بين الخطأ والصواب

TT

* احْم شفتيكَ من الجفاف والتشققات > من الأخطاء الشائعة في كثير من المجتمعات عدم الاهتمام بصحة وسلامة الشفتين، خاصة في أوقات وفصول محددة من السنة كفصل الشتاء. وتكون النتيجة حدوث تشققات مؤلمة ومزمنة.

هناك أسباب عديدة تؤدي إلى تشقق وتصدع الغشاء الرقيق المغلف للشفتين مثل تقلبات الطقس وعوامل أخرى كثيرة وتكون هذه الحالة بالفعل مؤلمة جداًَ وقد تنتهي بأخاديد عميقة في النسيج الرقيق للشفة والتهابات شديدة تكون في بعض الحالات مدمية ونازفة.

وبالرغم من وجود أدوية فعالة لهذه الحالة تستلزم الاستعمال في وقت مبكر من حدوث هذه التشققات، مثل هلامِ أو جل النفط وشمع العسل يُمْكِنُ أَنْ تساعد على التئام هذه التشققات وتخفيف الألم الصادر عنها، فإن الأفضل طبياً أن نمنع حدوث هذه الحالة من أن نتركها تحدث ثم نعالجها.

وهناك بَعْض النصائح للمحافظة على إبْقاء الشفتين ناعمتينِ وفي حالة صحية جيدة، وهي مقدمة من المكتبةِ الوطنيةِ الأميركيةِ للطبِّ:

ـ وضع بلسم وقائيِ خاص بالشفاه قبل الخروج من المنزل، خصوصاً عندما يكون الطقس جافاً أَو بارداً جداً.

ـ وفي البيت، يجب التأكّد من أن درجة الرطوبة في الهواءِ كافية لمَنْع حدوث جفاف الشفتين.

ـ يجب الحرص أيضاً على شُرْب الكثير مِنْ الماء، خصوصاً أثناء أشهر الشتاء الباردةِ.

ـ حماية الشفتين باستخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس sunscreen ، خاصة عند الخروج في الشمسِ.

ـ وحتى مَع استعمال الكريمات الواقية من أشعة الشمس، ينصح بعدم المكوث تحت أشعة الشمسِ المباشرة لوقت طويل.

* راقب طفلك بعناية إذا تقيّأ > من الأخطاء الشائعة عند كثير من العائلات أن يتم علاج الطفل المريض بواسطة وصفات شعبية أو بأدوية وُصفت سابقا لأحد الأطفال واستفاد منها، وتكون النتيجة أن تسوء حالة الطفل وقد يدفع الوالدان حياة طفلهما ثمناً لهذا الإهمال. ومن أكثر الأعراض المرضية التي يتعرض لها الأطفال حالة التقيؤ التي قد تكون بسيطة ولا تعدو كونها علامة الشبع الزائد أو أن تكون دلالة على مرض خطير يستوجب الإسعاف الفوري.

إذا حدث أن تقيّأ طفلكَ، فيَجِبُ عليك أن تُراقبَه بعناية شديدة، وهذا ما أوصت به مستشفيات الأطفال في العالم ومنها مستشفى لوسيل باكارد The Lucile Packard Children"s Hospital المتخصص في أمراض الأطفال في جامعةِ ستانفورد الاميركية والذي يشدد أطباؤه على ضرورة البحث عن رعاية طبية فورية لفحص وعلاج الطفل مبكراً وقبل أن تظهر عليه علامات مضاعفات المرض. وقد حدد هؤلاء الأطباء، من واقع علمهم وخبرتهم في مجال طب الأطفال، مجموعة من الأعراض التي تستوجب أخذ المشورة الطبية إذا لوحظت على الطفل وهي:

ـ عدم تجاوب الطفل مع أي مؤثر خارجي، لا يستطيع الاستيقاظ، أَو لا يَستطيعُ المَشي أَو الوقوف. في هذه الحالاتِ، يَجِب استدعاء الإسعاف أو الذهاب فوراً إلى أقرب قسم طوارئ.

ـ حدوث قيء دامي.

ـ حدوث قيء محتو على مادة الصفراء، ويبْدو أصفر أَو أخضر اللون.

ـ ألم في البطن مع أَو بدون مغص وتشنّج، حتى وإن حدث ذلك بعد التَقَيُّؤ.

ـ علامات الجفافِ، ومن ضمنها بكاء الطفل من دون دموع وقلة البولِ، وعدم الرغبة في شُرْب أيّ سوائل.

ـ حُمَّى أعلى مِنْ 104 درجات فهرنهايت (40 مئوية)، أَو أعلى مِنْ 100.4 درجة فهرنهايت (38 م.) للطفل الذي عُمره 12 أسبوعا أَو أصغر.

ـ صداع حادّ وشديد أَو ألم في الرقبةِ.

* أحذروا تلوث الهواء > من الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون بشكل عفوي ومتكرر قيامهم بممارسة التمارين الرياضية وأداء الأعمال في الهواء الطلق دون الأخذ في الاعتبار درجة تلوث الهواء الذي أصبح من صفات المدينة، خاصة في المدن الصناعية التي لا تراعي شروط وتعليمات الإصحاح البيئي. وبالطبع تكون عواقب ذلك وخيمة على صحتهم بشكل عام وعلى الجهاز التنفسي بشكل خاص.

إن تلوث الهواء يُؤثّرُ على السكان جميعهم سواء الأصحاء منهم أو أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرضِ القلب، الربو، وأمراض الرئةِ الأخرى.

وهنا تؤكد الأكاديميةُ الأميركيةُ لأطباءِ الأسرة أن تلوثَ الهواء يُمْكِنُ أَنْ يُسبّبَ السُعال وضيق الصدرِ لبعض الناس وأن يسبب للبعض الآخر الإحساس بالحرقة وإثارة الحساسية في العينين والحنجرةِ.

وأوردت الأكاديمية أنه ثبت أن مُمَارَسَة الرياضة في العراء مع وجود تلوث هواء عالٍ قَدْ تُثيرُ تلك الأعراض المرضية وتفاقمها، وأن الناس المصابين بالربو أو بانتفاخِ الرئتين أَو بالنوبات القلبيةِ لَرُبَّما يعانون من أعراض مرضية أكثر حدة وخطورة مِنْ الناسِ الأصحاء.

وعليه فإن البقاء في داخل المساكن عندما تكون مستويات تلوثِ الهواء عالية، يُمْكِنُ أَنْ يُساعدَ على تَخفيض نسبة حدوث تلك الأعراضِ.

كذلك ممارسة التمارين الرياضية في الداخل يمكن أن تخفض من كميةِ الهواءِ الملوّثِ الذي نستنشقه في تنفّسنا. أما إذا اضطررت للخروج من المنزل مع وجود تلوث هواء عال، فعليك أن تُحاول تَحديد نشاطك البدني في الهواء الطلقِ وتؤديه في الصباحِ الباكر أَو في المساء المتأخر عندما تكون مستويات التلوثِ أقل مما هي عليه في الأوقات الأخرى.