التغذية الصحية بين الحقائق والأوهام

TT

ضمن نشراتها حول طريقة خفض وزن الجسم بشكل صحي وبطريقة بعيدة عن موضات حميات رجيم الوزن، تقول المؤسسة القومية الأميركية للسكري وأمراض الكلى والهضم بأن هناك جملة من الحقائق والأوهام التي تحول بين الكثيرين وبين فهم تأثيرات الأطعمة المختلفة على أوزان أجسامهم. ومنها القول بأن تناول النشويات يُسبب السمنة، لذا فإن على الإنسان تقليل تناولها عند محاولة خفض وزن الجسم. وعقبت بأن كثيرا من الأطعمة غنية بالنشويات مثل الخبز والأرز والمعجنات والبقول والحبوب والفواكه وبعض الخضار كالبطاطا. لكنها كلها منخفضة المحتوى من الدهون والطاقة. والجسم بحاجة إليها لأنها تحتوي سكريات معقدة التركيب، تُهضم بشكل تدريجي غير سريع. ويُمكنها أن تكون مصدراً عالياً للدهون وللطاقة متى ما أكثر الإنسان من تناولها ومتى ما أُضيفت الزبدة أو السمنة أو الجبنة أو المايونيز إليها.

وأضافت بأن من غير الصحيح أن ثمة صنفاً غذائياً يُمكن أن يكون حارقاً للدهون في الجسم، وذلك في إشارة منها إلى اعتقاد الكثيرين بأن الغريب فروت أو حساء الملفوف لهما ذات التأثير غير الحقيقي.

وتحدثت عن اتجاه البعض إلى حذف بعض من وجبات الطعام اليومية كوسيلة لخفض وزن الجسم. وقالت بأن الدراسات التي تناولت موضوع عدم تناول الإفطار وتناول عدد قليل من الوجبات أثناء اليوم، دلت على أن من يفعلون ذلك هم أكبر وزناً ممن يتناولون وجبة الإفطار! ولذا عقبت بالقول إن على المرء تناول وجبات صغيرة، عدة مرات في اليوم، قليلة المحتوى من الدهون والطاقة.

المكسرات قالت عنها بأن تناول كميات قليلة منها يومياً هو شيء صحي، ويُمكنها أن تكون ضمن أجزاء أطعمة خفض وزن الجسم. والخوف من الدهون التي فيها على الشرايين في القلب أو الدماغ أو على نسبة كولسترول الدم ليس له أساس. لأنها دهون صحية غير مشبعة، كما أنها غنية بالألياف ومصدر جيد للبروتينات والمعادن. لكن مع الأخذ في عين الاعتبار أن الأونصة (حوالي 29 غراما) تحتوي ربما على 500 كالوري.