يصاب من الشعب الأميركي، سنوياً، حوالي 300 ألف شخص بالجلطة الدماغية ويُعْتَقَدُ بأنهم يعانون أصلاً من عيوب خلقية تكوينية AVM Arteriovenous malformations في الأوعية الدموية للدماغِ أَو الحبل الشوكي، وأن من بين 2 الى 4 بالمائة من هؤلاء ينزفون كُلّ سَنَة. وكان آخر هؤلاء السّيناتورِ تيم جونسن قبيل يوم ميلاده الستينِ. وكَان السبب النزف مِنْ شرايين وأوردة متشابكة بطريقة غير طبيعية في دماغه نتيجةً لوجود عيب خلقي تكويني في تلك الأوعية الدموية في الدماغِ. وكانت إحدى العلامات التوضيحية المبكّرةِ لحدوث الجلطة الدماغية صعوبة الكَلام.
ولكي يَحْصلَ المريض على المعالجةِ الطبيةِ السريعةِ، يجب أن يَكُونَ مدركاًَ بأنّ هذه فقط واحدة من عِدّة أعراض أخرى شائعة للجلطة.
وهذا يدعونا بشدة لأن نتوقع ذلك لأنفسنا وأننا كلنا معرضون لنفس الخطرِ من حدوث جلطة دماغية في أي وقت كان.
* اعراض الجلطة ومن الإشارات التحذيرية الهامة للجلطة:
ـ صعوبة في فَهْم الكلام.
ـ الضعف، الشلل، أَو التنميل والخدر في الذراعين أو الساقين أَو في الوجه، وعادة تظهر الأعراض في جنب واحد من الجسمِ.
ـ التشويش وعدم الإدراك.
ـ صداع حاد ومفاجئ وليس له تفسير. ـ فقدان الوعي أَو حدوث تشنّجاتِ.
ـ رؤية مشوّشة أَو فقد جزئي أَو كلي للرؤيةِ في عين واحدة أَو كلتا العينين.
ـ صعوبة المشي أَو اختلال التوازنِ.
ـ الدوخة والمعالجة المبكّرة يُمْكِنُ أَنْ ترفع من فرص التحسّنِ وتمنع أو تقلل من احتمال العجز.
انواع الجلطة الجلطات الدماغية قَدْ تَكُون:
ـ انسدادية thrombotic، بسبب عائقِ دمّوي أو انسداد شريانِ يغذي الدماغِ بالدم.
ـ نزفية hemorrhagic، بسبب انفجار وعاء دموي يؤدي الى تجمع الدم في أَو حول الدماغِ.
إن شدَّة التلف الذي يسببه النزف مِنْ هذه الأوعية الدموية AVM يَعتمدُ على موقعِه في الدماغ وكميةِ النزف. والجراحة يُمْكِنُها أَنْ تُزيلَ البعض مِنْ الدمِّ المتجمع فتُخفّفُ من الضغطِ على المخ.
العيوب الخلقية التكوينية للأوعية الدموية في الدماغ AVM هي مسؤولة عن حوالي 2 بالمائة فقط من مجموع كُلّ الجلطات الدماغية. ومن الصعب منعها لأن وجود مثل هذه الأوعية الدموية غير الطبيعية في تكوينها يَستمر عادة دون علم أو معرفة بوجودها.
على أية حال، البَعْضُ منها يسبب أحياناً أعراضاً مثل صداع أَو نوبات صرع، ويمكن تشخيص وجود هذه الأوعية الدموية AVM بواسطة التقنيات الحديثة للتصوير. ويُمْكِنُ أَنْ تتم معالجة هذه الأوعية لمَنْع حدوث النزف تُنفّذَ بالتقنياتِ الجراحيةِ التقليديةِ، أو بالإشعاع، أَو بتكوين جلطة من بطانة الأوعية، وهي تتضمّنُ تَوجيه رأسِ القسطرة إلى الوعاء المصاب وحقنه بمادة تساعد على تكوين جلطة مفتعلة لسد الفتحة بين الشرايينِ والأوردة.
الجلطات الدماغية الانسدادية، مسؤولة عن أكثر مِنْ نِصْف كُلّ الجلطات، ويُمْكِنُ أَنْ تنْتجَ إمّا مِنْ تشكيلِ جلطةِ دمّوية في موقعِ تصلب الشرايين أَو عندما تتكون جلطة دمّوية في القلب ثم تُحجز في شريانِ بالدماغِ وتسده. الجلطات الانسدادية يمكن منع تكوينها بتخفيض مُستَوَيَات الكُولِسترولِ، التوقف عن التدخين، السيطرة على ضغطِ الدم المرتفع، أْخذُ أقراص أسبرين أَو أدويةَ أخرى لمَنْع تشكيلِ جلطةِ الدمِّ خاصة مِن قِبل الناسِ الذين لديهم اضطراب في إيقاع القلب بالأذين.
وتؤكد معظم الدراسات في هذا المجال أن السيطرة على ضغطِ الدم المرتفع هي الطريق الأكثر فاعلية لمَنْع حدوث الجلطات النزفيةِ.
وكذلك من المُهمِ معْرِفة العلامات التحذيريةِ للجلطة لأن سرعة مُعَالَجَتها أمر حاسمُ في مَنْع الشللِ أَو العجزِ الدائمِ الآخرِ، أَو الموت. تعرّف على هذه الأعراضِ وأخبر عائلتك وأصدقاءَك للاتصال بالإسعاف إذا لاحظوا أياً منها عليك أو على أَي شخص آخر.