أستشارات طبية

TT

* الحر وكبار السن > والدتي لديها سكري، وتُتابع بانتظام لدى الطبيب. المشكلة أنها لا تتحمل حرارة الجو وتتعب جداً من ذلك. ما السبب؟

خلود ع._ القصيم ـ كبار السن لا يتحملون ارتفاع حرارة الجو بالأصل، لأن ثمة عوامل عدة، مرتبطة بالتقدم في العمر، تجعل من الصعب على أجسامهم التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة. والتكيف المقصود هو قدرة الجسم على حفظ درجة حرارته ضمن المعدلات الحيوية الطبيعية، اللازمة لعمل أعضاء الجسم بكفاءة، مهما كانت الظروف المناخية التي يوجدون فيها. أي في حال ارتفاع درجة حرارة الجو، الإحساس بذلك الارتفاع، والعمل على تبريد الجسم.

وكبار السن يفتقدون أنظمة جسمية جيدة لتبريد الجسم وللإحساس بارتفاع الحرارة بشكل طبيعي. ولذا نراهم يشكون من الحر أكثر من غيرهم، ولا يستطيعون تحمله أكثر من غيرهم أيضاً. كما أنهم أقل إحساساً بالعطش، الذي يُعتبر علامة تنبيهية لجفاف الجسم وبالتالي ضرورة تناول الماء.

كل هذا وغيره يجعل من تعرض كبار السن لارتفاع حرارة الجو أحد العوامل المؤثرة بشكل سلبي على صحة كبار السن وراحتهم، وربما أيضاً سلامة حياتهم. يجب أن لا تتسم نظرتنا للأمر بالاستهانة بتعريضهم للحرارة الشديدة أو بعدم توفير مكيفات الهواء لهم في المنازل أو السيارات أو غيرها.

هذا في حال كبار السن الذين لا يشكون من أمراض مزمنة أو لديهم قصور في أداء القلب أو الكلى أو الغدد الصماء لوظائفها الطبيعية. وترتفع احتمالات تأثرهم السلبي حال وجود إصابة بأي من الأمراض المزمنة أو تضرر أنظمة الجسم، مثل ارتفاع ضغط الدم أو فشل القلب أو مرض السكري وغيرها، أو تناولهم أدوية لمعالجة هذه الأمراض أو معالجة أمراض أخرى كأدوية الحساسية أو الجيوب الأنفية أو حالات الاكتئاب أو أمراض الأعصاب وغيرها.

والواجب على البالغين ممن لديهم أحد كبار السن في منازلهم أن يُراعوا نقاطاً مهمة عند ارتفاع حرارة الجو فوق 32 درجة مئوية، أو 90 فهرنهايت. وهي ما تشمل: - تشغيل مكيفات الهواء أو الدخول إلى الأماكن المكيفة كالأسواق الكبيرة المغلقة أو دور السينما أو غيرها من الأماكن، وتجنب التعرض للشمس، وارتداء ملبوسات سابغة لكن خفيفة وواسعة، غير ضيقة.

- تجنب تعرضهم إلى بذل مجهود بدني كبير بالنسبة لهم كالمشي لمسافات طويلة أو المشي السريع أو حمل حاجيات.

- الحرص على تناول الماء أو أي سوائل أخرى لا تحتوي على الكافيين مثل الشاي أو القهوة. ولذا من غير الحكمة لجوء البعض أثناء الحر إلى تناول مشروبات الشاي أو القهوة المثلجة أو المشروبات الغازية المحتوية على الكافيين. ولعل مما يُنصح كبار السن به التأكد من لون البول لديهم، لأن لونه الشفاف أو قليل الصفرة دليل على تناولهم كميات لازمة من السوائل، بينما خروج بول أصفر غامق اللون يدل على عدم تناولهم ما يكفي من السوائل. وهذا المؤشر ينطبق حتى على صغار السن في تقدير مدى حاجتهم إلى شرب الماء في الأجواء الحارة.

* درجة الخطورة للجلطة القلبية

* زوجي أُصيب بجلطة قلبية. كيف أعرف ما هي خطورتها عليه مستقبلا؟

بشرى عبد الفتاح _ الدار البيضاء.

