أستشارات طبية

TT

* علاج البواسير > أعاني من البواسير منذ خمس سنوات تقريباً، والطبيب ينصحني بالعملية وأنا متخوف منها.

سامي محمد ـ الرياض ـ لم يتضح لي الكثير من سؤالك المقتضب حول ما تعاني منه من البواسير، وما هي الدرجة التي وصلت إليها، وما هي الوسائل التي اتبعتها للتخفيف من آثارها أو المعاناة منها. لكن بالعموم فإن هناك من الوسائل ما يخفف من مشاكل البواسير ويقلل من احتمالات تفاقمها كالزيادة في ألياف الوجبات الغذائية للتخفيف من حالات الإمساك. وهناك العديد من الأدوية كالمراهم أو «الجل» أو التحاميل التي تُستخدم موضعياً على فتحة الشرج للتخفيف من أعراض الألم أو الحكة الشرجية المصاحبة للحالات هذه، بالإضافة الى المواد ذات التخدير الموضعي التي يُنصح بها بتحفظ طبي، أو مراهم الكورتيزون أو مخففات احتقان الأوعية الدموية وغيرها.

وهناك من الوسائل العلاجية غير الجراحية كالربط أو تجفيف الأوعية الدموية بالليزر أو بالتجميد أو غير ذلك مما يختلف توفره في منطقة دون أخرى.

كما تختلف الطرق الجراحية في معالجة البواسير. والذي أنصحك به أن لا تتخوف، بل تنتقي الطبيب الجراح الجيد وذا الخبرة في معالجة مثل هذه الحالات. ووفق ما يُشير به وتطمئن اليه نفسك تكون الخطوات التالية. هذا مع العلم بأن هناك من حالات البواسير ما تحتاج حقيقة الى تدخل جراحي ولا غنى عن ذلك لمعالجتها.

الحمل بالتوأم > أنا حامل في الشهر السادس، وبتوأم. وعمري 24 سنة، وهذا الحمل الثالث لي. أشعر بإرهاق مع بذل الجهد وخفقان في القلب أكثر مما كان معي في حملي السابق. بماذا تنصح؟

سعاد ع. ـ جدة ـ القصة التي تتحدثين عنها، والتي اختصرت السؤال حولها، متكررة في كثير من الحمل بالتوأم. ولا يعني هذا بالضرورة وجود مرض في القلب، خصوصاً ضعفه.

والأساس في نصيحة أي من السيدات الحوامل، سواء اشتكت من أي أعراض أم لا، هو المتابعة الدورية لدى طبيب الحمل. فهو من سيطمئن حول حالتك الصحية وحالة الجنين وسلامة تطور الحمل والتخطيط السليم للولادة.

الحمل بأكثر من جنين صحيح أنه مصحوب بمتاعب صحية للحامل والجنين، لكنها ليست بالضرورة حاصلة لا محالة، بل هي حالة من الحمل تتطلب عناية ومتابعة ومعالجة سريعة لأي مضاعفات. وغالب الأسباب، وفق ما تشير إليه المصادر الطبية، تتعلق أو تنتج عن عدم إحسان التعامل مع مجريات الحمل، بمعنى أن الحمل بالتوأم مثلاً يتطلب عناية خاصة بالتغذية لأن الحاجة الى العناصر الغذائية أكبر من قبل جسم الأم ومن قبل الأجنة أيضاً. وهنا حينما لا تتم تلبية الاحتياجات بشكل واف فإن المتاعب تظهر. وكذلك الحال مع العناية الطبية للحالات المرضية كحالات سكر الحمل أو ارتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل وغيرها. والتغذية الجيدة أحد العوامل التي ثبتت فائدتها في تقليل مخاطر الحمل والولادة على الأم وعلى الجنين، والدراسات الصادرة حديثاً تؤكد أن اتباع الحوامل لنصائح التغذية الصحية ترفع من معدل الصحة والوزن لديهن وتقلل من ولادة أطفال يقل وزنهم عن 1.5 كيلوغرام. والسبب هو أن الحمل بأكثر من جنين يتطلب قدراً من الطاقة الغذائية يفوق الحمل العادي لأن الزيادة في حجم الأنسجة لدى الأجنة والأم أكبر كالدم والرحم والمشيمة والأجنة والثدي وغيرها بما يعني ضرورة توفير كميات إضافية من الأغذية لضمان نموها وعملها.

ومن المهم لك أن تذكري للطبيب المتابع ما تشكين منه كي يُجري فحوصات للدم ويتأكد من نسبة الهيموغلوبين، ولو كانت كل المؤشرات سليمة فربما يكون لإجراء أشعة صوتية للقلب داع طبي للاطمئنان على قوة عضلة القلب.

تشنج الحمى لدى الطفل > طفلي عمره ثلاث سنوات، يعاني من تشنج عند ارتفاع درجة حرارته، هل الأمر سيكون صرعا دائما؟

أم إياد ـ جدة ـ هذا ملخص سؤالك الطويل. وبعيداً عن كل التفاصيل التي ذكرتها عن الأدوية والمراجعات المتكررة لدى الأطباء، فإن سؤالك بالنتيجة عن تطور الأمر لدى ابنك الى حالة مرض الصرع الدائم غير محتملة، لأنه وإن كان بعض الأطباء يرى أن حوالي 10% من الأطفال المصابين بنوبات من التشنج عند الحمى سيعانون مستقبلاً من نوبات الصرع كمرض مستقل يتطلب متابعة خاصة، فإن الحقيقة هي أن هناك عوامل معينة أو صفات لدى الطفل نفسه ولنوبات تشنج الحمى التي تصيبه تجعل من الاحتمال أن يتطور الأمر الى الصرع المعروف. وأطمئنك أن المؤكد لدى الأطباء هو أن وجود تاريخ عائلي لنوبات تشنج الحمى لدى بعض أقاربه أو صغر سن الطفل عند بدء ظهور نوبات تشنج الحمى وحتى مقدار درجة حرارة الجسم حين ظهور النوبات أو كون نوبات تشنج الحمى من النوع البسيط أو المعقد، فهي كلها عوامل لم يثبت أنها تؤثر في احتمالات تطور الأمر مستقبلاً نحو صرع متكرر ومستمر، أي نوبات من التشنج لا علاقة لها بارتفاع الحرارة لديه. لكن ما يذكره الأطباء وتتبناه المراجع العلمية هو أن وجود تاريخ عائلي للصرع نفسه لدى أحد أو بعض الأقارب أو وجود قصور في نمو الدماغ لدى الطفل منذ الولادة أو بعدها أو قصر المدة ما بين ارتفاع حرارة جسم الطفل وظهور نوبة التشنج، هي العوامل التي ترفع من عرضة تطور الأمر الى الصرع. وهي أمور فهمت من رسالتك أنها غير متوفرة في طفلك.

والذي أنصحك به هو الاستمرار بالمتابعة لدى طبيب الأطفال، والعناية بطفلك، خاصة عند إصابته بأي ارتفاع في درجة الحرارة واستشارة الطبيب مبكرة عن حالته، واتباع نصائحه آنذاك.