أستشارات طبية

TT

* لقاح النيكوتين > من أين أحصل على لقاح النيكوتين للامتناع عن التدخين. وأنا لا أعلم كيف يكون النيكوتين ضارا، ثم يوضع على هيئة علك؟

فوزي مصطفى- مصر ـ هذا ملخص بعض عناصر سؤالك. أولا لقاح النيكوتين لا يزال في طور التجارب العلمية. والفكرة من طريقة عمل اللقاح هي حثه لجهاز مناعة الجسم على إنتاج أجسام مضادة تعمل على الالتصاق بمادة النيكوتين حال وصولها إلى الدم، عند التدخين. ومن ثم لا تتمكن مادة النيكوتين من الوصول إلى الدماغ، ليتم حرمان الدماغ من هذه المادة. وبالتالي لا يُصبح للدماغ دور في إثارة الرغبة بالتدخين لدى الشخص، ما يُسهل الامتناع عنه. نتائج الدراسات التي تجري حوله مشجعة نسبياً، ذلك أنها وإن كانت تقول بأن من يتلقون اللقاح هم أقدر بنسبة الضعف على ترك التدخين مقارنة بمن لا يتلقونه، إلا أن نسبة نجاح من يتلقونه في الإقلاع عن التدخين لا تزال تدور حول أرقام لا تتجاوز 15%.

النيكوتين مادة عضوية كيميائية تُوجد في العديد من النباتات المعروفة، وليس فقط أوراق التبغ كما هو شائع. ومن هذه النباتات ثمار الطماطم والبطاطا والباذنجان ( الأسود ) والفلفل والأخضر، بنوعيه البارد والحار، وأوراق شجرة الكاكاو وغيرها كثير. وتتفاوت نسبة النيكوتين في المنتجات النباتية. وفائدة هذه الكميات القليلة من النيكوتين في المنتجات النباتية هذه هو لرفع مستوى الوعي والذاكرة والنشاط في الدماغ، كما لتنشيط الجسم، وخاصة القلب والجهاز الدوري، من خلال الزيادة المعتدلة في عدد النبض ومقدار ضغط الدم. كما أنها مادة تتسبب بتقليل الشهية للأكل. وحين التدخين فإن 10% من نيكوتين أوراق التبغ تصل إلى دم الإنسان من خلال الرئة، وتقل الكمية باستخدام فلتر السيجارة. وتصل كميات أعلى حال مضغ التبغ.

ولذا من المهم تذكر أن وجود النيكوتين في الجسم شيء، وتدخين أو مضغ أوراق التبغ، بأي هيئة، شيء آخر، لأن النيكوتين بذاته لم يثبت علمياً أنه مادة تتسبب بالسرطان، بخلاف العديد من المواد الكيميائية الأخرى في تدخين سجائر التبغ.

وعليه فإن لجوء البعض إلى تدخين سجائر قليلة المحتوى من مادة النيكوتين يجب أن لا يكون ظناً من الإنسان أنها سجائر خفيفة وأقل ضرراً على الصحة، بل الواجب أن يكون اللجوء إليها ضمن خطة لتقليل دخول النيكوتين للجسم وبالتالي تسهيل الإقلاع عنه تماماً. ومثل ذلك استخدام العلك المحتوي على النيكوتين أو اللاصقات المحتوية عليه أيضاً، لأنها تُمد الجسم بكميات كافية ومتوازنة من النيكوتين، ضمن برنامج علاج طبي بإشراف الطبيب.

* حصوة الكلى

* ما هي أعراض وعلامات وطريق تشخيص حصوة الكلى؟

* أم علي ـ مصر ـ هذا مختصر سؤالك. من المعروف أن حصوة الكلى تسبب الكثير من الألم، ولكن قد لا تسبب الحصى الصغيرة أية أعراض بتاتا، أما الحصى الكبيرة فهي التى تكون مؤلمة جدآ في العادة لأنها تدفع الحالب إلى التشنج بشكل حاد، ويطلق عليه «المغص الكلوي» وتتمثل أعراضه في وجود الم شديد يبدأ من الظهر في جانب واحد منه فقط ويتجه الى الأسفل أي منطقة العانة وأحيانا تشعر به الاعضاء التناسلية أيضا، مع تبول متكرر ومؤلم، وظهور دم في البول يصاحبه غثيان وقيء في الحالات الشديدة، ويخف المغص الكلوي حالما تمر الحصاة المسببة له، وقد يشعر الانسان بنوبة المغص الكلوي مرة واحدة، أو عدة مرات كما يحدث لدى بعض الاشخاص الذين يكونون أكثر عرضة للحالة ويعانون من نوبات متكررة من حصى الكلية والمغص الكلوي.

قد يشتبه الطبيب بوجود حصوات كلوية بعد عدة استفسارات عن هذه الأعراض، ومن ثم يتم إجراء أشعة سينية أو تصوير الجهاز البولي عن طريق الوريد، وذلك لتحديد وجود الحصى ومكانها.

وتتكون بعض حصوات الكلية من املاح الكالسيوم وهذا النوع من الحصى يظهر جيدا في صور الأشعة، وهناك حصوات أخرى تتكون من الاوكزالات أو الفوسفات أو حمض اليوريك وتكون رؤية هذا النوع أكثر صعوبة.

وقد تجرى المزيد من الاختبارات على البول للتأكد من وجود عدوى ثانوية بكتيرية أو وجود دم في البول وفحص الدم لمعرفة وظائف الكلى. ويتم العلاج حسب الحاله، ولكن الأمر المتفق عليه هو تناول الكثير من السوائل ومسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب، وفي بعض الحالات التي تستقر فيها الحصوات الصغيرة في الحالب قد يتم إزالة الحصوات أثناء عمل منظار المثانة.

أما الحصوات الأكبر حجما والتي تسبب مشاكل أكبر باستقرارها في الكلى ولا تستطيع المرور أو الحركة بسهولة فيتم معالجتها عن طريق عملية تفتيت الحصى وغسل المثانة بـ «الليثوتربسي» Lithotripsy ، وتستخدم هذه الطريقة موجات صدمية عالية لتفتيت الحصيات إلى مسحوق يمكن أن يطرد فيما بعد عبر البول، أما في بعض الحالات فتُزال الحصوات عن طريق الجراحة، رغم أن هذا الإجراء نادر، ولا يلجأ إليه عادة إلا كوسيلة أخيرة.

وهنالك عدة طرق للوقاية من تكون حصوات الكلى لدى الأشخاص الذين لديهم قابلية لتكونها منها: تناول الكثير من السوائل ، حوالي 2 ـ3 لترات يوميا، مع زيادة تناول السوائل خلال الطقس الحار أو بعد ممارسة التمارين الرياضية، تجنب الاكثار من تناول عشبة السبانخ والهليون، لأنهما تحثان على تكون حصوات الأوكزالات، وقد ينصح الاشخاص المعرضون لتشكيل حصوات في الكلية بتجنب المنتجات الغنية بالكالسيوم كمنتجات الألبان كالزبدة والجبنة، أوالتقليل منها.