أستشارات طبية

TT

* برنامج متابعة الصحة > أنا وزوجي نريد أن نضع برنامجا لمتابعة حالتنا الصحية، مع العلم بأننا تزوجنا قبل عامين، ورُزقنا بطفل، وعمري 27 سنة وعمره 32 سنة. بماذا تنصح؟

سكينة أحمد ـ دبي > سؤالك مهم جداً، وقلما يتنبه له الرجال أو النساء، خاصة الأزواج، لأنه كما من المهم وضع برامج أسرية للشؤون المالية وشؤون الأطفال وتأمين المسكن وغيرها، كذلك من المهم العناية بالصحة ومتابعتها وفق نظام طبي واضح. وستكون الإجابة عامة للنساء والرجال، المتزوجين وغيرهم.

بالنسبة للنساء من سن 19 إلى 39 سنة، عليهن زيارة الطبيب مرة في العام، من أجل الفحص العام. وتحديداً قياس ضغط الدم والوزن مرة كل سنة إلى ثلاث سنوات، وقياس الطول مرة، على الأقل، خلال هذه السنوات، وإجراء تحليل الكولسترول بشكل روتيني مرة كل خمس سنوات. وتحليل السكر كذلك، إلا إذا تخلل حمل تلك الفترة، حيث يتم إجراء هذا التحليل للسكر وغيره من الفحوصات بشكل روتيني لداعي الحمل نفسه.

إجراء تحليل مسحة عنق الرحم للمتزوجات، يتم مرة كل عام بشكل روتيني، وفحص الثدي من قبل الطبيب يتم مرة كل ثلاث سنوات. أما الفحص الذاتي للثدي فإن المرأة عليها عموماً أن تقوم به مرة كل شهر. وسبق لملحق الصحة التحدث عن فحص الثدي بشكل مفصل في أعداد سابقة. النساء من سن 40 إلى 49 سنة عليهن الاستمرار في الزيارة السنوية للطبيب للفحص العام، وكذلك بالنسبة لضغط الدم والوزن مرة كل ثلاث سنوات، والكولسترول مرة كل خمس سنوات، والاستمرار في متابعة مسحة عنق الرحم والثدي كما تقدم، إلا أن عليهن أيضاً إجراء أشعة ماموغرام للثدي مرة كل سنة أو سنتين، بعد سن الأربعين، أو حسب ما يراه الطبيب المتابع من نتائج. فوق سن الخمسين، على المرأة الاستمرار بكل ما تقدم، إضافة إلى ذلك فحص البراز للدم الخفي، ومنظار للمستقيم مرة كل خمس سنوات ومنظار للقولون مرة كل عشر سنوات.

وبالنسبة لزوجك، عليه بين سن 19 و 39 سنة زيارة الطبيب مرة كل ثلاث سنوات للفحص العام، وقياس ضغط الدم والوزن والطول خلال تلك الزيارات. وتحليل الكولسترول مرة كل خمس سنوات، وتحليل السكر وفق ما يراه الطبيب.

أما من سن 40 إلى 49 سنة، فعليه الاستمرار بما تقدم، إلا أن بعض الأطباء يرى ضرورة إجراء تحليل السكر مرة كل ثلاث سنوات.

فوق سن الخمسين، عليه الاستمرار بما تقدم، وتحليل البراز لوجود الدم الخفي مرة في السنة، ومنظار المستقيم مرة كل خمس سنوات ومنظار القولون مرة كل عشر سنوات.

* الثلج والألم > هل يُفيد الثلج في حالات ألم المفاصل المزمن أو ألم الإصابات، وعلى أي أساس هذا؟

فوزية محمد ـ الرياض > يُنظر اليوم طبياً إلى الثلج كأحد الوسائل السهلة وغير الدوائية والمفيدة في تخفيف ألم المفاصل وألم الإصابات، بالنسبة للذكور والإناث، الصغار والكبار على السواء. وهناك عدة آليات يُمكن للثلج من خلالها أن يُساهم في تخفيف ألم المفاصل, سواء الحاد أو المزمن. ووضع الثلج يُبطئ من زيادة التفاقم في الالتهابات والتورم والانتفاخ، التي تحصل بشكل متسارع ومتطور في مناطق الإصابة المفصلية. وبالتالي فانه يُخفف الألم نتيجة للحد من كل تلك الأمور، لأن الحرارة التي تحصل في المفصل هي إحدى الآليات التي يعمل الجسم من خلالها على إثارة جهاز المناعة للقيام بعملية الالتهاب، ولو تم تبريد تلك المنطقة تخف مظاهر الالتهاب ويخف الألم.

كما أن برودة الثلج حين تغلغلها في الأنسجة فإنها تعمل على تخدير أطراف نهايات الأعصاب، سواء تلك التي في الجلد أو الكبسولة المحيطة بالمفصل أو الأجزاء الداخلية الأخرى، التي تُحس بالألم. ووضع الثلج أيضاً يُخفف من سرعة انتقال الإشارات العصبية حول الشعور بالألم، كما يُقلل من سرعة تلف الأنسجة ويُحافظ على سلامتها. والحقيقة أن التبريد هو أحد وسائل حفظ الأنسجة، كما هو متبع في كثير من الإجراءات الطبية.

وهناك جانب آخر للثلج وبرودته غير الأعصاب وغير الأنسجة، وهو الأوعية الدموية وتوسعها، إذ أن التبريد يُسهم في انقباض الأوعية الدموية ويمنع تداعيات الالتهابات والألم. لكن المهم هو معرفة كيفية استخدام الثلج للغاية هذه. والأصل ألا يُوضع الثلج مباشرة على الجلد، بل يُوضع في جراب خاص يُعطي لمنطقة المفصل من خلاله البرودة اللازمة لتخفيف الألم. كما أن استخدام الثلج يحتاج إلى تأكد من الطبيب لسلامة ذلك، لأن ثمة أنواعا من التهابات المفاصل الروماتزمية من غير المناسب استخدامه فيها لتخفيف الألم. كما أن ثمة حالات فيها اضطرابات في الأوعية الدموية وتفاعلها مع اختلاف درجات الحرارة، وكذلك الحال مع من لديهم اضطرابات عدم إحساس الجلد أصلاً بالبرودة.

* استشاري باطنية وقلب ـ مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض