أستشارات طبية

TT

* الوقاية من مرض السكري > أبلغ من العمر 45 عاما، وزني 107 كيلوغرامات. وأعاني من ارتفاع الكوليسترول في الدم، ووالدتي وإخوانها مصابون بمرض السكري. هل من طريقة لمنع إصابتي بهذا المرض؟

وفاء عزمي - دمياط - هذا مختصر سؤالك. والمقصود منه كيفية الوقاية من النوع الثاني لمرض السكري. والأشخاص المعرضون للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، الذي يعتمد في علاجه بالأساس على تناول الحبوب الدوائية، هم عادة من تخطوا سن الأربعين ويعانون من السمنة، أو منْ بعض أفراد أسرتهم مرضى بالسكري أو الاثنين معا. وهؤلاء الأشخاص يُمكن لهم وقاية أنفسهم من الإصابة بالمرض عن طريق اتخاذ إجراءات صحية، تعتمد على تغيير نمط الحياة وجعله أكثر قرباً من الطريقة السليمة في العيش، مثل ترك حياة الكسل والحرص على النشاط البدني وممارسة الرياضة. وأيضاً الحفاظ على وزن طبيعي للجسم وإنقاص الوزن حال زيادته وتناول النوعيات الصحية الطبيعية المفيدة من الطعام. كما ان عدم ممارسة الرياضة البدنية أو التمارين الرياضية، يحرمهم في الحقيقة من إيجابيات عديدة، لأنها هي التي تساعد على تقليل احتياج الجسم للأنسولين من عدة طرق، ومن أهمها الحد من زيادة الوزن، زيادة كفاءة مفعول الأنسولين على خلايا الجسم. هذا بالإضافة إلى أن العضلات المتمرنة تستهلك الغلوكوز الموجود في الجسم لتنتج الطاقة. وبهذا تُقلل من كمية الغلوكوز في الدم بصورة طبيعية. وكما هو معروف أن الرياضة مفيدة للقلب والأوعية الدموية والدورة الدموية أيضا. الأمر الثاني هو المحافظة على الوزن الصحي، فالسمنة عامل جوهري من عوامل الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري لدى الأشخاص الذين تخطوا سن الأربعين، فإذا كان وزنك يزيد بنسبة عشرة في المائة أو أكثر عن الوزن المناسب لبنية جسمك، فيجب البدء باتباع برنامج معتدل لإنقاص الوزن تحت إشراف طبي. الأمر الآخر والمهم هنا هو تناول الطعام باعتدال، لأن في استهلاك عشرين الى خمس وعشرين غراما من الألياف النباتية الغذائية، التي يُمكن الحصول عليها من تناول تشكيلة واسعة من المنتجات النباتية، كل يوم، سوف يقلل من قابلية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. لذا عليك تناول مجموعة منوعة من الأطعمة مع تقليل الدهون الحيوانية المشبعة، إلى الحد الأدنى. وهناك أمر مساو في أهميته لنوعية الطعام، وهو كمية الطعام التي نتناولها ومواعيد وعدد الوجبات. وعلى سبيل المثال، عليك تجنب تناول وجبات كبيرة أو إهمال بعض الوجبات، لأن كلا من هذين الأمرين سوف يؤدى إلى اضطرابات في نسبة غلوكوز الدم، ومن ثم فرض ضغوط على البنكرياس وعدم إعطائه الفرصة لإنتاج الأنسولين بسلاسة. كما ينصح الأطباء بالتزام نظام غذائي محدد السعرات للمساعدة على إنقاص الوزن، ويكون ذا كمية متدنية من الشحوم الحيوانية والكوليسترول خفض نسبة الدهون والكوليسترول في الدم.

 

* المضادات الحيوية والإسهال > كلما تناولت مضادا حيويا حسب وصفة الطبيب لأي مرض أصاب بإسهال. أرجو الإفادة؟

نهى عمران - الأردن - هذا ملخص سؤالك. بداية عليك أن تطمئني، فالأمعاء مثل أجزاء أخرى كثيرة في الجسم تسكنها البكتيريا، الصديقة النافعة، بصورة طبيعية جنبا إلى جنب مع البكتيريا الضارة. وهي تتنافس معا على الغذاء وتنجح البكتريا النافعة عادة في التغلب على البكتيريا الضارة ما يقلل من عددها ويحد من تكاثرها.

