أستشارات طبية

TT

* الإفطار لتقليل الوزن

* هل تناول وجبة الإفطار ضروري للإنسان، وما يجب أن تشملها تلك الوجبة؟

عائشة عارف ـ جدة ـ وجبة الإفطار أحد أهم الوجبات اليومية لتناول الطعام. والضرورة فيها تنبع من حاجة الجسم إليها لدعم صحته والمحافظة على وزنه ضمن المعدلات الطبيعية، وأيضاً من أجل تقليل احتمالات السمنة ومرض السكري وارتفاع الكوليسترول، فمجرد تناول وجبة الإفطار، كعملية يومية، يُحقق فوائد للجسم.

والدراسات بحثت بجدية فائدة تناول وجبة الإفطار، ففي مؤتمر رابطة القلب الأميركية عام 2003، عُرضت دراسة تابعت حوالي 3 آلاف شخص، وتبين منها أن من يتناولون وجبة الإفطار هم أقل عرضة وبدرجة كبيرة للإصابة بالسمنة وبمرض السكري.

كما أثبت باحثون آخرون بأن متناولي وجبة الإفطار تقل احتمالات ظهور حالة مقاومة الجسم للأنسولين بنسبة تصل الى 50%، ما يعني الحماية من احتمالات مرض السكري.

وبعكس ما يظن الكثيرون من أن إلغاء وجبة الإفطار هو أحد الخطوات الذكية لتخفيف الوزن، فإن هذا خطأ، لأن الدراسات بينت أن حوالي 80% من الأشخاص الذين تمكنوا من فقد أكثر من 15 كيلو غراما من وزنهم وحافظوا على ذلك لمدة سنة حينما لم يتخلوا أبداً عن تناول وجبة الإفطار. ولذا فإن كثيراً من الخبراء في السمنة يعتقدون أن تناول الإفطار إحدى خطوات خفض الوزن. كما أن الباحثين من بريطانيا تتبعوا أثر ترك النساء النحيلات لتناول وجبة الإفطار على نسبة الكوليسترول في الدم. وتيبن لهم أن ذلك يرفع من نسبة الكوليسترول الخفيف الضار في الجسم، كما أنه يجبرهن على تناول كميات إضافية من الطعام في أثناء النهار ويرفع من شهيتهن لذلك.

والإفطار الصحي يشمل تناول العناصر الغذائية الأساسية من سكريات وبروتينات ودهون، بالإضافة الى التركيز على تناول الفواكه وعصيرها، والحبوب الكاملة (غير المنزوعة القشرة الخارجية) كالشوفان، والبقول كالفول أو الحمص بأي هيئة تم إعدادها، والحليب أو اللبن الزبادي أو البن، والبيض كاملاً، والعسل وغيرها هي مكونات صحية لإفطار يومي. المهم هو التنوع والشمول مع الحرص على الأغذية الطبيعية مع عدم الإكثار من الشحوم أو الزبدة.

* حشو الأسنان بالزئبق > ما هو الصحيح حول حشو الأسنان بالزئبق، هل هو ضار أم لا؟

ندى سالم ـ القاهرة ـ تتكون المادة الفضية المعروفة والمستخدمة في حشو الأسنان على نطاق واسع في العالم من معادن الفضة والنحاس والزئبق والقصدير. وهي واحدة من أكثر المواد ثباتاً ضمن مواد حشو الأسنان.

وسبب إضافة عنصر الزئبق اليها هو لمساعدة عناصر الفضة والنحاس والقصدير على التمازج بشكل متناغم ومتماسك. ولذا فهي مادة صلبة وغير قابلة عادة للكسر إذا ما استخدم في الأسنان الخلفية المعرضة للضغط، وقادرة على البقاء لمدة 15 سنة على أقل تقدير، والى 40 سنة في بعض الحالات.

وموضوع أمان هذه المادة المعدنية الفضية المحتوية على الزئبق محل نقاش علمي منذ عشرين عاماً خوفاً من احتمالات تأثيره على القدرات العصبية والذهنية والنفسية إضافة الى وظائف الكلى لدى الأطفال أو البالغين.

