بين الصواب والخطأ

TT

الوعي الصحي مفتاح السلامة > من الخطأ أن تستسلم المرأة للقلق والتوتر، عند اكتشاف أنها حامل، كردة فعل منها تجاه الأعمال التي قامت بها قبل أن تكتشف حدوث الحمل خوفاً من أن يكون لها تأثير على صحة الجنين. لا شَكَّ أن الحمل في أغلب الأحيان هو أحد أكثر الأمور إثارةً للقلق والتوتر في حياة المرأةِ وإن كان هو الحدث المنتظر منذ ليلة الدخلة. وبالطبع، ففي فترة الحمل، يصبح لكل ممنوع عن التناول أهميةٌ مماثلة لما هو مسموح به من قبل الطبيب. إن الكلمة المخيفة التي تخشى سماعها المرأة الحامل وتعني إحتمال حدوث متاعب في الحمل أو إصابة الجنين بعيوب ولادية خلقية هي تيراتوجين teratogen أو التشوهات الجنينية، التي تنتج عن المخدّرات، بعض الأدوية، الإصابة بالعدوى المرضية والالتهابات، وبعض المواد الكيميائية، الخ.

لكن التشدّد والتركيز في كل الأمور وإن كانت صغيرةً ستزيد من التوتر والقلق على طول الشهور التسعة من الحمل. وخاصة توجيه اللوم الى النفس لعمل أشياءِ كثيرة قبل اكتشاف الحمل أو سبق عملها قبل معرفة خطرها على الحمل وعلى الجنين. تكثرُ الأسئلة بخصوص ما يُمْكِنُ عمله أثناء الحملِ وما لا يمكن. وكون الأجوبة قَدْ لا تَجيءُ دائماً مِنْ المصادر الموثوقةِ، فهذا يثير القلق بشكل غير ضروري. بَعْض تلك التحذيراتِ يأتي مِنْ الأصدقاءِ ومن الآخرينِ ذوي الخبرة والنوايا الحسنة فتستحق الإستِماع؛ لكن أكثرها إشاعات شعبية وغير مُثبتةَ. إن معْرِفة ما هو ضارّ بالجنين حقاً هو المفتاحُ إلى المحافظة على الصحة والسلامة أثناء هذه الأسابيعِ الـ40. والجدير في مثل هذه الحالات أن تتوجه المرأة بأسئلتها الى ذوي العلم والخبرة من الأطباء لمعرفة حقيقة تلك الأمور وما إذا كان لها تأثير سيء على الحمل أم لا!

* حفز أطفالك على النشاط من الأخطاء الشائعة عند العديد مِنْ الأطفالِ، الابتعاد عن ركوب الدراجة لقضاء حاجات الأسرة وترك لعبة الكرة في ساحةِ اللعب في الفناء الخلفي، واستبدال كل ذلك بمشاهدة التلفزيونِ، وتشغيل فيديو الألعاب وقضاء ساعات متواصلة جلوساً على الإنترنت. إن لهذا السلوك ثمناً باهظاً يدفعه هؤلاء الأطفال عاجلا أو آجلا من صحتهم.

إن الوقت ليس متأخراً جداً لانقاذ فلذات أكبادنا مما لحق وسيلحق بهم في الأيام القادمة، وواجب علينا مساعدتهم ورفعهم من على المقاعد المريحة الى ساحات اللعب ونوادي الجري والسباق، إلى الفضاء والهواء الطلق حيث يصفو الذهن وتقوى العضلات وينشط الجسم.

وفي دراسة أُجريت في عيادة مايو كلينيك الاميركية، وُجد أن الأطفال الذين اُسْتُبْدِلَتْ لهم شاشاتِ التلفزيون الثابتة بشاشات ذات مُوَقت واسْتُخْدِمَتْ فيها ألعاب فيديو تتطلب تحرك اللاعب بالقفز والجري والنشاطِ، استطاعوا أن يفقدوا سعرات حرارية أكثر مِنْ ضعف ما فقده زملاؤهم الجالسون أمام الشاشات بدون حركة.

