أقسام الطوارئ في المستشفيات تشكو من الازدحام

أزمة الرعاية الطبية الإسعافية مشكلة عالمية لا تزال بدون حلول

TT

بالرغم من التوسع في عدد غرف استقبال المرضى في أقسام الطوارئ بمستشفيات الولايات المتحدة لمواجهة الارتفاع في عدد المرضى، إلا أن مستوى خدمات تلك الأقسام لا تزال دون ما هو متوقع ومطلوب منها. والمشكلة التي وصلت إلى حد الأزمة باعتراف المصادر الطبية في الولايات المتحدة، تطال في الواقع جميع دول العالم. وأسباب ظهور المشكلة هذه في الآونة الأخيرة متعدد الأسباب، إلا أن السبب الأكبر يظل عدم توفر عدد كاف من أسرة تنويم المرضى في المستشفيات، وبالتالي تراكم وازدحام المرضى في أروقة أقسام الطوارئ.

* واقع أقسام الطوارئ

* ووفق ما أشار إليه تقرير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الصادر يوم الأربعاء الماضي فإنه في أحيان عدة، تكون غرف الإسعاف مزدحمة في ثلثي المستشفيات الأميركية. وأضاف التقرير بأنه في السنوات القليلة الماضية تزامنت الزيادة المضطرة في الحاجة إلى استخدام غرف أقسام الطوارئ مع تناقص عدد أقسام الطوارئ، ما أدى إلى مزيد من الاهتمام والتساؤلات حول مدى القدرة المتوفر لها على استيعاب وتقديم الخدمات المطلوبة.

ولقد زاد عدد حالات زيارة الإسعاف لتلقي المعالجة خلال عقد من الزمان، بدءا من عام 1994 وحتى عام 2003، بنسبة 18%. فيما تناقص عدد أقسام الطوارئ العاملة على مدار الساعة بنسبة 12% في الفترة تلك. والأهم هو أن معدل ضغط استقبال الحالات فيما بين الأقسام الإسعافية العاملة ارتفع بنسبة 78%.

وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من تعليل الزيادة في الحالات التي تحتاج إلى تلقي المعالجة في أقسام الطوارئ بسبب النمو السكاني في الولايات المتحدة، إلا أن أكثر من ثلثي حالات الازدحام كانت نتيجة الزيادة في عدد الحالات المستقبلة في كل وحدة عاملة منها خلال الإحدى عشرة سنة الماضية. وأن قلة عدد العاملين في جهاز التمريض بالإضافة إلى تزايد أعداد المرضى أديا إلى طول مدة انتظار المرضى حتى يحين دورهم، وبالتالي نشأت حالات الازدحام التي تشهدها أقسام الطوارئ تلك.

ووفق إحصاءات عام 2003-2004 تحديداً، فإن حوالي 50% من أقسام الطوارئ في مستشفيات الولايات المتحدة تعيش حالات من الازدحام. ما أدى إلى أن العاملين في ثلث أقسام الطوارئ تلك اضطروا إلى نقل بعض من المرضى المنتظرين لديهم، نتيجة للازدحام وتأخر إمكانية معالجتهم السريعة أو لقلة عدد الطاقم التمريضي والطبي، إلى أقسام طوارئ مستشفيات أخرى، في أماكن قريبة أو بعيدة عنها.

ويبلغ معدل عدد أقسام الطوارئ العاملة في الولايات المتحدة حوالي 4500 قسم، أكثر من نصفها قامت بمعالجة أكثر من 20 ألف شخص سنوياً. بينما فاق الضغط على 10% منها إلى حد معالجة عدد من المرضى يزيد على 50 ألف شخص في العام، أي أن 450 قسم طوارئ استقبل أكثر من 22 مليون شخص في السنة.

ومن بين أكثر من 2.110 مليون زيارة لأقسام الطوارئ في الولايات المتحدة سنوياً، فإن حوالي 42 مليون حالة هي بسبب الإصابات في الحوادث المختلفة، منزلية ومرورية وأثناء العمل أو الإجازات والعطلات. لكن أكثر ما يتم تشخيصه من أسباب طبية أخرى هي آلام المعدة والبطن. ونسبة من يُمضون في قسم الطوارئ أقل من 15 دقيقة هي 22%، ومعدل البقاء في تلك الأقسام ما بين انتظار ومعالجة هو 3،3 ساعة. أما من الحالات التي تحتاج الدخول إلى المستشفى فلا تتجاوز 14%، منهم 1.1 إلى أقسام العناية المركزة والرعاية القلبية المركزة.

