بين الخطأ والصواب

TT

التخفيف من الندبات

* من المضاعفات الشائعة عند الكثير من المرضى خاصة ذوي البشرة الغامقة (الداكنة) حدوث ندوب أو ندبات جلدية عقب إجراء عمل جراحي أو التعرض لجرح قطعي مثلا، وكم يود الشخص أن تختفي هذه الندبات أو يتمكن من التخلص منها بأي طريقة كانت.

إن الكثير من الندبات لا يمكن تفاديها، ورغم ذلك فهناك بعض العلاجات الجلدية الموضعية التي يمكن ان تساعد على التقليل من ظهورها، كما أن هناك بعض الأساليب التي يمكن بواسطتها تجنب حدوث الندبات في بعض الحالات، وهناك خطوات وقائية يمكنك اتخاذها للتخفيف منها. من المعروف أن منطقتي الصدر والظهر تظهر عليهما اسوأ الندوب، وعليه فيجب تجنب الاصابة في تلك المناطق، ما أمكن، وذلك بعدم تقشير البثور، على سبيل المثال ، أو إزالة الشامة (الخال) ما لم يكن باشراف طبيب متخصص، حيث إن لها علاقة بالسرطان. يمكن، ايضا، البدء في معالجة الندبات حتى قبل ان تظهر، وذلك باستخدام كريمات خاصة مثل retinoid على المنطقة التي ستتأثر، قبل شهر واحد، من اجراء جراحي تم الترتيب له، على سبيل المثال، وهي علاجات موضعية ناجعة لمنع تشوهات حالات حب الشباب الحاد والخفيف الى المعتدل وكذلك ثبت أنها تقلل من بعض التغييرات التي تحدث بسبب تقدم العمر والشيخوخة، اضافة الى مقاومة اضرار الشمس واستخدامها على المدى الطويل قد يقلل من آثار التجعيدات والنمش والرؤوس السوداء والبثور.

يمكن استخدام فيتامين سي 500 ملغم مرتين في اليوم لمدة ثلاثة اسابيع قبل الجراحة، واستخدام bromelain 500 ملغم مرتين في اليوم لمدة اسبوع بعد الجراحة، وهي مجموعة انزيمات طبيعية ثبت أنها تقلل الالتهاب. ومن الطرق المستخدمة بعد حدوث الندبات الجراحية (وليست الندبات الناتجة عن الحروق) استخدام كريمات الرتينويد أو رتين- أ، وليزر الاوعية الدموية الذي يمكن أن يقلل من الاحمرار وظهور ندب جديدة. ولا ننسى أن علاج الندب مبكرا سيكون له مفعول أقوى وافضل. ليزر فراكسيل Fraxel الذي بامكانه ان يستهدف مناطق صغيرة باعتباره يحددها بدقة، وهو يعتبر المعالجة المختارة لندبات حب الشباب لأنه يحفز انتاج الكولاجين بنجاح ويمكنه تصحيح الاغوار التي تعتبر من تداعيات حب الشباب.

* خفض الصوديوم في الطعام

* من الأخطاء الشائعة تعود الكثيرين على تناول كميات كبيرة من ملح الطعام الذي يتكون من الصوديوم، دون النظر الى تأثيراته الضارة في مستوى ضغط الدم. لقد ارتبطت زيادة تناول الملح بارتفاع ضغط الدم، والذي بدوره يمكن ان يزيد من خطر السكتة الدماغية، وامراض القلب، ومرض الكلى. يوصي دليل التغذية المعتمد من منظمة الغذاء بأن لا يزيد استهلاك الشخص العادي من الصوديوم عن 2300 مليغرام في اليوم الواحد (حوالي ملعقة شاي واحدة من الملح). وهناك توصيات اخرى لفئات معينة من الناس الذين لديهم حساسية عالية للملح، وعلى سبيل المثال، الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وذوو البشرة السوداء، ومتوسطو العمر وكبار السن فينبغي ان لا يزيد استهلاكهم على 1500 مليغرام من الصوديوم في اليوم الواحد.

