تطورات حديثة في عمليات تصوير الثدي

الماموغرام الرقمي والتصوير التلفزيوني والرنين المغناطيسي من أبرزها

TT

حسب معايير جمعية السرطان الأميركية، يتم الاكتشاف المبكر لمرض سرطان الثدي بواسطة تصوير الثدي بالأشعة (ماموغرام)، للسيدات من سن 40 سنة وما فوق، سنوياً. ثم بفحص الثدي إكلينيكيا على يد مختص، كل ثلاث سنوات في سن العشرينات والثلاثينات، وسنويا في سن الأربعين وما فوق. وبالفحص الذاتي للثدي ابتداء من سن 20 سنة، شهريا، بعد تعلم الطريقة الصحيحة على يد طبيبة أو ممرضة. وبذلك تكون الفتاة أو السيدة على علم بطبيعة ثديها وبالتالي يسهل عليها معرفة أي تغيرات تطرأ عليه، واستشارة الطبيب فورا.

* تطورات حديثة الدكتورة إيمان باروم رئيسة قسم الأشعة واستشارية الأشعة التشخيصية بمستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام بجدة ونائبة رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات أسبوع التوعية بسرطان الثدي بجدة، أوضحت أن هناك تطورات حديثة دخلت مجال تصوير الثدي، مثل: ماموغرام رقمي (ديجيتال): يتم فيه استبدال فيلم الأشعة بمستشعرات او مجسات تحول الأشعة السينية إلى إشارات كهربائية تعطي الصورة النهائية للثدي التي تظهر على شاشة الكمبيوتر الموصلة بالجهاز. برنامج كومبيوتر مبرمج CAD: لاكتشاف المناطق غير الطبيعية في صورة الماموغرام كالأورام والتكلسات، مما يساعد في لفت انتباه طبيب الأشعة أثناء عمل التقرير إلى هذه المناطق المتغيرة للنظر فيها وتحليلها بدقة أكبر. ويستعمل الماموغرام في عمل "مسح دوري" للثدي، من دون وجود أعراض، فيساعد على الاكتشاف المبكر للسرطان حتى قبل سنتين من إحساس المريضة أو الطبيب به. كما يستخدم الماموغرام "للتشخيص" في حال وجود شكوى في الثدي أو وجود علامات غير طبيعية في الماموغرام المسحي.

* إجراء التصوير وتضيف الدكتورة إيمان باروم أن للماموغرام استعدادات، منها:

يفضل عمله بعد الدورة الشهرية بأسبوع، حيث يكون الثدي مؤلما قبل الدورة وأثنائها.

ـ إخبار الطبيب عن أي أعراض جديدة في الثدي، أي عمليات سابقة، أي استخدام للهرمونات، وأي تاريخ عائلي أو شخصي لسرطان الثدي.

ـ إطلاع طبيب الأشعة على أي فحوصات سابقة للثدي لعمل مقارنة، فهو بالغ الأهمية.

ـ إخبار فنية الأشعة، قبل الفحص، عن أي أعراض أو مشاكل في الثدي وعن أي احتمالية لوجود حمل. ـ عدم وضع مزيل العرق أو البودرة أو الكريم في الإبط أو منطقة الثدي يوم الفحص نظرا لأنها تظهر على الصورة مثل التكلسات.

وتضيف الدكتورة إيمان باروم أن عمل الماموغرام لا يحتاج إلى تنويم، ويستغرق الفحص حوالي 20 دقيقة للثديين. ويتم تثبيت الثدي، بواسطة فنية الأشعة، في الوضع المطلوب في الجهاز لأخذ منظرين لكل ثدي، الأول من أعلى لأسفل والثاني في وضع الثدي مائلا بزاوية 45 درجة. ثم يتم عمل ضغط تدريجي على الثدي للأسباب التالية:

ـ فرد نسيج الثدي بطريقة متجانسة حتى لا يتم تغطية أي أورام أو تكلسات بنسيج الثدي.

ـ استعمال جرعة إشعاعية اقل نظرا لأن سماكة الثدي أصبحت اقل.

ـ تثبيت الثدي لأن اقل حركة أثناء التصوير تؤدي إلى اهتزاز في الصورة مما قد يؤدي إلى عدم رؤية الورم أو التكلسات وإن كانت موجودة وربما يطلب منها أيضا عدم التنفس لثوان.