وتقول الكلية الأميركية لأطباء الطوارئ في نشراتها بأن في حكم المؤكد أن كثيراً من أقسام الطوارئ في أكثر من 4000 مستشفى بالولايات المتحدة تعمل بكامل طاقتها أو فوق طاقتها وقدرة استيعابها للمرضى وحالتهم الطارئة، وأن الازدحام في تلك الأقسام يُهدد تقديم الخدمات الإسعافية اللازمة للمرضى. وفي أي يوم من أيام السنة، فإن ثمة الكثير ممن ينتظرون في أروقة أقسام الطوارئ انتظاراً لأسرة التنويم في المستشفى. وأن حل مشكلة ازدحام أقسام الطوارئ تتطلب التزاماً واعترافاً بأهمية طب الطوارئ كأحد أساسيات الخدمات للمجتمعات. وأكدت أن الدراسات على المستوى القومي في الولايات المتحدة أظهرت بأن عدم توفر أسرة لتنويم المرضى داخل المستشفيات هو السبب الأكبر في ازدحام أقسام الطوارئ. ودللت على هذا بأن الكثير من المستشفيات تعمد إلى إلغاء مواعيد المرضى للتنويم الاختياري في المستشفيات بغية إجراء العمليات الجراحية أو القيام بالمعالجة المكثفة أو الفحوصات الطبية للمرضى، في سبيل توفير أسرة للمرضى المزدحمين في أقسام الطوارئ. لكنها عقبت بأن التركيز على حذف العناية بهؤلاء المرضى غير المُلحّة حالتهم للمعالجة، هو وسيلة لا تحل على المدى البعيد مشكلة ازدحام أقسام الطوارئ.

* أزمة حقيقية

* وتعترف الكلية الأميركية لأطباء الطوارئ أن ثمة أزمة على المستوى القومي بالولايات المتحدة في جانب تقديم وتوفير الخدمات الإسعافية الطارئة، ففي حين كان عدد الحالات المُستقبلة في أقسام الطوارئ عام 1992 هو 89.8 مليون حالة، فإن الرقم قفز إلى حوالي 108 ملايين حالة في عام 2001. هذا مع تدني عدد أقسام الطوارئ بنسبة 15% في تلك المدة. ويعقب المكتب العام للمحاسبة في الولايات المتحدة على الأرقام التي تؤكد أنه في عام 2001 قامت أكثر من ثلثي أقسام الطوارئ في طول البلاد وعرضها بنقل من هم في أقسام الطوارئ لديها بسيارات الإسعاف إلى مستشفيات أخرى نتيجة الازدحام، بأن تبعات حالات الازدحام هذه متعددة التأثيرات، كطول معاناة المرضى من الألم وغيره من الأعراض، وطول انتظار المرضى في أروقة الأقسام تلك كي يتسنى لهم رؤية الطبيب وأخذ عنايته، وزيادة المدة الزمنية في سيارات الإسعاف نتيجة النقل من مستشفى إلى آخر.

لكن الأهم كما ذكر المكتب هو أن مشكلة الازدحام هذه تُؤثر سلباً على نوعية خدمات الطبيب التي يود تقديمها وفق معايير علاجية عالية كما هو مطلوب منه، ما يؤدي إلى عدم الشعور بالرضا من قبل المرضى حول ما تم من خدمة طبية لهم بالإضافة إلى حالة الإحباط وخيبة الأمل التي تعتري الأطباء وجهاز التمريض إزاء عدم التمكن من خدمة المرضى بطريقة سليمة ووافية أداءً للأمانة والإخلاص في معالجة المرضى.