وترى الهيئات الطبية العالمية المعنية بمعالجة الأسنان بأن مادة الحشو الفضية أمنة للأطفال وللبالغين. لكن على طبيب الأسنان أن يحرص على إزالة طبقة الزئبق من سطح مادة الحشو المحتوية على الزئبق عند تثبيتها، حتى يُقلل من تعرض الجسم لهذه المادة، كما ويحرص على عدم تناثر قطع من مادة الحشو في الفم كي لا يبتلعها الإنسان وتتسبب له بالتالي في التعرض لكميات من عنصر الزئبق.

ولذا فإن محاولة البعض تغيير الحشو المحتوي على الزئبق ووضع الحشو الأبيض اللون كي يبدو شكل الأسنان أفضل أو لما يسمعه من كلام حول أضرار زئبق حشو الأسنان الفضي، هو تصرف خاطئ. لأن عملية إزالة الحشو الزئبقي يحصل خلالها تناثر فتات من مادة الحشو الفضية في داخل الفم، وهو فتات يصعب تنظيف الفم منه بشكل تام، ما قد يُعرض الإنسان لابتلاعه وتأثر الجسم بما هو من زئبق فيه.

* حكة في الأعضاء التناسلية > أعاني من حكة في منطقة أعضائي التناسلية، راجعت الطبيب ولا توجد لدي التهابات ميكروبية، ماذا أفعل؟

محمد ـ جدة ـ هذا ملخص رسالتك، ونتائج التحاليل والتقرير الطبي المرفق بها. الحكة في الأعضاء ربما تكون أحد أعراض حالات مختلفة تصيب الأعضاء التناسلية لدى الجنسين. وتنتج عادة عن تهيج في الجلد أو الإصابة بأحد الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي أو لوجود حساسية في الجلد.

وتزول معظم تلك الحالات التي تظهر نتيجة لحساسية في جلد منطقة الأعضاء بمجرد إبعاد السبب في التهيج، مثل أنواع من أقمشة الملبوسات أو مستحضرات التنظيف أو التعطير. في حين أن البعض الآخر من الحالات تلك قد يتطلب معالجة طبية خاصة. لذا إن لم تزل بالوسائل البسيطة من النظافة فإن مراجعة الطبيب مرة أخرى قد تكون ضرورية، حتى مع عدم وجود ميكروبات كسبب.

وعموماً على النساء اتباع الخطوات التالية لتجنب الإصابة بالحكة:

ـ بعد الفراغ من قضاء الحاجة، فإن الصحي هو تجفيف المنطقة بالمحارم من الأمام الى الخلف، وليس العكس، لمنع انتقال الميكروبات منطقة الشرج الى منطقة المهبل.

ـ تجنب استخدام المنتجات الكيميائية في غسول المهبل أو بخاخات التنظيف النسائية، لأنها قد تُحدث خللا في التوازن الحمضي للمهبل مما قد يُسهل نمو الميكروبات أو يسهل التحسس من المركبات الكيميائية.

بينما على الرجال والنساء:

ـ المحافظة على بقاء منطقة الأعضاء التناسلية نظيفة وجافة، عبر استخدام الصابون والتنظيف بعده بالماء جيداً، ثم تجفيفها بالمحارم.

ـ ارتداء ملابس داخلية غير ضيقة تُعطي مجالاً للحركة دون احتكاك شديد مع الجلد، والحرص على انتقاء أنواع مصنوعة من مواد طبيعية ما أمكن. والاهتمام بتغييرها مرة على أقل تقدير كل يوم.

ـ تجفيف المنطقة بعناية بعد الاستحمام أو السباحة، مع تجنب البقاء لوقت طويل بملابس السباحة المبتلة.

ـ اتباع سبل الوقاية من الإصابة بعدوى الأمراض الجنسية، والمبادرة دون تأخير لمعالجتها تحت إشراف الطبيب المختص.