النقرس
* أبلغ من العمر 50 عاماً، وأصبت بألمٍ وتورمٍ واحمرارٍ شديدٍ في إصبع القدم الكبير. وبعد الفحص وتحاليل الدم، شخصت إصابتي بمرض النقرس. فماذا عليَّ أن أفعلَ لمنع عودة المرض مرة أخرى، علماً بأني فى طور الشفاء؟
أبو أحمد ـ الإسكندرية ـ هذا مختصر سؤالك. النقرس هو أحد اضطرابات عمليات الأيض (التمثيل الغذائي) وفيه يتراكم حمض البوليك (اليوريك أسيد)، الذي هو أحد نتاج التمثيل الغذائي للبروتينات، والتي من المفروض أن يتخلص منها الجسم بإخراجها عن طريق الكِلى مع البول. فإذا أنتج الجسم كميات كبيرة من هذا الحمض تفوق قدرة الكليتين على معالجتها، أو كانت الكليتان لا تؤديان وظيفتهما على أكمل وجه بسبب مرض ما، فإن التوازن هنا يختل. وبالتالي، يتراكم حمض البوليك في المفاصل حيث يعمل على تهييج وإلهاب الغشاء المبطن للمفصل والأنسجة المجاورة مما يسبب الألم والاحمرار والسخونة والتورم في المفصل. وكما ذكرت في سؤالك تشخص الحالة بفحص نسبة حمض البوليك في الدم، وبالفحص المجهري لسائل المفصل لرؤية بلورات حمض البوليك، عن طريق أخذ خزعة من المفصل المصاب. أما الهدف الرئيسي من العلاج فهو تخفيف الألم وحدة الالتهاب وخطر تلف المفصل. ولهذا السبب، وصف لك الطبيب مسكنات الألم ومضادات الالتهاب اللا ستيرودية المعروف عنها جودتها في تخفيف الألم الشديد في مثل هذه الحالات. والبديل هنا هو عقار الكولشيسين، والذي ينبغي تناوله مع بدء ظهور الأعراض ويستطيع هذا العقار أن يقلل حدة النوبة بقدر كبير، ولكنه كثيراً ما يسبب الإسهال. أما في الحالات الشديدة فقد يضطر الطبيب إلى حقن المفصل الملتهب بعقار الكورتيزون.
أما الأمور التي ينبغي عملها للحد من تكرار نوبات النقرس، فتشمل تناول الماء بكثرة لتخفيف تركيز حمض البوليك في البول، وبالتالي تقل نسبة احتمال تكون حصوات في الكلى. كما يجب الإقلال من تناول الأطعمة البروتينية كاللحوم التي من الممكن أن ترفع نسبة الحمض في الدم. وفي حال الإصابة بنوبات متعددة من المرض أو عند تكون حصوات بالكلى، يصف الطبيب علاجاً وقائياً يعرف بالـ«ألوبيورينول» لخفض مستوى حمض البوليك في الدم مع جرعات منخفضة من الكولشيسين لمنع حدوث النوبات.
الأطفال والقمل
* أصيبت طفلتي بالقمل، ولقد انتقلت لها العدوى من المدرسة، ولم أجد طريقة فعالة للقضاء عليه، أرجو الإفادة؟
ليلى ـ سورية.
ـ هذا ملخص سؤالك الطويل جداً. أريد أولاً أن أخبرك أن القمل البشري عبارة عن حشرات دقيقة الحجم تعيش على مص الدماء من فروة شعر الرأس، وشعر منطقة العانة. وقد تنتشر عدوى القمل من شخص إلى آخر أثناء الأنشطة اليومية، أو إذا اشترك أكثر من شخص في ارتداء نفس القبعات أو أي نوع من أغطية الرأس، أو استخدام نفس الأدوات كالمشط أو فرش الشعر. وتنتشر العدوى بالقمل بسهولة جداً في أوساط الأطفال بالمدارس أو الحضانات.