والأزمة هذه تطال المراكز الطبية والمستشفيات في العالم أجمع اليوم، وهي أوضح في المجتمعات التي يتم تقديم الرعاية الطبية وفق معايير عالية من أداء الطاقم الطبي ونوعية العلاج. لأن التزام المعايير العالية في الرعاية الطبية يستلزم إعطاء وقت للمعاينة وإجراء التحاليل الطبية والفحوصات من أشعة أو غيرها قبل التشخيص الطبي، ثم بعد هذا تقديم المعالجة. وكذلك لأن المجتمعات التي تُقدم فيها رعاية طبية عالية تكثر فيها معالجة الأمراض المزمنة والمستعصية، وهي ما يتعرض خلال معالجتها المرضى لانتكاسات عدة. ولعل أوضح الأمثلة أمراض القلب أو أمراض السرطان، حيث أن المتأمل يلحظ أن توفر وسائل عمليات القسطرة وعمليات القلب المفتوح لإصابات القلب سواء في الشرايين أو الصمامات أو العيوب البنيوية منذ الولادة في القلب، أو ما يُطلق البعض عليه العيوب الخلْقية، يمنح الإنسان مزيداً من فرص البقاء والحياة. وكذلك الحال مع أنواع السرطان. هذا بخلاف ما لو لم تتوفر تلك المعالجات وأدت الأمراض تلك إلى حالات مهددة لسلامة الحياة في أوقات مبكرة.

* مشكلة مصطنعة

* والسؤال الذي ربما يطرحه البعض، والذي قد يندفع البعض أيضاً بالإجابة عليه بنعم، وهو هل هي مشكلة مصطنعة؟ بمعنى هل أن سبب المشكلة والازدحام هو أن الكثيرين يأتون لأقسام الطوارئ دونما حاجة طبية لذلك؟ وهل زيادة التثقيف والوعي الصحي من خلال حديث الأطباء عبر منابر شتى يُسهم في تخفيف الإقبال على أقسام الطوارئ؟

والحقيقة أن الإجابة هي لا. فليست الإشكالية ناجمة عن التباس فهم الناس، والمرضى منهم على وجه الخصوص، لمعنى الحاجة التي من أجلها يأتون إلى الأقسام الإسعافية. ولا زيادة وعي الناس بالتثقيف الطبي سيقلل من المشكلة، لأن الدراسات الإحصائية تشير إلى أن غالبية من يأتون إلى أقسام الطوارئ هم بالفعل مرضى بدرجة تتطلب المعالجة في تلك الأقسام. والواقع أن الدراسات أشارت إلى أن 9% فقط ممن يأتون إلى قسم الطوارئ لم يكونوا مرضى إلى حد الحاجة إلى العلاج المستعجل. وحتى هؤلاء غالباً ما ينتظرون حتى يتم الفراغ من معالجة الحالات الأخطر، ثم تتم معالجتهم في وقت لا يطول.

وحتى مع الإصدارات المتوالية من الهيئات الطبية لدواعي زيارة أقسام الإسعاف، إلا أن ثمة أناسا ليسوا مشمولين بأي نوع من التأمين الصحي أو ضمان المعالجة الطبية كمميزات مرتبطة بنوعية العمل أو مكانة لهم أو لأقربائهم، وهؤلاء غالباً ما يأتون إلى أقسام الإسعاف لتلقي المعالجة مستعجلة طارئة. والبعض يتصور أنهم يأتون دون دواع طارئة، إلا أن الدراسات أيضاً، وفق ما تشير إليه الكلية الأميركية لطب الطوارئ، أثبتت أنهم يأتون في وقت متأخر بعد ظهور المشكلة، وزيادة السوء في وضعها. والأهم من هذا أن الدراسات بينت أن احتمالات الحاجة لدخول هؤلاء ممن لا يشملهم التأمين أو المعالجة المجانية إلى المستشفى تفوق بنسبة 50% حاجة غيرهم ممن يأتون لأقسام الإسعاف. بمعنى أنهم ليسوا السبب في ازدحام أقسام الإسعاف كما يتصور البعض.

