بين الصواب والخطأ

TT

* السعال المزمن.. قد يكون وراءه مرض خطير > يخطئ كثير من المدخنين في اهمال علاج السعال المزمن الذي يعاني منه عادة المدخنون باعتبار أنه حالة مزمنة ولا خوف منها حيث إن السبب هو التدخين فقط، وتستمر معاناته من هذه الحالة طويلا، في حين أن العلاج متاح ولن يكلف أكثر من زيارة لاستشارة الطبيب.

السعال المزمن هو الذي يستمر لمدة اطول من ثلاثة اسابيع، وأسبابه متعددة ولا تقتصر على التدخين وحده كما يعتقد البعض، وتأثيراته تختلف حسب نوع المسبب، فمنها ما هو حميد ولا يتعدى كونه حالة مزعجة نتيجة تهيج في منطقة البلعوم أو الحنجرة كالتدخين، ومنها ما يحمل خطرا كبيرا على الصحة كما في حالات الأورام الخبيثة. ومن أهم تلك الأسباب ما يلي:

- التدخين: الذي يؤدي الى التهاب الشعب الهوائية المزمن.

- حساسية الأنف: يمكن ان تؤدي الى زيادة الافرازات الأنفية الخلفية، خصوصا عند المرضى الذين لديهم التهاب مزمن في الجيوب الأنفية.

- أمراض صدرية: مثل الربو الشعبي، الالتهاب الرئوي المزمن كمرض الدرن، وتليف الرئتين.

-الحموضة المعدية: وهي ارتجاع عصارة المعدة في عكس الاتجاه من المعدة الى المرئ فالحنجرة. - بعض الأدوية: مثل تلك التي تُثبط الإنزيم المُحول للأنجيوتنسين ACE inhibitors، او مانعة "بيتا" المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الشقيقة والجلوكوما (الماء الأزرق). - أورام خبيثة: مثل سرطان الرئة.

عليه يجب زيارة الطبيب، وإعطاء التاريخ المرضي بشكل دقيق، وعمل الفحوص اللازمة مثل أشعة الصدر وأشعة الجيوب الانفية وفحص وظائف الرئتين وغيرها حسب مرئيات الطبيب مما يساعد على تشخيص السبب ووضع خطة العلاج المناسبة كتغيير دواء الضغط إذا كان هو السبب، واعطاء أدوية للأمراض المسببة للسعال المزمن كالربو وارتجاع عصارة المعدة أو علاج حساسية الأنف. وفي جميع الحالات يجب التوقف عن التدخين نهائياً ليس فقط من أجل علاج السعال وإنما للوقاية من العديد من الأمراض الخطيرة المصاحبة للتدخين.

* مسمار القدم

* من الخطأ أن يهمل الشخص احساسه بالألم ولا يبحث عن سببه وعن العلاج المناسب له، ويظل يتحمل ذلك الألم وتبعاته في حين يكون العلاج بين يديه. ومن ذلك ألم مسمار القدم الذي يجعل البعض من ضحاياه عاجزا عن النهوض من على السرير صباحا أو الوقوف أو المشي. مسمار القدم هو نتوءات عظمية تنمو بمرور الوقت ويستمر بناؤها على مدى سنين عديدة. ولمسمار القدم تأثيرات وأعراض مرضية تظهر مع تقدم العمر أو في مرحلة الشيخوخة.

مسمار القدم في الأصل يكون عبارة عن نتوءات عظمية غير مؤلمةَ، ولكن يُمْكِنُ أَنْ يسبب الألم بالتأثير في الأنسجة الواقعة تحته أو المحيطة به، مثل الأعصاب.

من المهم جدا تشخيص هذه الحالة وعلاجها، وهذه بَعْض الأعراضِ المشتركةِ للنتوءات العظميةِ التي تساعد على التشخيصِ:

احساس بما يشبه الدبابيس أو الإبر في القدم المصابةِ.

- ألم غير محدد النوع والشدة والمصدر، قد يبدأ في الطرف نفسه أَو يمتد الى أسفل الظهر، يحدث أثناء الوقوف ويزداد مع المشي.

- فقدان التنسيقِ في جزء من الجسمِ.

- ضعف العضلات أو تشنّجات أَو تقلصات.

- تنميل وخدر في الطرف المصاب.

- ألم يَشْعُّ ويتوزع خلال الأفخاذِ أو الأردافِ.

- صداع مزعج.

يجب على المريض الانتباه لهذه الأعراض بعناية، حيث إنها تقرب الصورة المرضية مع أنها متشابهة مع كثير من الأمراض الأخرى، وعليه التصريح بها الى الطبيب المعالج، الذي يقوم باتخاذ قرار نوعية العلاج.

طفيليات الرأس .. وطرق مكافحتها > من الأخطاء السائدة في المجتمعات أن وجود طفيليات مثل القمل على الرأس مرتبط بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي للشخص، كالفقر وعدم الاستحمام وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية ويكون وصمة عار للطفل المصاب بين زملائه في المدرسة إذا علموا بهذا السر. يتخذ القمل من رأس الانسان، بغض النظر عن وضعه الاجتماعي أو الاقتصادي غنيا كان أو فقيرا، سكنا مريحا له ومن فروته مصدرا غذائيا خصبا وذلك إذا ما أتيحت الفرصة لوصوله ووضع أنثاه بيضها على شعر الرأس حيث يَلتصّقُ البيض وصغار القمل بشكل عنيد على الشعراتِ، مكونة مستعمرات قملِ مع كل مرحلة فقس للبيض، التي تتكرر كل ستة أيام. إن الاستحمام بكافة أنواع الشامبو لن يمنع وصول القمل الى الرأس. كما أنه من الصعب قتل قمل الرأسِ لأنه سريع الحركة، ويجب أن يكون المصاب صائدا ماهرا لبيض القمل وصغاره إن أراد التَخلص مِنْ القملِ بيده.

وطبقاً للجمعية الوطنية للاصابة بالقمل National Pediculosis Association, NPA، فإن القمل قد تكونت لديه مناعة ومقاومة شديدة لمعظم المواد الكيميائيةِ الموجودة في المُنتَجاتِ المضادة للقمل.

وتبقى الطريقة الأكثر أماناً، ونجاحاً، وتجربة في التخلص من قمل الرأس هي أَنْ تَستعمل مشطا لَهُ أسنان رفيعة جداً خاصا بالقمل وإزالة صغاره وبيضه من الشعر، وهو متوفر في جميع الصيدليات. مشّطْ الشعر بعناية خصلة خصلة ويمكن استعمال مادة زيتية على الشَعرِ لتسهيل سحب هذه الطفيليات العنيدة، حيث إن الهدف هو التخلص مِنْ البيضِ أولاً. ثم نظف المشط بغمسه في ماء به صابون ثم امسحه بقطعة قماش للتَأْكد من التخلص من البيض.

ومن خصائص هذا الطفيل أنه لا يستطيع البقاء حيا إذا أُبعد عن دفء فروة الرأس لفترة طويلة، لذا ليس ضروريا استعمال مواد كيميائية خطرة لمُعَالَجَة الأثاث والفراشِ. وغسل الملابس خاصة قبعات الرأس والقمصان والمعاطف، ثم تجفيفها في حرارة عالية لمدة 20 إلى 30 دقيقة يمكن ان يؤدي الى القضاء عليها.