السعوط والفوفل وفنون أخرى.. لاستهلاك التبغ بلا تدخين

TT

يستهلك الناس التبغ في صور متعددة. وعدا تدخين إما لفائف السجائر أو حشو الغليون أو لفائف السيجار للأوراق نفسها أو عبر أنبوب الشيشة (الأرقيلة)، فإن وضع التبغ في الفم أو الأنف يُمثل طريقاً آخر لاستهلاك أوراق نبات التبغ المجففة. وبالتالي امتصاص الجسم، عبر أنسجة الفم أو الأنف، لمحتوياتها. وما تُحاول شركات إنتاج تبغ مُعد لغير التدخين فعله، هو تسهيل استهلاكه بتلك الطرق. وعلى سبيل المثال فإن الوسائل الأحدث اليوم في السويد لمضغ التبغ والتخلص من الحاجة إلى بصق اللعاب المتكون نتيجة وجوده بين الوجنة واللثة هو وضعه في أكياس صغيرة ذات ثقوب تُقلل من الحاجة إلى تكرار البصق.

* تبغ المضغ وبشكل عام يتوفر التبغ المُعد لغير التدخين في ثلاثة أنواع:

الأول: تبغ مُعد للمضغ Chewing tobacco.

ويُعتبر المضغ أحد أقدم طرق استهلاك أوراق التبغ. ويتوفر اليوم التبغ المُعد للمضغ على هيئة إما ظفائر twists أو كتل plugs أو فتات loose leaf. والظفائر يتم إنتاجها من فتلات نوعيات يُقال بأنها عالية الجودة من ورق التبغ الخضراء، ثم بعد ذلك تُعالج بالحرارة المعتادة في إعداد التبغ، ضمن مراحل إنتاج التبغ المعروفة. وقد تُضاف إلى بعض منها سكريات لتحلية الطعم عند المضغ. أما الكتل، فيتم ضغط مطحون أو فتلات أوراق التبغ، مع بعض أنواع الدبس أو غيره من المُحليات، لإنتاج كتل صلبة صغيرة. والباقي من عمليات إعداد الكتل الصلبة، أي الفتات، يُستخدم في إنتاج فتات التبغ للمضغ.

وهذه كلها متفق على أضرارها الصحية. لكن الإشكالية هي فيما يطرحه السويديون بإنتاجهم نوعاً من هيئات التبغ المُعد للتبغ، الذي يُسمونه سنس. وهو ما يستخدمون نوعية معالجة بالبخار بدلاً من حرارة اللهب ضمن خطوات الإعداد الإنتاجي لأوراق التبغ. ويتم وضع التبغ في أكياس صغيرة مناسبة للوضع فيما بين الوجنة واللثة. وهو الذي يقولون بأن أضراره الصحية أقل من تلك التي تُصاحب استهلاك التبغ العادي. وثمنه أقل بكثير من السجائر، ولذا تشير الإحصاءات الى أن 30% من الرجال في السويد يستخدمونه.

* استنشاق السعوط اما النوع الثاني، فهو استنشاق السعوط Snuff وتتوفر منتجات السعوط إما جافة أو رطبة. وهو بصفة عامة مكون من مسحوق دقيق لأوراق التبغ. والأنواع الجافة منه، يتم استنشاقها إلى أجزاء بدايات الأنف، من دون الاستنشاق الذي يدفع بها إلى الأجزاء الداخلية جداً من الأنف أو ما وراءه، أي الجيوب الأنفية أو الرئة. أما الأنواع الرطبة فتستهلك عبر وضعها على اللثة. ومما يجدر التنبه له أن ثمة ماركات تجارية منها عالية في تزويدها الجسم بالنيكوتين، وذلك من خلال ارتفاع درجة حموضتها أو احتوائها على نيكوتين سالب الشحنة الكهربائية. وكلاهما عاملان يُسهلان وصول النيكوتين إلى الأوعية الدموية بكميات عالية.

* قطع التبغ ثالثاً: قطع التبغ والفوفل وأشياء أخرى Betel quid.

وهي وسيلة شائعة لاستهلاك التبغ من خلال وضعه في الفم وامتصاص محتوياته. وينتشر استخدامه في مناطق متفرقة من آسيا، وعلى وجه الخصوص بالهند، وفي إفريقيا. ويتم في إعداده طحن التبغ و إضافته إلى مطحون ثمار الفوفل betel nut ، وثمار الأريقة Areca nuts ، وهي شجرة من الفصيلة النخلية، والكار Catechu ، وهو منتج نباتي له عدة استخدامات في الطب الشعبي وغيره مثل معالجة الإسهال أو لمنع الحمل أو غير ذلك. وهناك تركيبات أخرى متنوعة، وذلك على حسب المناطق المختلفة وأذواق المستهلكين فيها.