* أسباب الازدحام

* يرى كثير من المصادر الطبية أن قلة توفر أسرة للمرضى المنومين في المستشفيات هو أهم أسباب نشوء مشكلة ازدحام أقسام الطوارئ في المستشفيات المختلفة على مستوى العالم. كما أن عدم توفر الطاقم الطبي من أطباء متخصصين في طب الطوارئ، ومن ممرضات وممرضين يعد المشكلة العالمية الكبرى في الخدمات الطبية، يجعل من الصعب افتتاح أقسام جديدة بالتوازي مع التزايد في الحاجة إلى تلك الأقسام في المجتمعات المختلفة نظراً للتكلفة المادية العالية أو المتزايدة. كما أن تزايد أعداد مجموعات كبار السن في المجتمعات، وتطورات الطب التي مكنت من تحقيق معالجات لأمراض مستعصية أو مزمنة أو خلقية وراثية، ناهيك عن الزيادات المضطردة في تعداد السكان عموماً في مناطق العالم أجمع، والزيادات في الهجرة من الريف إلى المدن، كلها عوامل رفعت من عدد المرضى الذين قد يتعرضون لانتكاسات صحية أو حوادث إصابات بأنواعها وتستدعي المعالجة بأقسام الطوارئ في المستشفيات.

وكان مركز السيطرة على الأمراض ومنع انتشارها بالولايات المتحدة قد ذكر في تقاريره أن الزيادة في عدد حالات زيارة أقسام الطوارئ تعكس النمو السكاني وزيادة أعدد المُسنين وحالات الأمراض المزمنة. وتحديداً أشارت إلى دراسة تمت عام 2002 ونشرت في مجلة مدونات طب الطوارئ، بأن عدد مَنْ زاروا أقسام الطوارئ في ولاية كاليفورنيا الأميركية نتيجة حالات طبية حرجة ارتفع بنسبة 60% خلال الأعوام العشرة السابقة لإعداد تلك الدراسة.

كما أن ظروفاً خاصة في المجتمع الأميركي متعلقة بالتوقف عن دفع تعويضات من قبل جهات عدة للمستشفيات، وفقد التغطية المادية، قد أديا إلى تقليل مصادر الدخل وميزانيات العديد من المستشفيات فيها. وتقول الكلية الأميركية لطب الطوارئ أن ذلك كان سبباً في خفض المستشفيات لعدد الأسرة المتوفرة لخدمة المرضى ومعالجتهم. وأشارت بلغة الأرقام إلى أنه ما بين عام 1990 وعام 1999 فقدت المستشفيات أكثر من 103 آلاف سرير للمرضى العاديين وحوالي 8000 سرير في أقسام العناية المركزة، ما أدى بالنتيجة كما تقول الكلية إلى توفر عدد أقل من الأسرة للمرضى الذين يتم استقبالهم في أقسام الطوارئ.

وهذه الظروف، وإن كانت في الولايات المتحدة، تنطبق على كثير من المجتمعات في الدول المتقدمة صناعياً أو تلك التي تحاول اللحاق بها جاهدة. وتخفيض عدد المستشفيات أو أسرتها يوازيه عدم التطور في زيادة عدد المستشفيات والأسرة فيها تبعاً للزيادات المطردة في عدد السكان وهجرة الأرياف نحو المدن، أو التوسع المطرد في المستشفيات الخاصة دون تلك العامة المتوفرة وفق ضوابط ومميزات عدة لمجموعات أوسع من الناس. ومحصلة الأمرين سواء في زيادة مدة الانتظار بأقسام الطوارئ والازدحام فيها.

* آلية الانتظار.. أسباب لا ذنب للطاقم الطبي فيها

* وبعيداً عن كل الآليات المعقدة في أسباب مشكلة الازدحام العامة في أقسام الطوارئ، والمرتبطة بجوانب لا قدرة مباشرة للطبيب وبقية طاقم المعالجة ولا المرضى أنفسهم في وضع حلول لها، فإن هناك أيضاً آليات منطقية لنشوء التأخير في تلقي المعالجة لدى البعض ممن يزورون قسم الإسعاف. وهو جانب من الضروري أن يوضحه الأطباء للمرضى كي يسهل التعامل فيما بينهم دون الشعور بعدم الرضا من قبل المرضى إزاء ما لا ذنب أو إهمال من قبل طاقم المعالجة الطبي فيه. وللإنصاف فإن كثيراً مما لا يُعطي المرضى شعوراً بالرضا أثناء خدمتهم العلاجية، لا ذنب مباشر فيه لأفراد الطاقم الطبي.

