أخبار طبية

TT

* الحمل في الربيع و الولادة المبكرة > بعد دراسة استمرت عشر سنوات، و تابعت أكثر من 75 ألف امرأة، توصل الباحثون من المركز الطبي في جامعة بيتسبيرغ بالولايات المتحدة، إلى أن النساء اللائي يحملن في فصل الربيع عُرضة بشكل أكبر إلى أن يلدن أطفالهن في وقت مبكر مقارنة بالحمل في فصول أخرى من السنة. وقدمت نتائج الدراسة في الأسبوع الأول من هذا الشهر بسان فرانسيسكو ضمن فعاليات اللقاء السنوي لمجمع طب الأم والجنين. وقالت الدكتورة ليزا بودنار، الباحثة الرئيسة في الدراسة إن احتمالات الولادة المبكرة أعلى عند الحمل في الربيع وأقل عند الحمل في الصيف. والمعروف أن الولادة المبكرة هي ما تحصل قبل بداية الأسبوع 37 من بدء الحمل.

وكذلك لاحظ الباحثون أن احتمالات الولادة المبكرة جداً، أي قبل الأسبوع 32 من الحمل، هي أقل عند منْ حملن في الصيف وأعلى عند منْ حملن في الربيع.

وتُعتبر شريحة الدراسة واسعة ومدتها أيضاً طويلة ما يُعطي لنتائجها أهمية، خاصة مع قول الباحثين إن من المهم النظر إلى وقت حصول التخصيب في احتمالات الولادة المبكرة. ما قد يعني أن أسباب احتمالات تلك الولادات ربما ترتبط بأمور تحصل قبل وقت طويل من بدء أعراض الولادة بالظهور على الحامل.

وأضافوا: إنه بالرغم من أن الدراسة لا تُعطي تعليلات للاختلاف بين تأثير الفصول على وقت الولادة، إلا أن مسببات الحساسية الموسمية أو الإصابات بالتهابات الفيروسية أو تغير مكونات وجبات الطعام أو مدى التعرض لأشعة الشمس أو اختلاف إمكانية ممارسة الرياضة البدنية، فيما بين الفصول له دور في ذلك الاختلاف في توقيت الولادة ومدة الحمل.

* تحذيرات السجائر لا تُجدي > أكدت دراسة دولية، ستُنشر ضمن عدد مارس (آذار) القادم من المجلة الأميركية للطب الوقائي، على أن العبارات التحذيرية المكتوبة عادة على عبوات السجائر يجب أن تتغير نحو مظهر أكثر فاعلية في الجذب والتأثير على المدخنين بُغية حثهم على التنبه إلى مضارها. وهذا ما يطرح من جديد موضوع تدني فاعلية تأثير الجهود في التعريف بأضرار التدخين وسبل تحفيز الكثيرين على الإقلاع عنه.

ووجدت الدراسة أن عبارات التحذيرات الصحية المكتوبة على عبوات السجائر في الولايات المتحدة، والتي كانت قد صُممت عام 1984، هي الأقل في لفت انتباه المدخنين إلى فحواها. و ذلك نظراً لأنها مكتوبة بحروف صغيرة وموضوعة في مكان جانبي من العبوة، في حين أن نفس العبارات كانت أشد لفتاً لنظر المدخنين حينما كانت مكتوبة بخط أكبر وموضوعة في مكان بارز ملفت للنظر، وذلك كما في عبوات السجائر في الأسواق الكندية. وهي ما تتطابق مع إرشادات شبكة التواصل للسيطرة على التبغ.

وقام الباحثون بتحليل المعلومات التي حصلوا عليها فيما بين عام 2002 وعام 2005 لحوالي 15 ألف مُدخن في كل من أستراليا وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة.

وتم سؤال المدخنين عن مدى لفت تلك العبارات المكتوبة على عبوات السجائر لأنظارهم، وإذا ما كانت طريقة عرض التحذيرات قد غيرت من مدى فهمهم واستيعابهم لمعاني ومدلولات عبارتها، والأهم مدى إثارتها للرغبة في الإقلاع عن التدخين.

وقال الدكتور ديفيد هاموند إن نتائج الدراسة تدل على أنه كلما كانت عبارات التحذير الصحي واضحة للعيان ارتفع مستوى الوعي بمدلولاتها والتأثر بتوجيهاتها بين جمهور المدخنين.

* سرطان أعضاء المرأة التناسلية > ضمن فعاليات اللقاء السنوي للأكاديمية الأميركية لطب الامراض الجلدية المنعقد أوائل هذا الشهر في العاصمة الأميركية واشنطن، وحول نوع سرطان الجلد في الأعضاء التناسلية الخارجية غير المرتبط بصبغة الميلانين genital nonmelanoma skin cancer) NMSC). وقال الباحثون من جامعة براون في بروفيدنس بالولايات المتحدة إن النساء أكثر عرضة للوفاة جراء الإصابة بهذا النوع من سرطان الجلد في أعضائهن التناسلية الخارجية مقارنة بما لو أصاب الرجال نفس النوع من ذلك السرطان. وهذا النوع من سرطان الجلد لا علاقة له بكثرة التعرض لأشعة الشمس التي تتسبب في سرطان الجلد غالباً، بل ينشأ في الغالب نتيجة للإصابة بأحد الأمراض التناسلية الفيروسية، وهو فيروس بابيلوما البشري. وهو الفيروس المتسبب أيضاً بسرطان عنق الرحم، والذي يعمل لقاح سرطان عنق الرحم ضدها.

ولاحظ الباحثون في الدراسة الكبيرة أنه فيما بين عام 1969 وعام 2000، تُوفي حوالي 30 ألف شخص في الولايات المتحدة نتيجة لهذا النوع من سرطان جلد الأعضاء التناسلية الخارجية. وكان ما يُقارب ثلاثة أرباعهم من النساء.

وقال الباحثون إن هذا النوع من السرطان يصعب تشخيصه نتيجة لعدم ملاحظته من قبل المرضى وعدم تسببه بأي آلام لهم في بدايات ظهوره. وأكدوا أن النتائج فاقت المتوقع من ناحية الانتشار والتسبب بالوفيات. ما يستدعي ضرورة تنبه الناس والأطباء له قبل بلوغه مراحل متأخرة قاتلة. وذكروا أن ظهور قروح لا تزول أو بروزات جلدية على هيئة نتوء، هو مما يستدعي مراجعة الطبيب للتأكد من نوع الخلايا فيها.