بين الصواب والخطأ

TT

* ضغط الدم يكشف الجلطة من الأخطاء الشائعة عند البعض، عدم الاهتمام بالكشف الدوري عن ضغط الدم، خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي. والخطأ الاخر عدم الاهتمام بالعلاج والمتابعة لمصاب بارتفاع الضغط. وتكون المفاجأة الأليمة عند حدوث جلطة حادة، قد تكلف المريض حياته.

دراسة أخيرة نشرتها المجلة الأميركية لارتفاع ضغط الدمِ، تفيد بأن ضغط الدم الانقباضي يعتبر مؤشرا مهما ينبئ بخطرِ الجلطة بين الرجالِ والنساء. وثبت من الدراسة أن ضغط الدم الانقباضي، وهو القراءة العليا لضغط الدم، مؤشر أقوى من ضغط الدم الانبساطي، وهو القراءة السفلى، في التنبؤ عن حدوث الجلطة بين الرجالِ البيض الأصحاء ظاهريا، لَكنه غير واضح إن كان بنفس الكفاءة بالنسبة للنساء والأميركيين الأفارقة.

الدكتور ديفيد دبليو براون وزملاؤه من مراكز مراقبة الأمراضِ ومنع انتشارها في أتلنتا، تحرى عن مختلف عناصر ضغط الدم، بشكل منفرد وجماعي، عن قوة التنبؤ باحتمال حدوث جلطة، وقد استخدم بيانات من دراسة الوفيات والمسح الوطني الثاني للصحة والتغذية (NHANES II).

تَضمنت الدراسة متابعة 3295 رجلا و3462 امرأةَ على مدى 15 سنة تقريباً، وتم تسجيل حدوث 113 حالة جلطة قاتلة. وُجدَ من الدراسة أن كلا من ضغط الدمّ الانقباضيِ المرتفع، ضغط الدم الانبساطي، ضغط النبض، ومتوسط الضغطَ الشرياني له ارتباط بالخطرِ المتزايد لحدوث الجلطة، بشكل منفرد.

ووجد أن ارتفاع ضغط الدم الانقباضيِ بمقدار 10 مليمترِات زئبق يرفع الخطر النسبي للجلطة مقدار 1.19 مرة للرجالِ، 1.15 مرة للنساء، 1.17 مرة للبيضِ، و1.28 مرة للأميركيين الأفارقة.

هذه النتائجِ تتوافق مع نتائج الدراسات السابقة وتثبت أن ارتفاع ضغط الدم الانقباضيِ يشكل عامل خطورة مهما للجلطة القاتلة، ويُعتبر دليلا آخر على وجوب السيطَرة على ضغط الدم الانقباضيِ فور اكتشافه. الدراسة منشورة في المجلّة الأميركية لارتفاع ضغط الدم، عدد مارس (آذار) 2007.

* العلاج اليدوي أولا لالتواءات المفاصل من الأخطاء الشائعة لدى الذين يعانون من آلام المفاصل، أن يستمر الشخص في استعمال الأدوية المسكنة، سواء تلك المحتوية على كورتيزون أو غيرها، مما يؤثر على جهازه الهضمي، في حين يمكنه استخدام وسائل أخرى ليس لها مثل هذه المضاعفات.

من ذلك التواءات المفاصل، فقد نجد المريض يعاني مثلا من آلام مع شد عضلي في الرقبة، ورغم الفحوص الطبية والإشعاعية، فإنه لا يوجد سبب لتلك الآلام، ونجده رغم تناول تلك المسكنات، لا يرى تحسنا في حالته.

إن علم الكايروثيرابي، أو العلاج اليدوي، يمكنه الكشف عن حركة المفاصل والتعرف على سبب الآلم، وتحديد المفصل، واتجاه الالتواء، وبعد ذلك يمكن تحرير هذه المفاصل من الالتواء بحركات يدوية غير مؤلمة يشعر المريض بعدها بتحسن.