وأسباب التأخير الطبيعية تشمل:

ـ مَن حالتهم خطرة أو حرجة من المرضى لهم الأولية في تلقي المعالجة الطبية الطارئة الإسعافية. وعادة ما يتم تقويم درجة خطورة الحالة عند الوصول عبر حجرة التقويم الأولى حيث يجرى فحص العلامات الحيوية كدرجة الحرارة والنبض وضغط الدم ودرجة الوعي وحدة الألم ومستوى الإعياء وغيره.

ـ شغل أسرة قسم الطوارئ بمرضى ينتظرون أسرة شاغرة للتنويم في المستشفى. وهو السبب الأكبر وفق ما تُجمع المصادر الطبية عليه كسبب كازدحام أقسام الطوارئ وطول انتظار المرضى الجدد فيها.

ـ قلة توفر الأطباء المناوبين في التخصصات النادرة لتغطية أقسام الطوارئ وأقسام المرضى المنومين في المستشفيات، كأطباء القلب أو جراحة الأعصاب، أي ليس في أطباء أقسام طب الطوارئ بل الأطباء الذين سيتولون العناية بالمرضى بعدما قام أطباء قسم الطوارئ بمعالجتهم المبدئية، كما تقول الكلية الأميركية لطب الطوارئ. وتضيف بأن هناك نقصاً متزايداً في هذين التخصصين نظراً للارتفاع الشاهق جدا، على حد وصف الكلية، في التزامات وديون مبالغ أقساط التأمين الطبي مع تدني المردود المادي المكافئ لمقدار الإرهاق في أداء وظائف هذه التخصصات مقارنة بتخصصات طبية أقل مجهوداً وضغوطاً بدنية أو ذهنية أو مالية تأمينية.

ـ حالات الأوبئة أو الكوارث، ففي أقسام الطوارئ قد يصل العديد من المرضى في آن واحد، كحالات التسمم المعوي أو حوادث السير من عدة مركبات أو غيرها.

* متى تتطلب الحالة معالجة في قسم الإسعافات؟

* ضمن إرشاداتها الحديثة الصادرة في شهر سبتمبر، تحدثت الكلية الأميركية لطب الطوارئ عن الدواعي الطبية لتلقي المعالجة بصفة مستعجلة، تحت عنوان : متى عليّ أن أذهب إلى قسم الطوارئ؟

وأكد رئيس الكلية الدكتور فريديرك بليم أن الإنسان متى ما اعتقد أن حالته أو حالة من يعز عليه، تستدعي المعالجة تلك، فعليه الذهاب إلى الطبيب في تلك الأقسام والاطمئنان على الحالة. وأشارت الدكتورة ماري بات ماكاي من المستشفى الجامعي لجامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة إلى أن الأساس هو إذا كنت تعتقد أن لديك حالة طارئة أو تعتقد أن المشكلة الصحية خطيرة فلا تتردد واذهب إلى قسم الطوارئ.

وأشار التقرير إلى أنه يومياً يتلقى أكثر من 300 ألف شخص معالجة في أقسام الطوارئ بالولايات المتحدة. وكثير من الناس لا يُدركون متى عليهم الحضور إليه حين الشكوى، ومتى أن تلك الأعراض التي يشكون منها لا تتطلب المعالجة المستعجلة.

وتعرض الكلية جملة من الأمور كدواع توجب زيارة أقسام الطوارئ حين الإحساس بها أو المعاناة منها، وهي:

ـ الإحساس بصعوبات في التنفس وضيق فيه.

ـ ألم في الصدر أو أعلى البطن، أو الشعور بالضغط على الصدر.

ـ عند الإغماء أو الشعور بالدوار أو الوهن المفاجئ.

ـ معاناة من تغيرات مفاجئة في الإبصار.

ـ الشعور بأي تغيرات ذهنية أو تشويش أو إرباك عقلي.

ـ نزيف دموي لم يُمكن السيطرة عليه.

ـ قيء أو إسهال شديد لا يتوقف.

ـ سعال أو قيء مصحوب بدم.

ـ محاولة الانتحار أو الرغبة في القيام بذلك.