسموح بها يوميا.

وغالبا ما يصاحب الأدوية التقليدية التي تؤخذ من دون وصفة طبية أعراض جانبية شديدة كالاضطرابات المعوية وألم البطن. وهنا تبرز أهمية اختيار مسكن الألم الصحيح والالتزام بتعليمات الطبيب المعالج نحو الجرعة وعدد مرات الاستعمال، فمن من الواجب على كل شخص يعاني من ألم المفاصل ـ خصوصا النساء، مراجعة الطبيب المختص فورا، لأن التشخيص المبكر لمثل هذه الحالة يُعد عاملا أساسيا في العلاج الفاعل للمرض، كما يجب أن تبدأ عملية العلاج لتخفيف الألم وتحسين القدرة على الحركة فور الانتهاء من إجراء الفحوص والتحاليل وعمل الأشعات اللازمة، وذلك لتقليل نسبة الإعاقة المحتملة في حال تأخر تقديم العلاج المناسب. ومن جانب آخر، فهناك دور مهم للمرضى أنفسهم لإنجاح العلاج، وذلك بالتعامل الجاد مع الأدوية الموصوفة لهم والالتزام بتعليمات الطبيب.

ولتحسين عملية تسكين الألم في مرضى داء المفاصل بشكل عام لا بد من إعادة النظر في السلوكيات الغذائية الخاطئة ومحاولة الحفاظ على نمط غذائي ملائم مع التقليل من استهلاك الملح والدهنيات والسكر والإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د.

وأما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ألم في منطقة الظهر والركبتين، فلا بد من ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم ومستمر مع مراعاة عمر المريض وحالته الصحية.