أخبار طبية

تحذيرات من مخاطر عمليات التجميل

TT

> ضمن جهود التوعية بمخاطر إجراء عمليات التجمل على يد غير الأطباء، أعلن المجمع الأميركي للجراحة الجلدية هذا الأسبوع عن البدء بحملة قومية لتنبيه الناس حول خطورة قيام غير المتخصصين والمدربين بإجراء عمليات تجميل كحقن البوتكس أو إزالة الشعر بالليزر أو تقشير البشرة بالمواد الكيميائية.

وقال المجمع بأن قيام من لم يتم تدريبه بدرجة كافية للقيام بها، يُؤدي إلى ظهور ندبات أو حرق للجلد، وفي بعض الأحيان ربما يُعرض للوفاة على حد قول المجمع.

ووفق ما أعلنه المجمع فإن 41% من الأعضاء الأطباء فيه ذكروا بأنهم يلحظون ارتفاعاً متزايداً في الحالات التي يطلب المرضى فيها معالجة تجميلية ثانية لإصلاح الضرر أو التلف الذي تسببت به المعالجة التجميلية الأولى على أيدي غير المتخصصين.

وقالت الناطقة باسم المجمع، الدكتورة ريناتا هيرش من بوسطن بأنها عاينت الكثير من حالات زيادة البقع الجلدية وتغيرات في لون البشرة نتيجة معالجة لدى من لا يعلمون كيفية التعامل الصحيح مع الليزر على الجلد.

وكانت إرشادات المجمع قد تضمنت ضرورة أن تتم تلك العمليات التجميلية من قبل طبيب الجلدية المتخصص، وليس حتى طبيب الأسرة، أو أن تتم تحت اشرافه كي يتمكن من اتخاذ القرار السليم مباشرة في حال حصول مضاعفات علاجية.

وحذرت الدكتورة هيرش من حالات التخفيض في أسعار العمليات التجميلية، ووصفت الأمر بأن مثل هذه العمليات التجميلية هي واحدة من الحالات التي لا يود الإنسان أي تخفيض في كلفتها. في إشارة منها إلى تدني مستوى المعالجة آنذاك وارتفاع احتمالات المضاعفات.

الدخان يُعيق عناية الخلايا بذاتها > فيما يُضاف إلى قائمة أضرار التدخين المتزايدة العناصر كلما تقدم الباحثون في دراسة تأثيراته السيئة، يقول الباحثون من جامعة فلوريدا: إن دخان السجائر يُمكنه أن يُحول خلايا الثدي الطبيعية إلى خلايا سرطانية عبر إيقاف العمليات الطبيعية الذاتية للخلايا في مداواة ما أصابها من تلف أو خلل والتئام جراحها.

وكانت الدراسات السابقة قد أكدت دور التدخين في رفع احتمالات الإصابة بأمراض الشرايين وسرطان كل من الفم والحلق والمريء والبنكرياس والكلى والمثانة وعنق الرحم، بيد أن نتائج الدراسات لا تزال محل خلاف حول إسهامه في نشوء سرطان الثدي. والعلاقة التي لُوحظت بينهما كانت ضعيفة لأنها ركزت كل مرة على واحدة من المواد في التبغ فقط.

والباحثون في دراستهم الجديدة المنشورة آخر أغسطس الماضي في مجلة نشوء السرطان الأميركية تناولوا تأثير دخان التبغ بشكل مركز وعام، وشمل أكثر من 80 مادة في دخان التبغ تُصنف كمواد مُسرطنة، وبكمية أقل مما هو موجود في دخان تبغ سيجارة واحدة.

ولاحظوا أنها تتسبب في تحويل الخلية في الثدي من طبيعية إلى سرطانية عبر التسبب في تلف الحامض النووي «دي أن إيه» فيها، وفي نفس الوقت إعاقة جهود الخلية في إصلاح الضرر الذي أصاب الحمض النووي، ما يُؤدي إلى تحولات في نمو تلك الخلايا وظهورها كخلايا سرطانية.

فيتامين «دي» يُقلل سرطان البنكرياس > في محاولة للحد من رابع سبب للوفيات بين أنواع السرطان، يقول الباحثون من جامعة شيكاغو إن من يتناولون حبوب فيتامين «دي» هم أقل عرضة بمقدار النصف للإصابة بسرطان البنكرياس. وسيواصل الباحثون دراستهم لمعرفة هل التأثير الإيجابي هذا لفيتامين دال يُمكن الحصول عليه أيضاً بتوفير الفيتامين هذا في الجسم عبر طرق طبيعية أخرى أو لا.

وما يقترحه الباحثون هو طريقة سهلة للغاية في سبيل منع نشوء سرطان البنكرياس، الذي يُصاب به سنوياً في الولايات المتحدة أكثر من 30 ألف شخص، ويُعتبر من أعنف أنواع السرطان، إذْ لا يتمكن إلا 5 % منهم البقاء على قيد الحياة خلال الخمس سنوات القادمة من أعمارهم بالرغم من المعالجة الطبية.

وبسبب عدم وجود إرشادات طبية واضحة حول أفضل طرق الكشف المبكر عن سرطان البنكرياس، الذي يتم عادة تشخيصه في مراحل متقدمة، فإن البحث عن أفضل طرق الوقاية هو ما يشغل الأطباء وحفز الباحثين لإجراء هذه الدراسة. هذا بالإضافة إلى أن الدراسات السابقة قد أشارت إلى دور فيتامين دي في الوقاية من سرطان البروستاتا، وأن الناس في المناطق المشمسة أقل عُرضة للإصابة بسرطان البروستاتا والثدي وغيرهما. وشملت الدراسة الإحصائية طويلة الأمد ما يُقارب 130 ألف شخص بالغ من الجنسين. وتبين أن من يتناولون كمية 400 وحدة يومياً، وهي المنصوح بها من قبل هيئات التغذية، أقل عُرضة للإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة تقارب 45 %.