بين الخطأ والصواب

TT

* علاقة الكافيين بالإجهاض

* من الأخطاء الشائعة لدى الكثير من النساء الحوامل عدم الاكتراث لنصائح أطبائهن بشكل عام وما يتعلق باحتمال حدوث اجهاض بشكل خاص. ومن ذلك التوقف عن تناول المواد التي تحتوي على مادة الكافيين، وتكون النتيجة حدوث الاجهاض بالفعل.

لقد ثبت من العديد من الدراسات علاقة استهلاك مادة الكافيين وخطر حدوث الاجهاض أو الاسقاط، وأن العلاقة تزداد مع زيادة الكمية المستهلكة من الكافيين بغض النظر عن مصدر الكافيين، سواء كان من البن أو الشاي أو المشروبات الغازية او الشوكولاته الساخنة. إن مادة الكافيين هي أكثر المواد التي تستهلك في العالم وباستطاعتها أن تعبر حاجز المشيمة وتصل من دم الأم الى الجنين النامي في رحمها.

من تلك الدراسات، دراسة حديثة، قادها الدكتور دى - كون لي Dr. De-Kun Li المتخصص في وبائيات الأمراض وحالات ما حول الولادة في شعبة الابحاث في كايزر باوكلاند، نشرت نتائجها في عدد يناير (كانون الثاني) 2008 بالمجلة الاميركية للتوليد وطب النساء. شاركت في الدراسة 1063 امرأة ضمن برنامج الرعاية الطبية في سان فرانسيسكو؛ وخلال الـ 10 اسابيع الأولى من الحمل، كان 60 في المائة منهن يصل استهلاكهن الى 200 مليغرام من مادة الكافيين يوميا، و15 في المائة يستهلكن بانتظام اكثر من 200 مليغرام من مادة الكافيين يوميا، أما 25 في المائة من النساء الأخريات فلا يستهلكن مادة الكافيين اثناء الحمل. وجد الباحثون في هذه الدراسة أن المرأة التي تشرب أكثر من 200 مليغرام من مادة الكافيين يوميا يتضاعف عندها خطر الاجهاض اكثر من المرأة التي لا تشرب أي مادة كافيين.

وكانت دراسات أخرى قد أثبتت العلاقة بين مادة الكافيين وانخفاض اوزان المواليد وصغر محيطات دائرة الرأس. ودراسات ثالثة قام فيها الباحثون ايضا بتقييم عوامل خطر أخرى لها علاقة بالاجهاض مثل التدخين، تاريخ سابق للاجهاض وتعاطي الكحول وغيرها. لقد أوصت الدراسة أنه ينبغي على المرأة ان لا تشرب اكثر من كوبين من القهوة العادية بحيث لا تتجاوز كمية الكافيين فيها 200 مليغرام يوميا، وأن تتوقف تماما عن الشرب في فترة ما قبل الحمل وعلى الاقل في الاشهر الثلاثة الاولى من الحمل.

* التفاح غذاء ودواء

* من الأخطاء الشائعة عدم الاقبال على تناول أنواع كثيرة من الفاكهة والخضراوات بشكل يومي منتظم على الرغم من أنها تعتبر من أغنى المواد الغذائية في محتواها من العناصر الغذائية الأساسية، خاصة الفيتامينات والمعادن. ومن أهم هذه المواد الغذائية التفاح الذي يعتبر مخزنا للفيتامينات، حيث يشمل 26 مركبا كيميائيا وأكثر. لقد استعمله القدماء في طبهم، فاليونانيون كانوا يعالجون أمراض الأمعاء بعصيره وكان غيرهم يعالج به الجروح والقروح، كما عالجوا النقرس، والرثية «الروماتيزم»، والصرع بعصير التفاح المطبوخ. وفي الطب الحديث يعتبر التفاح أفضل الفواكه وأعظمها نفعا، فهو ينشط الأمعاء، يكافح الإمساك المزمن، الإسهال عند الأطفال، حصوات الكلى والحالبين والمثانة، يزيل حمض البول، ينشط القلب، الوهن القلبي، ويصون الأوعية الدموية والأسنان من النخر ويزيل الشعور بالتعب. إن التفاح الأحمر غني بشكل خاص في محتواه من الفينوليك Phenolics الذي له مفعول ساحر وتأثير قوي على الكوليسترول السيئ، كما أنه يجعل الدهون في الدم اكثر استقرارا، ولذلك تكون اقل احتمالا للاكسدة، وعدم الالتصاق على جدران الشرايين، وعدم التسبب في انسدادها. إن اتباع نظام غذائي صحي يتميز بكونه قليل الدهون المشبعة مع ممارسة الرياضة بانتظام وإضافة عنصر الكالسيوم الى الطعام (والذي يدفع مستويات الكوليسترول الجيد في الدم) هو مفتاح مكافحة الكوليسترول والعيش بأمان من مساوئه.

* الـ «تيلوميرات» السليمة

* من الأخطاء الشائعة أن يشعر البعض منا بالتثاقل والملل من ممارسة الرياضة البدنية التي تعتبر من الضروريات اليومية للمحافظة على اللياقة الجسمية المطلوبة، ناهيك عن مساعدتها في تقوية أعضاء وأجهزة الجسم الحيوية مثل القلب، وهي أيضا تعتبر اكسيرا للعقل ونشاطه. لقد ربط العلماء بين ممارسة الرياضة بأي شكل من أشكالها مع زيادة طول التيلومير Telomere (وهو جزء صغير جداً من المادة الوراثية كثير التكرار يقع في نهايات الكروموسومات ويمثل الساعة البيولوجية التي تحدد عدد دورات الانقسام الخلوي، حيث يتوقف الانقسام بانتهاء التيلومير من كروموسوم الخلية)، وقد ثبت أن طول التيلومير الخاص بكل انسان مهم جدا في تحديد مستوى صحة الجسم وكم سيبقى متمتعا بهذا المستوى. إننا لسنا بحاجة لعمل الكثير لتقوية الجسم وتنشيط الدماغ. إن 30 دقيقة فقط من المشي كل يوم أو لبضع مرات في الاسبوع، سوف يساعد على حرق عدد من السعرات الحرارية يصل الى 2000-3500 منها اسبوعيا وهو ما نحتاج إليه لزيادة طول التيلومير Telomere. مع مرور الوقت، وبمجرد أن يقل طول التيلوميرات وتصل الى مرحلة التقاعد عن عملها، فإن الخلية سوف تتوقف عن الانقسام ولم تعد تستطيع التجديد، وكنتيجة حتمية لذلك يبدأ الجسم يهرم وتنهار القوة وتضعف الذاكرة. لقد وجد من الدراسات العديدة أن الناس الذين يشعرون بالتوتر والقلق تكون لديهم التيلوميرات 50 ? ????? اقصر من الناس الذين يعيشون مسرورين وأقل توترا. وحتى تحتفظ بصحة وسلامة التيلوميرات (أي في طول مناسب لها) عليك اتباع الخطوات التالية بشكل منتظم ودائم، وممارسة جزء من أهم أعمالك الروتينية اليومية:

- ممارسة تمارين التنفس العميق والتأمل عدة مرات في اليوم الواحد.

- أن تجعل تقنية السيطرة على الاجهاد والتوتر جزءا من حياتك اليومية.

- عدم التدخين.

- المحافظة على ضغط الدم في المعدل الطبيعي.

- المحافظة على محيط الخصر من الزيادة (مقاومة السمنة).

- المشي كل يوم 20-30 دقيقة.