* مزايا ونواقص من مزايا الماموغرام تشخيص الأورام في مراحل مبكرة جدا لا سيما مع الماموغرام المسحي، حيث يكون العلاج تاما ونهائيا، ولا توجد مضار للأشعة نظرا لصغر الجرعة الإشعاعية المستخدمة. ورغم ذلك فله بعض القصور والنواقص، مثل:

ـ نتائج ايجابية خاطئة (من 5-15%)، تحتاج إلى فحوصات أخرى كأخذ عينة. ـ صعوبة التفريق بشكل جازم، في بعض الحالات، بين الأورام والتكلسات الحميدة والخبيثة، وحينها تجرى فحوصات أخرى.

ـ ليس كل حالات الأورام يمكن رؤيتها على الماموغرام.

ـ مكبرات الثدي التجميلية قد يعوق وجودها رؤية الأورام. وفي حالة وجود منطقة مشكوك فيها عند قراءة الماموغرام، يقوم طبيب الأشعة بعمل:

ـ صور ماموغرام إضافية.

ـ تصوير تلفزيوني للثدي لمعرفة ما إذا كانت هذه المنطقة عبارة عن كيس مائي أم ورم صلب.

ـ عمل رنين مغناطيسي للثدي.

ـ أخذ عينة، تحت التخدير الموضعي، من الورم أو منطقة التكلسات وفحصها مجهريا في مختبر الأنسجة لمعرفة ما إذا كانت حميدة أم خبيثة (80% من العينات تكون حميدة).

* التصوير التلفزيوني للثدي يستخدم التصوير التلفزيوني للثدي كإجراء أولي لفحص الثدي في السيدات دون سن 35 سنة والسيدات الحوامل، ولإعادة فحص منطقة مشكوك فيها في الماموغرام لمعرفة ما إذا كانت كيسا مائيا أم ورما صلبا سواء كانت محسوسة أم لا، ولفحص الثدي الذي يظهر كثيفا على الماموغرام، وكذلك عند أخذ عينات للثدي.

* الرنين المغناطيسي للثدي MRI يُعمل بين اليوم 5-15 من الدورة الشهرية، ويُستعمل فيه حقل مغناطيسي قوي وموجات ترددية لأخذ صور في عدة اتجاهات (لا توجد أشعة بتاتا)، وتسمع أصوات طقطقة أثناء الفحص نتيجة الرنين المغناطيسي، يتم أخذ صبغة وريدية أثناء الفحص لاظهار أي تغيرات بشكل أوضح، ويستغرق الفحص عادة من 30 – 60 دقيقة. ويستخدم هذا الفحص في:

* التشخيص ـ تشخيص حالات سرطان الثدي التي يصعب تشخيصها بالماموغرام.

ـ الفحص الأمثل لمعاينة الثدي المضخم تجميلا، إما لفحص الكيس التجميلي أو لاكتشاف سرطان في نسيج الثدي المحيط.

ـ تحديد درجة انتشار السرطان في الثدي مما يقرر نوع العلاج المناسب، إما جراحيا أو كيمائيا أو غير ذلك.

ـ متابعة الثدي بعد علاج السرطان الأولي.

ثانيا: المسح (تحت الدراسة) السيدات دون سن الأربعين اللاتي لديهن قابلية عالية للإصابة بسرطان الثدي مثل وجود تاريخ عائلي قوي لسرطان الثدي (أم، أخت، عمة، خالة)، ووجود جينات سرطانية مثل BRCA1 / BRCA2.

* فوائد الرنين المغناطيسي ـ حساس جدا في اكتشاف حتى التغيرات الصغيرة وتشخيص نسيج الثدي الكثيف.

ـ تصوير مكبرات الثدي وتشخيص أي تسرب منها.

ـ فحص الحلمة المقلوبة إلى الداخل لمعرفة ما إذا كان المسبب هو السرطان.

ـ تقييم مدى انتشار السرطان في الثدي.

ـ تحديد نوع العملية لسرطان الثدي، هل هي إزالة الورم فقط أم الثدي كله.

ـ فحص الثدي بعد العلاج لمعرفة إذا كان هناك ورم باق أو رجوع المرض بعد العملية.

ـ فحص الثدي لمعرفة إذا كان هناك ورم في حالات تضخم الغدد اللمفاوية الإبطية كعرض أولي.

ـ يمكن استعماله لعملية المسح في السيدات دون سن الأربعين واللاتي لديهن قابلية عالية للإصابة بسرطان الثدي.

ويُؤخذ على الرنين المغناطيسي للثدي أنه عالي التكلفة، ويحتاج من 30-60 دقيقة مقارنة بالماموغرام (10-20 دقيقة)، ويحتاج لاستعمال صبغة وريدية، وأخيرا أن يكون المريض قادرا على تحمل الأماكن الضيقة وعدم الخوف منها (claustrophobia).