مرض ينتج عن تلوث الجروح بالجراثيم التي تحمل البذور (spores) والتى تنمو موضعيا في الجرح نفسه، ومن ثم تنتج سما قويا يمتصه الجسم ويؤدي إلى تقلصات مؤلمة في العضلات (وبالأخص عضلات الفك) وتشنجات متوترة.
ويصنف هذا المرض كأحد الأمراض الوبائية، ولا ينتقل مباشرة من شخص لآخر، ويودي هذا المرض بحياة 35-70% ممن يصابون به.
تعيش جرثومة التيتانوس في أمعاء الحيوان والإنسان، ولا يتطلب عزل المصاب عن الآخرين لاستحالة انتقال المرض عبر الأشخاص، وتتراوح فترة حضانة المرض من أربعة أيام إلى ثلاثة أسابيع بمعدل عشرة أيام، وغالبا ما تظهر أعراض المرض قبل اليوم الرابع عشر. ولا تمنح الإصابة بالمرض مناعة دائمة بعد الشفاء منه، بل من الممكن الإصابة بالمرض مرة أخرى. لذا يجب اتخاذ سبل الوقاية التي أهمها تناول التطعيم بعد الشفاء من المرض، وبما أن هذا المرض قد يصيب الشخص في اي عمر، فمن الضروري الاحتفاظ بمناعة كافية ضده وتعميم التلقيح ضد الكزاز لكل الأعمار. ويؤمن هذا التلقيح الوقاية من المرض بنسبة 100% تقريبا، ويغني تناوله استخدام أو الحاجة إلى المصل المحصن، وهكذا يتسنى تجنب الحساسية التي تعقب استعمال مثل هذه اللقاحات.
وللقاح ضد الكزاز تستخدم تراكيب ذات سُمية (toxoid) تعمل كمولدات للأجسام المضادة، لما لها من خاصية تنبيهية لإفراز هذه الأجسام المضادة. يعطى اللقاح ضد الكزاز على ثلاث جرعات بفترة شهر إلى شهرين بين كل منها، وتعطى جرعة منبهة كل ثمان إلى عشر سنوات.
في حال إصابة الشخص بجرح يجب اتخاذ الإجراءات لمنع حدوث الكزاز، فإذا كان الشخص محصنا كما يجب فكل ما يلزم في هذه الحالة هو إعطاء جرعة منبهة جديدة خلال 24 ساعة من الإصابة. وهذا الإجراء يجدد تكوين الأجسام المضادة خلال ستة أيام ويبقى الشخص بدون حاجة إلى استعمال المصل المحصن ضد الكزاز. أما إذا تأخر إعطاء الجرعة المنبهة عن فترة الأربع وعشرين ساعة أو حال تلوث الجرح كثيرا ففي هاتين الحالتين يجب إعطاء جرعة منبهة من اللقاح بالإضافة إلى الجرعة المطلوبة من المصل المحصن.
يصيب الكزاز الأطفال المولودين حديثا في الأيام الأولى من حياتهم نتيجة تلوث السرة عند قطع الحبل السري من جراء استعمال أدوات غير مطهرة أو عدم نظافة أيدي الطبيب أو القابلة أو الممرضة. وهذه الإصابة خطرة جدا على الطفل. لذا تعتبر سبل الوقاية من أهم الأمور التي تمنع حدوث المرض، ومنها التوعية الصحية للأطباء و القابلات والممرضين بالالتزام بالنظافة السليمة واستخدام سبل التعقيم كما ويجب الإلمام بالتحصين واللقاح، وتشمل الوقاية أيضا تحصين المرأة الحامل وإعطاءها جرعة منبهة في حال كونها محصنة.
يعالج المصاب بمرض الكزاز بإعطائه جرعات كبيرة من المصل المحصن ومضادات حيوية وبعد شفائه يحصن من جديد باستعمال لقاح الكزاز.