أخبار طبية

TT

* الفركتوز مُؤذ للقلب

* ضمن فعاليات اللقاء السنوي لرابطة مرض السكري الأميركية التي عُقدت مؤخراً بشيكاغو، قال الباحثون الأميركيون بأن نوعية السكر المستخدم في تحلية طعم المشروبات، وليس فقط كميته، له تأثير على صحة الجسم، وخاصة الشرايين.

ويقول الباحثون من جامعة كاليفورنيا إن تناول سكر الفركتوز، سكر الفواكه، يُسرع بشكل أكبر في نشوء ترسبات الكولسترول داخل جدران الشرايين، خاصة من قبل المُصابين بالسمنة، مقارنة بتناولهم مشروبات تمت تحليتها بسكر الغلوكوز.

وتم إعطاء المشاركين في الدراسة وجبات مكونة من الدهون بنسبة 30%، ومن السكريات بنسبة 55%. وكانت السكريات، في مشروبات العصير أو غيره، لدى مجموعة منهم تتكون من الغلوكوز، والمجموعة الأخرى تناولت السكريات المُحلية تلك من نوع الفركتوز. وتمت متابعتهم لمدة 10 أسابيع. وتبين للباحثين أن نسبة الدهون الثلاثية بعد ساعتين من فراغ تناول الوجبة الغذائية كانت ترتفع لدى من شربوا عصائر محلاة بالفركتوز، وتنخفض لدى من شربوا عصيرات محلاة بالغلوكوز. كما أن نسبة الكولسترول الخفيف LDL الضار كانت أعلى لدى من تناولوا الفركتوز مقارنة بمن تناولوا الغلوكوز ولم تتأثر نسبة الكولسترول الضار الخفيف لديهم.

وذكر الباحثون أن ثمة اعتقادا لدى الكثيرين بأن سكر الفركتوز، أو سكر الفواكه، غير ضار مقارنة بالسكر العادي. ولذا فإن الإقبال على المشروبات المحلاة بسكر الفركتوز ارتفعت في الولايات المتحدة بنسبة 135% خلال العقود الأربعة الماضية.

* جلطات الأوردة والسفر بالطائرة

* قالت منظمة الصحة العالمية في التاسع والعشرين من شهر يونيو (حزيران) الماضي، إن احتمالات الإصابة بالجلطة الوريدية ترتفع بنسبة الضعف عند السفر بالطائرة لمدة تزيد عن أربع ساعات. وأن آخر الإحصائيات تشير إلى إصابة واحد من بين كل 6000 مسافر في الرحلات الطويلة. وقالت المنظمة أن الأشخاص الطويلي القامة التي تنحشر سيقانهم في مقاعد الدرجة السياحية المزدحمة، والقصيري القامة جداً لدرجة أن أقدامهم لا تصل إلى أرضية الطائرة حال الجلوس، والذين لا يتحركون أثناء السفر بالطائرة داخل الكابينة، هم أكثر عُرضة لتلك الجلطات.

وأضافت بأن السمينات من النساء، ومنْ منهن تتناول حبوب منع الحمل أو لديهن اضطرابات في فرط تجلط الدم، هن عُرضة بشكل مرتفع لذلك أيضاً.

والمعلوم أن أكثر من ملياري شخص يُسافرون سنوياً بالطائرة. وللتقليل منْ عُرضة الإصابة تنصح الهيئات الطبية بارتداء جوارب طويلة تضغط علي عضلة الساق، والإكثار من شرب السوائل أثناء الرحلة، والمشي في الممرات، وعلي وجه الخصوص تجنب شرب الكحول بأنواعه أثناء الرحلة الجوية.

* جدوى فتح شرايين الكلى

* أثار الباحثون من جامعة ويكف ورست جدوى فتح وتسليك شرايين الكلى المتضيقة أو المسدودة، وقالوا إن عملية إعادة تسليك مجرى الشرايين الكلوية قد تُؤدي إلى مزيد من الضرر على وظائف الكلى. وعللوا ذلك بأن عملية الضغط التي تتم خلال استخدام تقنية التوسيع بالبالون لتضيقات ترسبات الكولسترول، تُطلق أعدداً كبيرة من القطع الصغيرة جداً من الدهون التي تذهب إلى الكلى نتيجة دفع الدم لها، وبالتالي تُؤدي إلى سد الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى وتأثر أجزاء مهمة منها، ما يُخل بقدرات وظائف الكلى.

ووفق ما تم نشره في عدد يونيو من مجلة جراحة الأوعية الدموية الاميركية فإن أكثر من 2000 قطعة صغيرة تتفتت أثناء تلك التوسعة الشريانية، وتذهب إلى الكلى.

والمعروف أن ضيق الشريان الكلوي سبب في ظهور الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وان ثمة توجه لتطبيق توسيع تلك الشرايين الكلوية المتضيقة أسوة بما يتم مع تضيقات شرايين القلب. وقال الباحثون إن التجارب التي تتم اليوم على أنواع من أجهزة التصفية، لتجميع ذلك الفتات الدهني الذي ينتج عن عملية توسيع الشرايين، يجب تشجيعها، والبدء باستخدامها من أجل حماية وظائف الكلى.