أولى إشارات العدوى بالقمل، الإحساس بالرغبة فى الهرش، ثم تظهر حبيبات حمراء صغيرة تعرف بلدغات القمل على فروة الرأس والرقبة وأحياناً على الأكتاف، فإذا لم تعالج، تتقشر مفرزة سوائل تسبب تلبد الشعر. ويمكن للأم التأكد من وجود القمل وبيضه عن طريق النظر إلى فروة رأس الطفل المصاب. ويبدو بيض القمل المعروف باسم الصئبان مثل قشيرات بيضاء تتعلق بخصلات الشعر وأحياناً على الملابس. وعلى الرغم من دقة حجم القمل إلا أنه يمكنك رؤيته بالعين المجردة. وللتخلص من هذه المشكلة، توجد الآن عدة أنواع من شامبوهات وغسول الشعر التي تحتوي على مادة البيرمثيرين التي تقتل حشرة القمل والصئبان. وبعد العلاج يجب إزالة القمل باستخدام مشط صغير ذي أسنان رفيعة خاصة بهذا الأمر(الفلاية). كما عليك تطهير كل القبعات والملابس وأدوات التمشيط ومفارش السرير والمخدات والأغطية الخاصة بالطفلة باستخدام مبيد حشري أو غسلها بالماء الساخن وتجفيفها بمجفف ساخن أيضاً. ولا تنسى أن من المهم جداً إبلاغ المدرسة عن إصابة الطفلة.
غثيان الحركة
* كلما أردت ركوب السيارة أو القطار أو حتى السفر بالطائرة، اصابُ بالغثيان والدوخة والقيء، ولقد تعبت من ذلك، أرجو مساعدتي.
علي ـ مصر.
ـ هذا موجز سؤالك. أولاً أريد أن أطمئنك فما تعانيه لا يدعو إلى القلق، فمن وصفك لحالتك، فانك مصاب بما يسمى غثيان الحركة، وهي حالة شائعة بين الناس ويصاب بها الكثيرون من جميع الأعمار. ويحدث الغثيان لدى استخدام أية وسيلة من وسائل التنقل، وتبدأ الحالة بصورة مفاجئة، ولكن متطورة، فمن الشعور الطفيف بعدم الارتياح إلى إفراز العرق البارد ثم الشعور بدوار فى الرأس، لينتهي الأمر بالقيء والإسهال. وتزول كل هذه الأعراض بتوقف الحركة. وهذا ما يطلق عليه غثيان الحركة، وهو يحدث بسبب عدم قدرة العين والأذن على إرسال رسائل واضحة للدماغ بسبب سرعة حركة وسيلة التنقل، فتتضارب الرسالتان المتعارضتان لدى وصولهما إلى الدماغ ويحدث الغثيان. ولكن كلما تنقل المرء أكثر، تكيّف بسهولة أكبر مع الحركة وقلت أعراض غثيان الحركة. ولتجنب الشعور بالغثيان، سأذكر لك بعضَ الوسائل المساعدة التي قد تساعدك في عدم الإصابة به:
* أولاً حاول التركيز على الأفق أو على أي شيء ثابت ويفضل أن يكون بعيداً نوعاً ما، وابتعد عن القراءة أثناء سير وسيلة التنقل، مع بقاء رأسك ثابتاً ومتكئاً على ظهر المقعد.
* حاول تجنب التدخين وابتعد عن المدخنين.
* من الممكن أخذ احتياطك بوضع كمادات ماء بارد على العيون والرقبة.
* أثناء السفر بالطائرة أو السفينة ابتعد عن الأطعمة بالبهارات والدهنية ولا تفرط في تناول الطعام.
* ومن الممكن أيضاً تناول حبة من مضادات الهيستامين قبل السفر، الأمر الذي قد يشعرك بالنعاس قبل أن تصاب بالغثيان.
* إذا شعرت بالغثيان تناول بعض البسكويت الهش أو أحد المشروبات الغازية لتهدئة المعدة.
* ص.ب. 7897، الرمز البريدي 11159 - [email protected]