أستشارات طبيعة

TT

* الحصبة الألمانية > « ما هي الحصبة الألمانية؟ وكيف يمكنني العناية بطفلي المصاب بها؟

أم خالد ـ جدة ـ هذا ملخص سؤالك. الحصبة الألمانية هي أحد أمراض الأطفال الشائعة، وهو مرض معدٍ طفيف يسببه نوع من الفيروسات، له فترة حضانة تتراوح بين أسبوعين الى ثلاثة أسابيع حيث يتم خلالها تكاثر الفيروسات، ثم تظهر أعراض المرض على شكل زكام خفيف وسيلان أنفي يتبعهما طفح جلدي خفيف في الوجه ثم ينتشر بعد 24 الى 36 ساعة في جميع أنحاء الجسم، ومن ثم تتضخم العقد اللمفاوية خلف الأذنين والعنق يصاحب ذلك ارتفاع في درجة الحرارة بدرجة بسيطة، وعادة ما يبدأ الطفح بالزوال في اليوم الثالث من ظهوره، ولا يشعر الطفل بالمرض أو الحمى الشديدة كما هو الحال في الحصبة، ولا يشكو من سعال أو ضيق النفس، ونادرا ما يصاب الطفل بهذا المرض مرة أخرى حيث يكتسب الجسم مناعة ضد المرض.

عند إصابة الطفل بالحصبة الألمانية لا يستدعي ذلك بقاءه دوما في السرير بل يمكن السماح له بالحركة في المنزل، كما أنه ليس بحاجه الى حمية غذائية خاصة، ويمكن إعطاؤه خافضاً للحرارة ولا يفيد استخدام الطفل للمضادات الحيوية، كما لا يفيد إعطاء الطفل اللقاح بعد ظهور الأعراض.

* مرض السكري > « هل من الممكن الوقاية من مرض السكري؟

محمد علي ـ القاهرة ـ السكري مرض له نوعان، الأول وهو ما يصيب الأطفال ولا مجال في الغالب للوقاية منه، لكن النوع الثاني وهو الأكثر شيوعاً في كافة أنحاء العالم فإنه يمكن الوقاية منه كما يمكن علاجه دون الحاجة الى حبوب دوائية أو إبر أنسولين.

المشكلة بالأساس تبدأ بإنهاك متواصل لخلايا البنكرياس التي تفرز هرمون الأنسولين. والإنهاك يليه الفشل مع مرور الوقت ومن ثم حالة اضطراب تعامل الجسم مع سكر الغلوكوز، فيؤدي الى ارتفاع نسبته في الدم والى عدم استفادة خلايا الجسم التي تحتاجه في إنتاج الطاقة من ذلك.

والعلاج بالأساس يأخذ محورين، الأول خفض ارتفاع سكر الغلوكوز في الدم وتسهيل استفادة خلايا الجسم منه بما هو متوفر ولو كان قليلاً من الأنسولين، والثاني وهو الأهم منع حصول مضاعفات مرض السكري وخاصة في الأوعية الدموية كالشرايين الكبيرة مثل التي في القلب أو الدماغ أو الأطراف، وكالشرايين الصغيرة كالتي في الكلى والعين والأعصاب.

هذه الأمور يمكن بشكل نظري وبشكل عملي بشيء كبير من العناية والاهتمام الوقاية منها ويمكن التحكم فيها دون الحاجة الى الأدوية بأنواعها، فبالمحافظة على الوزن ضمن المعدل الطبيعي، وبتناول الخضار والفواكه الطازجة بكل العناصر المفيدة التي تحتويها، وبممارسة الرياضة البدنية اليومية بمقدار نصف ساعة وفق ما سبق لملحق الصحة في «الشرق الأوسط» الحديث عنه مراراً، وبالمتابعة للكشف الدوري لنسبة السكر في الدم مرة كل عامين وزيارة الطبيب من أجل ذلك فإن الوقاية والعلاج يتحققان بصفة سليمة.

* تورم الأقدام > أصبت بتورم القدمين والكاحلين، فما هي الأسباب؟ وطرق علاجها؟

صالحة ـ الإمارات ـ لم تذكري أختي الكريمة عمرك أو تاريخك المرضي، على كل حال ان التورم أو الارتشاح الذي يصيب الساق والكاحل والقدم يجعلها تبدو منتفخة وثقيلة الوزن، فسوائل الجسم تتحرك بصورة منظمة جيئة وذهابا في جميع أنحائه بين الدم والأنسجة، وعندما يكون هناك ضغط زائد بأوردة الساقين تندفع السوائل خارج الدم نحو الأنسجة ويظهر التورم. ومن أسباب هذه الحالة الجاذبية الأرضية نتيجة للوقوف لفترات طويلة، أو التغيرات التي تطرأ على أوردة الساق مع التقدم في العمر، وقد يحدث تورم الساق أيضا قبل نزول الدورة الشهرية، نتيجة لازدياد تسرب السوائل من الأوعية الدموية الصغرى لسبب غير معلوم، كما تتورم الساق كذلك خلال فترة الحمل نتيجة لضغط الرحم على الأوردة فيبطئ عودة الدم من أوردة الساق الى القلب، ومن الأسباب الشائعة الأخرى دوالي الساقين والتي تحدث بنفس آلية الحمل، وقد يكون التورم هذا إشارة الى مشكلة قلبية كالجلطة أو هبوط عضلة القلب، وقد يكون أيضا علامة على سوء التغذية أو وجود أمراض في الكلي أو الكبد أو الأمعاء أو الغدة الدرقية، لذلك ينصح دائما عند ظهور مثل هذه التورم إجراء الفحوصات الشاملة للتأكد من خلو الشخص من هذه الأمراض العضوية. ومن الأمور التي قد تساعد على تخفيف حدة التورم، الاستلقاء على الظهر أو الجلوس ورفع الساقين الى أعلى من مستوى القلب، تجنب الوقوف لفترات طويلة وارتداء الجوارب الضاغطة في حال الدوالي وخلال فترة الحمل، كما يساعد المشي في تحسين التورم الناتج عن الدوالي، أما بالنسبة لأصحاب الوزن الزائد، فإنقاصه يساعد على التخفيف من الضغط على أوردة الساقين، ونذكر أيضا أن التقليل من تناول ملح الصوديوم (ملح الطعام) يساعد على عدم ترشيح سوائل الجسم، وقد يصف الطبيب المعالج بعض أنواع مدرات البول للتخلص من هذه السوائل.