أخبار طبية

TT

* الإقلاع عن تدخين السجائر بالنعناع أصعب > بالرغم من أن أضرار السجائر العادية والسجائر بالنعناع، على الرئة والشرايين وباقي الجسم، هي واحدة فيما يبدو. إلا أن من يُدخنوا سجائر مُضاف إليها نكهة النعناع يواجهوا صعوبة أكبر في محاولات الامتناع عن التدخين والتوقف عنه.

ولاحظ الباحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة أن ذوي البشرة الداكنة هم أكثر إقبالاً على شرب الأنواع الممزوجة بالنعناع، حيث ان نسبتهم هي 70% من بين منْ يُدخنون النوع هذا من السجائر مقارنة بالبيض. وحاولوا معرفة تأثيرات هذا النوع مقارنة بالنوع العادي من السجائر. ذلك أنهم لاحظوا أنه بالرغم من أن ذوي البشرة الداكنة أو السوداء هم أقل إقبالاً على التدخين مقارنة بالبيض، إلا أن أمراض السرطان والقلب والشرايين وغيرها من الأمراض المرتبطة بالتدخين هي أعلى بينهم مقارنة بالبيض. لكن الباحثين وفق نتائج دراستهم المنشورة في عدد 25 سبتمبر من مجلة أرشيفات الطب الباطني الأميركية، قالوا بأن كلا النوعين متساو في الضرر، إلا أن هناك من المؤشرات ما تُفيد أن القدرة على الامتناع عن تدخين الأنواع الممزوجة بالنعناع هي أصعب مما في السجائر العادية.

الدراسة شملت أكثر من 1500 شخص. ولم يتبين للباحثين ما السبب وراء صعوبة الامتناع عن سجائر النعناع، وإن كانوا اقترحوا أن الطعم المحبب لها يجعل من الصعب على من يُدخنها إيقاف ذلك.

لكن الدكتور نورمان إيدلمان، المستشار العلمي لرابطة أمراض الرئة الأميركية، أبدى اعتراضه على نتائج الدراسة في تأكيدها أن الضرر لكلا النوعين متساو. وعلل الأمر بأن الفحص الدقيق لكيفية إجراء الدراسة لا يُخول الباحثين الوصول الى هذه النتيجة. وطالب بإجراء دراسة أوسع وأدق لتعليل الزيادة في أمراض من يُدخنون نوع النعناع من السجائر.

* لقاح لحساسية القش > طرح الباحثون من كلية الطب بجامعة جون هوبكنز الأميركية بنجاح نوعاً جديداً من اللقاح ضد حالات الحساسية من الأعشاب أو تُسمى بحساسية القش الشائعة. وأظهرت النتائج أن تناول اللقاح المكون من ست جرعات تؤخذ عبر الحقن يُؤدي الى نقص بنسبة 60% في أعراض الحساسية لدى من تلقوه مقارنة بغيرهم.

ويأمل كثير من المراقبين الطبيين أن يكون هذا اللقاح بداية للقضاء على حالات الحساسية الشائعة في المجتمعات المختلفة للعالم، والتي تتطلب معالجة بالأدوية المضادة للهيستامين مثل كلارتين وغيره إضافة الى تناول حبوب أو بخاخات الكورتيزون. كما أنها تتسبب في تغيب الكثيرين عن العمل وتحد من مزاولتهم أنشطتهم اليومية.

ووفق ما تم نشره من نتائج في عدد الخامس من أكتوبر لمجلة نيو إنجلند الطبية العالمية فإن التجارب المبدئية المقارنة على 25 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 23 و 60 سنة، أظهرت بالتتبع لحالات سيلان الأنف واحمرار العين والحكة الجلدية وعدد مرات العطس أثناء اليوم، أن الأعراض تلك قلت بنسبة 60%. واستمر التأثير الإيجابي حتى في السنة الثانية بعد تلقي اللقاح دون أخذ جرعات منشطة منه، ما يعني أن مدة مفعول اللقاح طويلة نسبياً. ويقوم الباحثون الآن بإجراء دراسة أوسع تشمل عددا أكبر من الناس ومتابعتهم مدة أطول. وأصل اللقاح مستخلص من مادة الحمض النووي دي أن إيه، التي تنتجها البكتيريا، وتعمل على تثبيط وخفض حدة التفاعل بين جهاز مناعة الجسم والأجسام الغريبة المسببة لتفاعلات الحساسية.