يقول مدير مركز طبِّ الألعاب الرياضية في مايو كلينيك د. إدوارد لاسكاوسكي، المتخصص في الطبِّ الطبيعي وإعادةِ التأهيل في روتشيستر في ميناسوتاْ: لنبدأ بأنفسنا، ونحن قدوتهم، ونكون مثالاً للحركة والنشاط. لا ننسى أن أيَّ أسلوب ننتهجه في حياتنا كأولياء أمور هو محفّز قوي للأبناء لاتباعه. عليه، يجب أن نكون مثالاً طيباً للأبناء بإعطاء النشاط الطبيعي الأولوية في حياتنا. لنتحدّثُ عن النشاطِ البدني كفرصة للإعتِناء بجسمِنا بدلاً مِنْ أن نعتبره نوعاً من العقاب. لنستخدم الدرج والسلالم بدلاً مِنْ المصعدِ. لنوقف السيارةَ على مسافة معينة من هدفنا. يجب تحديد مُؤَقت لشاشة التلفزيون، ونحدد عددَ الساعاتِ المَسْمُوح فيها مُشَاهَدَة التلفزيونِ كُلّ يوم. بحيث لا تتعدى ساعتين يومياً وتتضمن أفلام التلفزيونِ وألعاب الفيديو وعمل الحاسوبِ.

يجب عدم وضع تلفزيون في غرفِ نوم الأطفالِ، وكذلك الحاسوب، بل نُبقيها في منطقة تجمع العائلة. عند شراء ألعابَ الفيديو، يُحبذ اختيار ألعاب الفيديو الموجهة للنشاط والتي تتطلّب الحركة، مثل ألعاب فيديو الرقصِ التي تَستعمل حركات جسم اللاعبِ للسَيْطَرَة على ما يَحْدثُ على الشاشةِ. وهكذا ندفع ونحفز أطفالنا على حرق السُعرات الحراريةَ بدلاً من ترسبها في خلاياهم على شكل دهون وشحوم.

* للعجز الجنسي أدوية فعالة من الخطأ أنْ يوجدَ في هذا العصر شخصٌ يعاني من إحدى المشاكل الجنسية، سواء في سرعة القذف أو في قوة الانتصاب، فالوسائل التشخيصية أصبحت متطورة الى حدٍ كبير وكذلك طرق العلاج المختلفة بجلسات التحليل النفسي أو العقاقير المتقدمة أو حتى الأجهزة المساعدة التي يمكن زراعتها في بعض الحالات المرضية المستعصية.

منذ بدء الخليقة وآدم يعاني من مشاكل الجنس على مختلف أنواعها ويتطلع الى تَحسين حياته الجنسية وما يتبع ذلك من استقرار نفسي وعائلي. والآن ومع تطور البحوث وتسجيل الأمراض وكافة المشاكل الصحية استطعنا معرفة حجم مشاكل الجنس بالأرقام، فهناك تقريباً واحدٌ من خمسة رجالِ في الولايات المتّحدةِ يَعاني مِنْ إحدى مشاكل الإنتصابِ.

ووفق دراسة نُشرت مؤخراً في المجلّةِ الأميركيةِ للطبِّ American Journal of Medicine. وَجدَ بَعْضُ الباحثين أنّ 40 بالمائة تقريباً مِنْ النِساءِ الأميركياتِ عِنْدَهُن ضعف في الغريزة الجنسيةُ أَو عدم القدرة على الوُصُول الى هزةِ الجماع. وبالنسبة للنِساءِ المصابات بالعجز الجنسي النسائيِ، فقد اجريت مراجعة لدواء متخصص لهن مِن قِبل وكالة الغذاء والدواء FDA ويُمْكِنُ أَنْ يُستَعملَ مَع وصفة طبيبِ لزيَاْدَة مجرىِ الدمّ إلى البظرِ، ويُسمّى علاجِ إيروس Eros، من تصنيع NuGyn مِنْ مينيسوتا.