بين الصواب والخطأ

TT

> من الخطأ أن يستسلم الشخص لأي ألم مكانه الصدر، فكثيراً ما يستحيلُ التفريق بين أعراضِ الحموضة المعويةِ البسيطة ونوبة قلبيةِ خطيرة. إن أي نوبة قلبية تَحْدثُ عندما يقل الدم الواصل لجزء من عضلةِ القلب أو يتَوقّف. وهذا يُمْكِنُ أَنْ يُؤدّي إلى الموتِ أَو العجزِ، إعتِماداً على حجم عضلةِ القلب الذي أصيب.

ولسوء الحظ، العديد مِنْ الناسِ قَدْ لا يدركون أن ما يحدث لهم هو نوبة قلبية.

يقول د. بريدمان شاه، رئيس قسمِ أمراض القلب ومدير مركز بحوث تصلب الشرايين في المركز الطبي، سيدار ـ سيناء، إن هناك بَعْض المؤشراتِ المفيدةِ التي قَدْ تُساعدُ الشخص على معْرفة إن كان ما يحدث له نوبة قلبية أَو خلاف ذلك، لكن في حالة الشَكِّ، يَجب استشارة الطبيب.

تَتضمّنُ أعراضُ النوبة القلبيةِ أنها تبدأ بشكل مفاجئ مع ضغط وقبض وعَصْر واحتراق وعدم ارتياح في منطقة الصدرِ، والحنجرة، والرقبة مع أَحد الذراعين أو كليهما.

لكن عندما تكون هذه الأعراضِ مصحوبةً بغثيانِ، تَقَيُّؤ، تَعَرُّق، ضيق تنفّس أَو الإحساسِ بالإغماء، فمن المرجح أن تكون الحالة نوبة قلبية، خاصة إذا كان الشخص ممن لديهم أيّ عوامل خطرِ قَدْ تُهيّئُه إلى نوبة قلبية، فيَجِبُ أَنْ يَكُون أكثر حذراًً.

مثلا التدخين، مرض السكّر، كوليسترول عال، ضغط دمّ عال، زيادة الوزن أَو وجود تأريخ عائلي قوي لمرضِ القلب، فأيّ علامة أو عارض بالصدر أَو القلبَ، يَجِبُ أَنْ تُؤخذ بعين الاعتبار والجدية التامة. وعموماً، نوصي الشخص الذي يعتقدُ بأنّ لديه نوبة قلبية أن يتّصل بالاسعاف فوراً، ويمثل أمام الطبيب بأي مستشفى، فذلك هو الأسلوب الأكثر أماناً وسلامةً له.

* لا تهمل الرعاف وابحث عن السبب > من الخطأ أن يكتفي الشخص بتقديم اسعافات منزلية متواضعة لنزيف الأنف (الرعاف) المستمر والمتكرر. فالوسائل العلاجية المتاحة بإمكانها أن توقف هذا النزف وتقضي على المسبب له.

الدكتور/ أشرف عبد الجبار، إستشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الملك فهد بجدة، يلخص الأسباب في الآتي:

جفاف الأغشية المخاطية المبطنة للأنف ما يؤدي إلى تهتك الأوعية الدموية الرقيقة.

وجود إعوجاج في حاجز الأنف.

العبث المستمر بالأنف.

وجود حساسية بالأنف.

بعض الأدوية التي تخفض لزوجة الدم مثل الأسبرين.

أمراض الدم مثل اللوكيميا أو الهيموفيليا.

استنشاق المخدرات أو الصمغ.

الأورام الحميدة أو الخبيثة.

وأهم خطوة في العلاج الهدوء وعدم الخوف، فعلى الرغم من أن منظر الدم مزعج ومرعب لكثير من الناس إلا أن الحالة تكون عادة بسيطة. وننصح بالجلوس في وضع قائم مع انحناء الرأس قليلا للأمام لمنع دخول الدم الى البلعوم.

الضغط بالإبهام والسبابة على طرف الأنف اللين لمدة 5 ـ 10 دقائق متواصلة مع التنفس من الفم. وضع قطرة في الأنف أو حشوة من القطن خلال الضغط على الأنف.

وضع قطعة من الثلج أو كمادة باردة أعلى الأنف لتضييق الأوعية الدموية.

تجنب القيام بأي مجهود خلال اثنتي عشرة ساعة بعد النزيف.

تجنب وضع الإصبع داخل الأنف لأن ذلك يؤذي الغشاء المخاطي ويسبب النزيف مرة أخرى.

ترطيب الأنف بالكريمات والغسول لمنع جفاف الأغشية المخاطية.

علاج المريض إذا كان يشكو من ارتفاع ضغط الدم.

أما إذا إستمر نزيف الأنف وتكرر فيجب مراجعة الطبيب المختص حيث يتم كي الأوعية المتهتكة، وفي بعض الحالات يتم التدخل الجراحي لإجراء الكي بالمنظار أو ربط الوعاء الدموي المسبب للنزيف.

* العناية بأسنان الأطفال > من الأخطاء الشائعة بين الآباء والأمهات أن لا يمنحوا أبناءهم العناية الكافية في صغرهم بتدريبهم وتعليمهم كيفية تنظيف الفم والأسنان في وقت مبكر من العمر. وتكون النتيجة إصابة الاسنان بالتسوس ثم التساقط قبل الأوان فالتشوهات الفكية في مستقبل العمر.

ولتجنب ذلك ووقاية الأطفال من مشاكل الأسنان، يجب تدريبهم على الطريقة السليمة لاستخدام فرشاة الأسنان، واختيار الفرشاة المناسبة لهم، وجمعية الأسنان الأميركية (ADA) تنصح بمراعاة الآتي:

اختيار فرشاة أسنان ذات شعر خشن وأطراف مدوّرة وناعمة وصغيرة بحيث يمكنها الوصول الى كل أجزاء الأسنان والفم. تغيير الفرشاة كل 3 إلى 4 أشهر.

تعويد الطفل على استخدام الفرشاة بعد كل وجبة طعام رئيسية، وكذلك بعد الوجبات الخفيفة، وقبل النَوم.

يمكن أيضاً استعمال فرشاةَ أسنان كهربائية، مع مراعاة أن تكون ذات ذبذبات فعالة وتتحرك ذهاباً وإياباً.

للاستعمال الأمثل توضع الفرشاةَ بزاوية مقدارها 45 درجة عند خط التقاء الأسنان واللثة. إضغطْ بِقوة، وهزّْ الفرشاةَ وهي تتحرك في حركات دائرية صغيرة بلطف بالاتجاهين.

لا تَحك الأطراف الصلبة من الفرشاة في لثتك وأسنانك. فالتَنظيف العنيف يُمْكِنُ أَنْ يَجْعلَ اللثة تَنسحب من الأسنانِ كما يُمْكِنُ أَنْ تَخدش مينا السن.

نظّفْ كُل سطوح الأسنان الخارجية والداخلية والجانبية، مع العناية بالأسنان الأمامية وكُلّ سطوح الأسنانِ الخلفية.

نظف السطوح التي تَمْضغ بها الطعام وبحركة قصيرة ذهاباً وإياباً.

نظّفْ لسانَكَ مِنْ الخلف الى المقدمة. ولا مانع من وضعَ قليل من معجونِ الأسنان أَو غسولِ الفم على الفرشاة. إن تَنظيف اللسان يُساعدُ على إزالة طبقة البلاك plaque، التي تساعد على نمو البكتيريا وتتسبّب عادة في انبعاث رائحة كريهة من الفم.

بَعْض فرش الأسنان أصبح لها الآن جزء خاص يستعمل في تنظيف اللسان.