التهابات الجلد بالميكروبات.. وقاية بأساليب سهلة

TT

تعتبر حالات التهابات الجلد نتيجة تغلغل البكتيريا داخل الطبقات الداخلية في الجلد، وانتشارها في مناطق متشعبة منه، احدى المشاكل الناجمة في الغالب عن عدم التعامل بطريقة سليمة مع حالات الجروح أو العضات أو الطعنات.

وتبدو كمنطقة حمراء ومنتفخة ومؤلمة وحارة في الجلد، قابلة للتوسع والانتشار ما لم تتم معالجتها. وبالرغم من أن أية منطقة من جلد الجسم عُرضة للإصابة بها، إلا أن الوجه والذراعين والساقين هي أكثر المناطق إصابة. كما أن الالتهاب غالباً ما يطال طبقة الجلد، إلا أنه قد ينتقل إلى مناطق أعمق تحت الجلد والأعضاء المجاورة فيها.

ويحصل الالتهاب حين يصل نوع أو عدة أنواع من البكتيريا إلى منطقة الجلد الداخلية عبر شقوق في سطح الجلد أو جروح أو عضات أو طعنات جروح عميقة.

وكلما كبر الإنسان في العمر، أصبح من السهل أن تتمكن البكتيريا من اختراق الشقوق الجلدية أو الجروح وتتغلغل داخله دون أن يتمكن جهاز المناعة من ملاحظة ذلك أو مقاومته. وعلي وجه الخصوص من تتدنى قدرات جهاز المناعة لديهم بسبب وجود أمراض مزمنة كمرض السكري أو الفشل الكلوي أو الكبدي أو الأمراض الفيروسية المُضعفة للمناعة أو الأمراض السرطانية. وكذلك الحال لدى من يتناولون أدوية مُضعفة للمناعة لمعالجة العديد من الأمراض أو بعد زراعات الأعضاء.

ومرض السكري على وجه الخصوص أحد الأمراض الشائعة والتي تتسبب في تأثيرات سلبية عدة تطال جهاز المناعة وقدرات الشرايين على تزويد أطراف الجسم بالدم، وقدرات أعصاب الإحساس في الأطراف على الشعور بالجروح أو ظهور مضاعفاتها، وغيره من الآليات التي تجعل مرضى السكري عرضة لمثل الحالات هذه، وبالتالي عليهم الحذر بشكل أكبر منها.

وظهور مثل هذه الحالات يتطلب مراجعة الطبيب كي تتم المعالجة قبل استفحال الالتهاب البكتيري. والمعالجة غالباً تعتمد على تناول حبوب دوائية من المضادات الحيوية، ومراجعة الطبيب بعد يومين من البدء بها لمتابعة تأثيرها. لكن البعض من الحالات قد يستدعي الدخول إلى المستشفى لتلقي المضادات الحيوية عبر الحقن داخل الوريد.

والوقاية تتم بوسائل بسيطة، ويُمكن حال اتباعها قطع احتمالات الإصابة بهذه الالتهابات البكتيرية. وأهمها غسيل الجروح السطحية يومياً بالماء والصابون، أي الجروح التي لا يرى الأطباء عادة ضرورة لتغطيتها بضمادة. واستخدام مرهم من المضاد الحيوي أولى في حالات الجروح التي حصلت في ظروف غير نظيفة نسبياً أو هي في أماكن معرضة لالتقاط عدوى ميكروبية بسهولة. هذا بالإضافة إلي تغطية الجروح، وفق إرشادات الطبيب المعالج، بضمادة. والمحافظة على نظافة الجروح وجفافها آنذاك حتى تلتئم أطراف الجلد.

وتحتاج الجروح العميقة أو العضات من الحيوانات والقوارض إلى مراجعة الطبيب، حيث أن البعض منها قد يرى الطبيب ضرورة تناول حبوب من المضادات الحيوية حتى لو لم تظهر علامات التهابات ميكروبية فيها.

والأهم ملاحظة أي بوادر أو علامات للالتهابات كالاحمرار أو الانتفاخ أو الحرارة أو ظهور صديد في منطقة الجرح، والمبادرة آنذاك للمعالجة.