أخبار طبية

TT

«عشب ملكي».. لمحاربة وباء السمنة الفتاك

* العشب الذي يطلق عليه «بازلاء المروج» Heath pea كان يستخدم في انجلترا لأغراض انقاص الوزن منذ ان حصل على مصادقة ملكية من الملك تشارلز الثاني الذي وظفه لضمان رشاقة محبوباته من النساء، يبدو وكأنه آخذ في احتلال موقعه المعاصر الآن في الحرب ضد انتشار السمنة في العالم.

ويحاول العلماء حاليا التعرف على خصائص هذه الحبة البرية بعد ان اكتشفت بقاياها اثناء الحفريات الأثرية.

وتعرف حبة بازلاء المروج باسم البيقة المرة bitter vetch وهي نبات علفي كان يستخدم في العصور الوسطى لإخماد الشعور بالجوع، خصوصا في المواسم التي يهلك فيها الحصاد وتحدث المجاعات. وقد تعرف عليها الملك تشارلز الثاني ونشرها بين محبوباته. كما كان الرهبان يداوون المرضى بها في احد الاديرة في ادنبرة في اسكتلندا حيث تجرى الآن حفريات أثرية. وقال الدكتور برايان موفات الخبير في ادوية القرون الوسطى، ان فكرة استخدام بازلاء المروج كدواء مضاد للسمنة، برزت اثناء اكتشاف النبتة في دير سوترا آيل الاسكتلندي. واضاف الباحث البريطاني الذي يقود عمليات الاستكشاف في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية ضمن فيلم تسجيلي عن الحفريات، ان الرهبان كانوا يقطعون النبات من درنة جذره لتحضير محلول طبي. ويدفع المحلول الاشخاص الذين يتناولونه، الى النسيان وعدم تناول الطعام. وان حدث وان تناول أي شخص كمية كبيرة من المحلول فانه لن يتناول الطعام لأيام وأيام! نصف سعادة الإنسان.. من جيناته

* اعلن فريقان علميان بريطاني واسترالي درسا اكثر من 900 زوج من التوائم المتطابقة وغير المتطابقة، العثور على دلائل بأن الجينات تلعب دورا مهما في سعادة الانسان في حياته.

وقال العلماء أن 50 في المائة من خصائص الشخصية البشرية تتأثر بالجينات. اما الـ50 في المائة الاخرى فانها تتأثر بعوامل اخرى مثل العلاقات الشخصية، والعمل والتدرج الوظيفي، والصحة العامة.

واشرف على الدراسة التي نشرت في عدد مارس من مجلة «سايكولوجيكال ساينس» المتخصصة في علم النفس، الدكتور الكسندر ويز الباحث في كلية الفلسفة وعلم النفس وعلوم اللغة بجامعة أدنبرة في اسكتلندا.

وحتى الآن كان العلماء على دراية بأن الشعور الذاتي بالهناء او بالسعادة، يرتبط بخصائص الشخصية نفسها. الا انهم لم انهم لم يتمكنوا من رصد العلاقة بين كل من الشخصية والشعور الذاتي بالهناء، وبين الجينات المتوارثة.

ودرس ويز وزملاؤه 973 من التوائم بتوظيف طريقة معروفة تسمى «نموذج العوامل الخمسة» Five-Factor Model (FFM) التي يستخدمها باحثو علم النفس في تقييم الشخصية، بتحليل الاجابات على مجموعات من الاسئلة.

وكان من ضمن المشمولين بالدراسة عدد من التوائم المتطابقة الذين تتطابق جيناتهم تماما، فيما كانت البقية من التوائم الاخرى، الامر الذي سهل مقارنة المجموعتين، من حيث تأثير الجينات على خصائص الشخصية.

وركز العلماء دراستهم على سمات القلق، والتفاعل الاجتماعي، وكون الشخص حيّ الضمير. ويعرف عن هذه السمات ارتباطها مع الشعور الذاتي بالهناء وبالشعور العام بالسعادة.

ووجد الباحثون ان الاشخاص الذين لم يكن يشعرون بالقلق الكثير، والاجتماعيين، ومن ذوي الضمير الحي، كانوا من السعداء، ولذلك فقد افترضوا ان هذه السمات المشتركة تؤدي سوية دورها كـ«احتياطي فعال» للسعادة. وقال ويز انه «سوية مع الحياة والحرية، فان الاندفاع نحو تحقيق السعادة هو رغبة بشرية جوهرية». واضاف انه «ورغم ان السعادة تخضع لنطاق واسع من المؤثرات الخارجية، فقد عثرنا على عناصر موروثة للسعادة، يمكن تفسيرها كلية انطلاقا من المعمارية الجينية للشخصية».

غمس البطاطا في الماء.. يقلل من أخطار السرطان

* قال العلماء ان مستويات الأكريلاميد، وهي مادة كيميائية تسبب السرطان، التي تظهر بعد قلي البطاطا، يمكن تقليلها عند غمس البطاطا مسبقا بالماء قبل قليها.

وللتاريخ، فان العديد من شعوب منطقة الشرق الاوسط كانت في السابق تغلي البطاطا، قبل ان تقليها.. وهكذا يبدو ان العالم يعود في دورته مرة اخرى الى جادة الصواب! وكان علماء سويديون قد اكتشفوا عام 2002 ان الأكريلاميد يتولد من تفاعل يحدث في النشويات المقلية والمشوية في درجات حرارة عالية. ووجدوا ان هذه المادة الضارة تسبب السرطان لدى فئران المختبرات، ولذلك اعتبرتها وكالة حماية البيئة الاميركية ووكالة ابحاث السرطان الدولية في ليون بفرنسا من المواد التي يحتمل ان تتسبب في حدوث السرطان لدى الانسان. وفي دراسة جديدة اختبر علماء بريطانيون في مؤسسة «ليذرهيد فود انترناشينال» الغذائية، ثلاث سلالات من البطاطا بهدف تقييم مستويات الأكريلاميد فيها بعد غمسها في الماء قبل قليها.

واظهرت التجارب ان غسل قطع البطاطا قبل قليها، ادى الى تدني مستويات المادة المسرطنة بنسبة 23 في المائة اما غمسها بالماء لمدة 30 دقيقة فقد ادى الى تقليل ظهور الأكريلاميد بنسبة 38 في المائة، فيما قلل غمسها لمدة ساعتين الاكريلاميد بنسبة 48 في المائة.

الا ان هذه النتائج رصدت عند تحمير البطاطا بدرجة خفيفة، ولم يجر الباحثون أي اختبارات على البطاطا المقلية في طبقات عميقة من الدهن مثل تلك التي تقدم في مطاعم المأكولات السريعة. ونشرت النتائج في مجلة «جورنال اوف ساينس اوف فود ان اغريكلتشر» المتخصصة بالغذاء والزراعة.