أخبار طبية

TT

* أصحابه يشعرون بأنهم مهددون دائما

* الاعتداد الزائف بالنفس.. هشّ وسريع الكسر

* لندن: «الشرق الاوسط»

* قال باحثون اميركيون في علم النفس «إن نصب الانسان لنفسه تمثالا يعظمه، لا يأتي دوما بالمنافع له. اذ ان الاشخاص الذين لديهم اعتداد عال، لكنه هشّ، بأنفسهم يكونون على الاغلب في حالة دفاع، ويشعرون بأنهم يقفون دوما على أهبة الاستعداد متوقعين مهاجمة الآخرين لهم. وهم في هذا أكثر تأهبا للدفاع مقارنة بالآخرين الذين يكونون واثقين من هيبتهم».

وترسم الدراسة الحديثة التي ستظهر في عدد يونيو (حزيران) المقبل من مجلة «بيرسوناليتي (الشخصية)»، لوحة مفصلة للجوانب المعقدة من عملية الشعور بالهيبة الشخصية واحترام الذات.

وقال مايكل كيرنس الباحث في جامعة جورجيا ان «هناك انواعا كثيرة من احترام الذات العالي. وفي هذه الدراسة وجدنا ان الاشخاص الذين يمتلكون نوعا من الاحترام الذاتي العالي ولكنه هشّ وسطحي، ليسوا افضل حالا من الذين لديهم قليل من الاحترام الذاتي لانفسهم». أي وبكلمة اخرى، فان العظمة الفارغة التي لا جوهر لها ليست افضل من عقدة الشعور بالنقص.

واضاف ان «الاشخاص الذين لديهم احترام عال للذات، يعوضون عن شكوكهم الشخصية بأنفسهم، بالانشغال في توجهات مبالغ بها من الاساليب، بهدف الدفاع عن مشاعرهم حول اهمية ذواتهم وحمايتها وتقويتها».

وقال الباحث في معرض تبريره لدوافع دراسته ان النتائج لا تشوه احترام الذات العالي، وهو الخاصية التي تعتبر من اهم الامور التي تقود الى السعادة والى شعبية العاملين او ارتقائهم في السلم الوظيفي. فالدراسة تضيف شريحة جديدة من التفصيلات حول هذه الظاهرة النفسية.

وفي العادة فان الاشخاص الذين يمتلكون ما يسمى بـ«احترام الذات العالي الآمن» يتجهون لتقديم انفسهم للعالم المحيط بهم بشكل متميز خاص بهم، فهم سعداء حقا بأنفسهم ويتقبلون نقاط ضعفهم. اما احترام الذات الهش فهو حالة غير مستقرة، ويمكنه ان يتغير متناوبا من يوم لآخر او خلال اليوم نفسه. ومن دون التأكيد المستمر لوجود شعور حقيقي باحترام الذات فان احترام الذات هذا سيهبط الى درجاته الدنيا.

* الإشاعات تؤثر على حياة الطلاب في الجامعات

* النميمة تزيد حالات الكآبة والقلق لدى الشباب

* لندن: «الشرق الاوسط»

* نشر الاشاعات، والنميمة الاجتماعية، قد لا يؤذيان طلاب المدارس المراهقين جسديا الا انهما يؤديان الى نتائج ضارة على صحتهم النفسية، وتطال فترة طويلة من حياتهم تمتد الى مرحلة الشباب، وفقا لدراسة جديدة لباحثين في جامعة فلوريدا الاميركية.

وكشفت الدراسة التي نشرت في الطبعة الالكترونية لعدد شهر ابريل (نيسان) الماضي من مجلة «سايكولوجي إن ذي سكولز» (علم النفس في المدارس) واجريت على 210 من طلاب الكليات الجامعية، عن وجود صلة بين ما يصفه الباحثون بظاهرة «الوقوع ضحية العلاقات» الاجتماعية اثناء مرحلة المراهقة، وبين حدوث الكآبة والقلق في المرحلة الاولى من الشباب.

وبدلا من تهديد الفتى باستخدام القوة، فان الشخص المستأسد عليه يتوجه الى تشويه المكانة الاجتماعية للفتى، وعلاقاته الاجتماعية، وذلك بحجزه، او منعه من الانخراط في النشاطات الاجتماعية، ونشر الاشاعات عنه، حسبما ذكرت أليسون ديمبساي الباحثة في كلية التربية في الجامعة.

واضاف الباحثة ان الطلاب الذين يتخرجون من المدارس يظلون يعانون من تلك التجارب حتى بعد دخولهم الكليات الجامعية، التي تؤثر عليهم بظهور اعراض القلق، والكآبة، والانعزال.