د. فيصل بازيد استشاري جراحة العظام والعلاج بالكايروثيرابي، يقول إن الكايروثيرابي يستخدم عادة في علاج: آلام الرقبة والعمود الفقري، آلام المفصل الحرقفي الموجود بين العمود الفقري والحوض، ضيق الحركة في مفصل الكتف، وألم مفصل الرسغ الناتج عن التواء بين العظمات الصغيرة الموجودة بالرسغ.

ويتم العلاج حسب المنطقة التي يُراد علاجها، فمثلا في حالة وجود التواء في مفصل الرقبة، يجلس المريض ويسترخي ثم يقوم المعالج بعد الفحص بوضع اصبعه على المفصل الملتوي ويقوم بحني الرأس بزاوية بسيطة مع عمل دوران بسيط، وبعد التأكد من الوضعية التي اختارها المعالج، يقوم المعالج بتحريك المفصل الملتوي في اتجاه الوضعية الصحيحة، يسمع المريض على اثره صوت طرقعة خفيفة في مفصل الرقبة، ويشعر على أثرها بتحسن واسترخاء في الرقبة وزوال الآلام تماما. وهكذا يقوم المعالج باتباع نفس الأسلوب على بقية المفاصل المتأثرة.

وبالنسبة للظهر، يوضع المريض على جانبه وتوضع يده العليا على صدره وظهر قدمه العليا في بطن الركبة السفلى، ثم بعد ذلك يقوم الطبيب المعالج بوضع راحة يده على الفقرة الملتوية ويقوم بتحريك الفقرة في الاتجاه الصحيح، يسمع على إثرها صوت طرقعة المفصل الملتوي، وهكذا يقوم المعالج بإعادة الحركة على كل مفصل مصاب. ولكي يكون التحسن مستمراً، فإنه ينصح بالعلاج الطبيعي بعد الكايروثيرابي، لتقوية العضلات والمحافظة على المفاصل من الالتواء مرة أخرى.

وهكذا فإن الكايروثيرابي يمكّن الطبيب من تشخيص نقص الحركة في جميع مفاصل الجسم، ومن ثم العلاج في وقت قصير من دون تدخل جراحي.

* الوقاية أثناء نوبة الصرع من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها الأسرة التي يعاني أحد أطفالها من حدوث نوبات الصرع، أن يتم التجمع من قبل كافة أفراد الأسرة حول الطفل وقد ملأهم الخوف والذعر ومنعتهم قلة الحيلة والخبرة من أداء أي عمل مفيد لهذا الطفل. في الحقيقة ليس هناك عمل معين يمكن أن يؤديه أهل الطفل في هذه الحالة. والمُهمِ المحافظة على جسمه وأعضائه وخاصة رأسه من الاصابات والجروحِ التي تكون أحياناً خطيرة جدا. وننصح بالآتي:

إلتزام الجميع بالهدوء، وملاحظة الطفل وحركاته أثناء حدوث النوبة.

وضع الطفل بلطف على الأرض، ويقلب على جانبِه، مع وضع وسادة ناعمة تحت رأسه، ومنع الرأس من السقوط للخلف. منع الطفلِ من أن يقلب جسمه للنوم على ظهرِه، منعا من الاختناق إذا تقيأ.

فك أي لباس ضيق أو قطعه إذا اضطررنا لذلك.

إبعاد أي أجسام صلبة عن الطفل، مثل المناضدِ والكراسي. مراجعة طبيب الأطفال أو أعصاب الأطفال مباشرة بعد حدوث نوبة الصرع، لإخباره عن:

- مكان حدوث النوبة: بكامل الجسم أو اليدين فقط،أو الذراعين فقط، أو الساقين أَو العينين.

- هل كانت النوبة محددة في منطقة واحدة مِنْ الجسمِ، أَم بدأت في منطقة ثم انتقلت الى مناطق أخرى، المدة الزمنية التي استغرقتها النوبة؟

- هل هناك أيّ عوامل تعتقد أنها تسبّبت في حدوث النوبة، أَو أن هناك علامات سبقت حدوث النوبة؟

إن مثل هذه المعلومات الأولية عن نوع ومدة ومكان حدوث النوبة ذات أهمية بالنسبة للطبيب لتحديد نوع نوبة الصرع ووضع خطة العلاج المناسبة لها.