تقييم خطر الإصابة بالجلطة الوريدية وجدوى العلاج الوقائي

إندورس: دراسة عالمية لمرضى من مختلف الدول تحدد المشكلة ومخاطرها

TT

"إندورس The ENDORSE study" دراسة عرضية ملاحظاتية متعدّدة الجنسيات والدول، صمّمت لتقييم خطر احتمالية انتشار الجلطة الوريدية (في تي إي VTE) على مستوى مستشفيات العناية الطبية الحادّة، وتحديد نسبة مرضى الأوضاع الخطرة الذين يتلقون علاجا وقائيا فعّالا.

وكلمة إندورس ENDORSE تشير الى عنوان الدراسة الطويل (اليوم الدولي الإبيديميولوجي لتقييم المرضى ذوي الاحتمالية العالية للاصابة بالجلطة الوريدية على مستوى مستشفيات العناية الطبية الحادّة Epidemiologic International Day for the Evaluation of Patients at Risk for Venous Thromboembolism in the Acute Hospital Care Setting).

وتعتبر إندورس أول دراسة، ولم يسبق لها مثيل، تزود المتخصصين في مجال أمراض القلب بنظرة شاملة على المستوى العالمي عن احتمالية الاصابة بهذا المرض في تي إي VTE، وقد شملت الدراسة أكثر من 60000 مريض في 358 مستشفى في 32 بلدا، من خمس قارات.

* جلطات وريدية تشكل الجلطات الوريدية في تي إي VTE مشكلة صحة عامّة كبرى في كافة أنحاء العالم، وتساهم في المرض والوفاة بشكل كبير في كلّ سكان العالم، خصوصا بين المرضى الذين أدخلوا المستشفى من أجل العناية الطبية والجراحية الحادّة. ومرض في تي إي مرض صامتٌ سريريا بطبيعته، في أغلب الأحيان، وصعب التشخيص. إن ضعف تقدير مدى خطورة هذا المرض يتسبب عادة في عدم تزويد المريض بالعلاج الوقائي prophylaxis الملائم في الوقت المناسب. وتوفر مثل هذا العلاج بشكل فعال يعني أنّ العديد من الإصابات والوفيّات بسبب هذا المرض في تي إي قابلة للمنع والوقاية. وتشير دراسة "إندروس" أنه حتى تاريخ هذا اليوم، يوجد نقص في المعلومات الموضوعية بخصوص احتمالية الاصابة بمرض في تي إي عالميا ومدى تطبيق الوسائل الوقائية ضده.

* أهداف «إندورس» من هنا تحددت الأهداف الأساسية لإندورس وتركزت في تحديد المرضى ذوي الاحتمالية العالية للاصابة بـ في تي إي بين المرضى الذين أدخلوا المستشفيات في كافة أنحاء العالم، وتقدير نسبة احتمالية الاصابة بين المرضى المنومين الذين يتلقون العلاج الوقائي prophylaxis الفعّال.

ومن خلال هذه الدراسة سيتمكن الباحثون من التعرّف على المعدّل العالمي للمرضى بحالات طبية وجراحية لاحتمالية اصابتهم بمرض في تي إي، وكذلك التعرّف على المعدّل العامّ للمرضى بحالات طبية الذين يتلقون علاجا وقائيا prophylaxis ملائما في مقابل المرضى بحالات جراحية، خاصة وأن عمل هذا التحليل النادر يتم بالنسبة للبلد والمنطقة لكل مريض.

لقد قام الباحثون بتسجيل المرضى في 358 مستشفى بشكل عشوائي، في 32 بلدا في أوروبا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، الشرق الأوسط، آسيا، أستراليا، وشمال أفريقيا. وتم اعتبار كلّ أقسام المستشفى بأكثر من 50 سريرا مع المرضى الباطنيين والجراحين الذين كانت حالاتهم حادة، أنهم مؤهّلون لهذه الدراسة. وتحديدا كلّ المرضى الذين كانوا بعمر 40 سنة أو أكبر سنّا ومنومين بأمراض باطنية أو الذين كانو بعمر 18 سنة أو أكبر ومنومين بحالات جراحية سجّلوا لتقييم احتمالية اصابتهم بمرض في تي إي.

راجع الباحثون ملفات المرضى للتاريخ الطبي، الحالة الصحية الحالية، نوع الجراحة، نوع العلاج الوقائي، احتمالية حدوث في تي إي، تقييم العلاج المعطى استنادا إلى المعايير المبنية على تعليمات دليل الكليّة الأميركية لأطباء الصدر (أي سي سي بي ACCP).

* نتائج أولية كان من النتائج الأولية لدراسة "إندروس" تسجيل عدد من مخاطر النزف الكافية لمنع اعطاء مضادّات التخثّر الوقائية مثل نزيف داخل الدماغ، إعاقة كبدية، قرحة المعدة والإثنا عشري النشيطة، أو اضطراب نازف معروف، نزيف أثناء دخول المستشفى. لا زالت النتائج الأخرى قيد التدقيق والتحكيم.

إن البيانات الشاملة لدراسة "إندورس" ستزوّد الأطباء وتبصرهم بأهمية مشكلة مرض في تي إي عالميا، تصوّرات احتمالية الاصابة بالمرض، تقييم المخاطر، وكيفية تحسين أنماط العلاج الوقائي.