ـ هذا ملخص رسالتك التي اختصرت فيها أهم ما سألتني عنه. إن من أهم الخدمات التي يُقدمها طبيب القلب للمريض بعد الجلطة القلبية هو تصنيف درجة الخطورة لديه بعد مرور الإصابة بالجلطة القلبية. ودونما أي مجاملة في الكلام فإن هناك مجموعة من العوامل التي ربما يرفع وجودها أو وجود بعض منها في احتمالات إعادة إصابته بالجلطة. ومن الضروري معرفتها، لأنها لها أهمية بالغة في توجيه جهود الأطباء وجهود المريض وأقاربه نحو المتابعة الصحيحة والعلاج السليم للحالة. وكذلك في ذكر عناصر النصائح المُقدمة حول اتباع نمط الحياة الصحية ونوعية ومستوى الأنشطة والأعمال التي يُمكنه القيام بها ومزاولتها. وهو ما يشمل العناصر التالية: أولا: تحديد مستوى القدرات البدنية بناءً على كفاءة القلب والرئتين في تزويد أعضاء الجسم المختلفة بالأوكسجين والمواد الغذائية اللازمة لها. كالعضلات والكبد والكلى والدماغ وغيرها، كي يُمكن معرفة حقيقة قدرات القلب والرئتين ومن ثم تطويرها بشكل تدريجي عبر التمارين البدنية ليُصبح بمقدور المريض عدم تجاوز إمكانيته وعدم إجهاد نفسه لما لذلك من تداعيات سيئة على صحته. وبشكل عام تعتمد القدرات البدنية على مقدار العمر ومستوى اللياقة البدنية قبل الإصابة بالجلطة القلبية ونوع العلاج الذي يتلقاه وقوة عضلة القلب بعد الجلطة ومدى سلامة الشرايين التاجية من بقايا الضيق فيها وحالة عضلات الجسم ومستوى تفاعلها مع الحالة المرضية التي مر بها المريض أثناء وبعد الجلطة القلبية وحالة الشرايين في أطراف الجسم وسلامة الجهاز العصبي اللاإرادي خاصة لدى مرضى السكري ووضع الرئة وعوامل مرضية أخرى كالتي تصيب المفاصل أو أعضاء الجسم الأخرى. ثانياً: معرفة حالة الشرايين نتيجة وجود إما انسداد أو ضيق في الشريان المصاب أو شرايين أخرى، لأن ذلك سيُؤدي إلى شكوى المريض من ألم الذبحة الصدرية وإلى سهولة الشعور بالإعياء والإجهاد عند بذل الجهد النفسي أو البدني أو العاطفي. ثالثاً: تقييم قوة عضلة القلب، لاحتمال تأثرها نتيجة للجلطة، ما قد يحد من القدرة على أداء المجهود البدني. رابعاً: معرفة وجود أي اضطرابات في إيقاع النبض، خاصة منها الأنواع الخطيرة أو المؤثرة إما على سلامة الحياة أو كفاءة وظيفة القلب. لكن المهم بعد هذا هو بذل الجهد في تغيير زوجك لنمط حياته نحو سلوكه سُبل الحياة الصحية، ومساعدته على أن تكون نفسيته مُقبلة على الحياة وعلى الناس. مثل الاهتمام بالغذاء الصحي والرياضة البدنية وفق إرشادات الطبيب، والمشاركة في الأنشطة الأسرية والاجتماعية والعودة إلى العمل الوظيفي أو غيره مما يُعيد إليه روح الحياة ويُسهم في نجاح العلاج.

* فطريات المهبل

* لدي فطريات في المهبل. هل حبوب منع الحمل هي السبب؟

كواكب _ القاهرة ـ من الطبيعي أن توجد كميات قليلة من الفطريات في المهبل لدى العديد من النساء. وغالباً لا يتسبب وجودها في أي مشاكل لهن. والأصل أن تُراجعي الطبيب المختص بأمراض النساء لمعرفة وجودها وسبب ذلك. لكن، وبشكل عام، فإن حصول أي تغيرات في أنظمة مستويات الهرمونات لجسم المرأة قد يُحفز نمو الفطريات في ظروف معينة بشكل أكبر. وهذا ما ينجم عنه التهابات فطرية تتسبب بالشعور بالحكة في تلك المناطق من الجسم وظهور إفرازات بيضاء ثخينة القوام ومزعجة.

وحبوب منع الحمل المعتادة، بأنواعها، تحتوي على هرمونات أنثوية وتعتمد في عملها لمنع حصول الحمل على تأثير تلك الهرمونات في الجسم والأعضاء التناسلية للمرأة. وهو ما قد يتسبب لدى بعض من مستخدماتها في ظهور نوع من زيادة النمو للفطريات.