إن معظم كمية الصوديوم التي يتناولها الشخص منا تأتي من الاغذية المجهزة. وعليه يجب ملاحظة التعليمات المكتوبة على المنتجات الغذائية، فمثلا 5 صوديوم أو أقل يعني منخفض الصوديوم، 20 صوديوم أو اكثر يعني عالي الصوديوم. وبمقارنة المنتجات المماثلة يتم اختيار المنتجات الأقل كمية في محتوى الصوديوم. ويوصي الاخصائيون بالتعود على اعداد الطعام بقليل من الملح وفقا لخطة «داش DASH» التي أقرها المعهد الوطني للقلب والرئتين والدم وتتلخص في أنها نظام غذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم (Dietary Approaches To Stop Hypertension) باعطاء نكهة للطعام باستخدام الأعشاب، التوابل، الليمون، الخل ومخلوط التوابل الخالي من الملح. كما يمكن استعمال بدائل الملح التي يكون المكون الرئيسي فيها كلوريد البوتاسيوم الذي يمنع بعض تأثيرات الصوديوم في ضغط الدم، وهي متوفرة في الاغذية الغنية بالبوتاسيوم مثل البطاطا، عصير البرتقال، الموز، السبانخ، الكوسا، الشمام ومعجون الطماطم. وأن يتم ذلك بالتشاور مع الطبيب المعالج لاستبعاد أي موانع صحية. إن معظم الناس سوف لن يلاحظوا فرقا كبيرا في التذوق، ومع مرور الوقت والاستمرار في خفض استهلاك الملح، ستتعود وتتكيف براعم التذوق كما ستزيد درجة الاستمتاع بهذه الاطعمة اكثر من السابق.

* أمراض الفم والرائحة الكريهة

* من الأخطاء الشائعة عدم الانتظام في استعمال وسائل المحافظة على صحة الفم والأسنان المعروفة، مما يعرض الأسنان للتساقط المبكر مع تأثيرات أخرى جانبية في أجهزة الجسم الأخرى.

تَتضمّنُ أساسياتُ صحةِ الفم والأسنانِ كُلّ الخطوات الضرورية للمحافظة على صحتهما. ومنها التَنظيف المنتظم واستعمال الخيط الطبي للأسنان وعمل فحوص أسنانِ دورية منتظمةِ، بالإضافة الى تَفادي استعمالِ التبغِ وأكل طعام صحي. يُمْكِنُ لكل ذلك أَنْ يُساعدَ على إبْقاء صحةِ الأسنانِ مدى العمر، كما يُمْكِنُه أَنْ يَمْنعَ رائحة الفمّ الكريهةَ، الى جانب مَنْع الأمراضِ التي تُؤثّرُ في المناطقِ الأخرى مِنْ الجسمِ. تنصح جمعيات طب الفم والاسنان بأخذ الاسْتِشارة من طبيبِ الأسنان أَو مساعده ووضع خطةَ وقائية فعّالةِ. هذه الخطةِ تَتضمّن مجموعة من العناصر، منها:

مكافحة تسوّس الأسنان، الذي يحدث بسبب تفاعل الغذاء والبكتيريا لتَشكيل البلاك والتكلّسِ. وإزالة صفرةِ الأسنان «البلاك» مِنْ الأسنانِ هدفٌ أساسي للعناية الروتينية بالأسنانِ. يتكوّن البلاك من مجموعة من البكتيريا، جزيئات الطعام والحامض. ويُمْكِنُ أَنْ يُؤدّي إلى تكوين تجاويفِ وأمراض باللثة. يوصي خبراء الاسنان بتنظيف الأسنان على الأقل مرَّتين في اليوم باستعمال فرشاة أسنان ناعمة مُنتَصَبة، وهذه تعتبر أولى الخطوات الحاسمة في إزالة البلاك ومنع تسوّسِ الأسنان وأمراض اللثة. استخدام الخيط الطبي Flossing، ضروري لتَنظيف المناطقِ التي لا يمكن الوُصُول إليها بفرشاة الأسنان. وأَنْ تُستخدم هذه الوسيلة على الأقل مرة واحدة في كل يوم، وأن كان استخدامها بعد كل وجبة طعام هو الأمثل.

الحمية الغذائية الصحيحة، فأكل بَعْض أنواعِ الأطعمةِ السكّريةِ والنشويةِ، خصوصاً كوجبات خفيفة، تُساهمُ في تعزيزِ بلاك الأسنان. بالإضافة الى التغذية السيّئة التي تترك تأثيرات سلبية في صحةِ الفم وتسبب فقدان الأسنان ورائحة الفمّ الكريهةِ.

زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم، فخبراءُ الأسنان يَحثُّون الناسَ على عمل فحص شامل وتنظيف محترفِ للأسنانِ واللثة مرة كُلّ سَنَة على الأقل.

وهناك بعض النصائحُ الإضافية للمحافظة على صحةِ الأسنانِ، مثل َتناولُ طعام خفيف صحي ومغذ، شرب ماء مفلورَ Fluoridated في المناطق التي بها نقص فلور، تَفادي استعمالِ التبغِ، عمل تحضيرات لرعاية وصحةِ الفم قبل الحملِ أَو في وقت مبكر منه، الاهتمام بصحة أسنانِ الأطفالِ مبكراً ومن الأشهر الأولى من عمرهم.