وإذا ما تناولت مضادات حيوية معينة للقضاء على تلوث بكتيري، فان الكثير من البكتيريا النافعة تموت أيضا تاركة ثغرات في التشكيل الطبيعي للبكتيريا، مما يتيح الفرصة لبعض أنواع البكتيريا الأخرى للتكاثر، منها خاصة بكتيريا تدعى كلوستريديوم ديفسيل (وهى لا توجد بصفة طبيعية لدى جميع الناس) التي تفرز مادة سمية تهيج الأمعاء الغلظة فتلتهب، الأمر الذي يؤدى إلى حدوث الإسهال الذي عادة ما يكون كثيرا و ذا رائحة كريهة ويصاحبه تقلصات بالبطن وحمى، وقد تحدث هذه الأعراض في غضون أربعة إلى تسعة أيام من بدء تناول المضاد الحيوي، ومع ذلك قد تبدأ الأعراض في وقت مبكر لا يتجاوز الأربع والعشرين ساعة من بدء العلاج أو قد لا تحدث إلا بعد ستة أسابيع من إيقاف تناوله. وهنا أقول عند حدوث الأعراض يجب التوجه إلى الطبيب لوصف بعض العلاجات المضادة للمادة السامة التي تفرز من البكتيريا، مع الإكثار من تناول السوائل (الماء) لتعويض السوائل المفقودة من الجسم بسبب الإسهال، وعدم تناول أي من الأدوية المضادة للإسهال والتي يمكن أن تكون خطرة خاصة على الأطفال لأنها تدفع الجسم على الاحتفاظ بالمادة السمية بدلا من طردها خارجا مع البراز.

 

* فطريات الأظافر > أصبت بعدوى فطرية في أظافر القدم وتناولت العلاج "جريزيوفولفين"، ولكنها عادت مرة أخرى. وأعدت العلاج وعادت مرة أخرى وهكذا على مدى سنتين. علما بأني كنت أضع العلاج في كل مرة مدة أسبوعين، فهل هناك علاج آخر؟

أم سامي - الدمام - هذا موجز سؤالك الطويل. إن العدوى الفطرية التي تصيب أظافر اليدين والقدمين يسببها نفس النوع من الفطريات. ويصعب علاجها أحياناً ما يجعل الأمر يبدو بصورة مملة. وأحد أسباب ذلك أن الأظافر تنمو ببطء، فظفر الإصبع يستغرق من أربعة إلى ستة أشهر حتى ينمو كاملاً. ويستغرق ظفر القدم ضعف هذه المدة. وعلاوة على ذلك، لا تستطيع المراهم الطبية اختراق الظفر نفسه حيث يعيش الفطر، فيتطلب الأمر العلاج بالعقاقير الطبية المضادة للفطريات والمأخوذة عبر الفم. والعلاج المذكور، الذي يصفه الطبيب تحت إشرافه، فعلى مدار السنين كان هذا العقار هو الوحيد المتوفر لعلاج الفطريات وهو دواء آمن إلى درجة معقولة ويمنع الفطر من غزو الأظافر من جديد، غير أنه لا يستطيع القضاء على الفطر الذي توطن مكان العدوى، ولهذا ينبغي تناوله يوميا حتى يستبدل الظفر بالكامل، وقد يستغرق هذا الأمر شهورا بالنسبة لأظافر اليدين وفترة تزيد على سنة بالنسبة لأظافر القدمين وهو بالأمر غير المعقول. هنالك خيارات أخرى لعلاج هذه المشكلة لك مناقشتها مع الطبيب المعالج والأخذ بما يناسبك، منها التدخل الجراحي لاستئصال الأظافر وإزالة مهد الظفر بحيث لا يعود لينمو من جديد. وعادة ما يلجأ لهذه الطريقة أولئك الذين يعانون من أظافر بالغة السمك ويعانون من مشاكل جمة، كما انه فى السنوات الأخيرة طرح فى الأسواق الطبية علاجان جديدان أقوى مفعولا وهما "إتراكونازول" و"تيربينافين" وكلاهما فعال لدرجة جيدة ولكن لهما بعض الأعراض الجانبية، ويجب عدم تناول اي منهما مع بعض العقاقير الأخرى لاجتناب حدوث تفاعل دوائي، لذا لا يجب تناولهما إلا تحت إشراف طبي.

 

* الصداع… إشارة للخطر

* متى تكون نوبة الصداع إشارة لوجود خطر على الصحة؟

ماجدة سميح - الرياض الغالبية العظمى من نوبات الصداع لا تمثل علامة على حدوث حالة من حالات أمراض الدماغ الخطيرة، غير أنه في بعض الأحيان يحدث الصداع كعلامة تحذيرية على وجود اضطراب ما أو حالة صحية تتطلب عناية طبية فورية. على سبيل المثال الشعور بصداع شديد جدا يعد الأسوأ على الإطلاق، أو الإصابة بنوبات صداع بعد سن الخمسين، خاصة إذا لم تكن معتادا على الإصابة بالصداع، أو إذا كان الألم مختلفا عما اعتدت عليه، أو الإصابة بصداع مصحوب بحمى وتيبس في العنق أو طفح جلدي، أو حدوث صداع مع تنميل أو وهن في أحد الأطراف أو تغير في النظر، أو الإصابة بالصداع عقب حادث إصابة في الرأس، أو حدوث صداع حاد مفاجئ يصل إلى ذروته خلال خمس دقائق، أو الإصابة بصداع مستمر يزداد سوءا بعد بذل المجهود أو السعال أو الحركة المفاجئة. كل هذه الأشكال من الصداع تحتم على الشخص الذهاب إلى الطبيب على الفور أو إلى أقرب قسم إسعاف.