أستشارات طبية

TT

* العين والرمد

* أصيب ولدي البالغ من العمر عشرة أعوام باحمرار وحكة بالعين، وشخصت حالته بالرمد. أريد أن أعلم هل من الممكن عودة هذا المرض بعد العلاج؟

أم سمير ـ الإسكندرية ـ هذا مختصر سؤالك. دعيني أوضح لك بعض النقاط، اذ أنك لم تحددي أي نوع من الرمد، فقد تصاب إحدى العينين أو كلتاهما باحمرار وحكة، تصاحبهما غشاوة في الرؤية مع عدم الشعور بالراحة لرؤية الضوء وإفرازات بيضاء تظهر على شكل قشور بيضاء في الصباح عند الاستيقاظ من النوم. وتشكل هذه الأعراض علامة إصابة بكتيرية أو فيروسية تعرف بالرمد، والتي تعرف طبياً بـ«التهاب الملتحمة»، وهي عبارة عن التهاب غشاء الملتحمة الذي يبطن الجفون وجزءاً من مقلة العين. ويؤدي هذا النوع من التهابات العين إلى تهيجها، وعلى الرغم من أنه لا يؤذي البصر إلا أنه من الأهمية بمكان تشخيص الحالة وعلاجها باكراً لكونها سريعة العدوى، وفي بعض الأحيان قد يسبب مضاعفات لدى المصاب. ويعرف عن الرمد بنوعيه الفيروسي والبكتيري، انتشاره بين الأطفال كما قد يصيب البالغين. وقد يصبح الطفل معديا لفترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين بعد ظهور الأعراض. ويعرف الالتهاب الفيروسي بالرمد الحبيبي وتكون الافرازات فيه مائية، أما الالتهاب البكتيري فيطلق عليه الرمد الصديدي وتتسم الافرازات فيه بلونها الأصفر المائل إلى الاخضرار وعادة ما تكون سميكة وغزيرة. وهنالك نوع آخر من الرمد يعرف بالرمد الربيعي والذي يحدث بسبب التعرض إلى إحدى المواد المثيرة للحساسية والتي قد يكون الطفل لديه حساسية تجاهها كحبوب اللقاح وغبار الطلع، ولا ينتج عن عدوى.وهنا تصاب العينان بالاحمرار والحكة الحادة وذرف الدموع وسيلان الأنف.

ويتم علاج الرمد الصديدي بالمضادات الحيوية (للقضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب) والتي تحدد من قبل طبيب العيون. وتبدأ الأعراض بالتحسن خلال 48 ساعة من بدء العلاج. أما في حال الرمد الحبيبي أو الفيروسي فلا يستخدم في علاجه أي من المضادات الحيوية. أما الرمد الربيعي فتوصف له قطرات مضادة للهيستامين ومزيله للاحتقان. وقد يساعد وضع كمادات من الماء الدافئ على العين المصابة بالالتهاب الفيروسي أو البكتيري على تخفيف الأعراض المزعجة للطفل،واستخدام الكمادات الباردة في حال الالتهاب الربيعي. ولاجتناب العدوى والوقاية، يراعى عدم لمس العين مع غسل اليدين باستمرار، تغيير المناشف المستخدمة من قبل الطفل ومنع استخدامها من قبل الآخرين، تغيير أغطية الوسائد يومياً وعدم مشاركتها مع الغير، ومراعاة منع الطفل من الاختلاط بالأطفال الآخرين سواء في المنزل أو في المدرسة لمنع انتشار العدوى.

* متلازمة النفق الرسغى

* أبلغ من العمر خمسين عاماً، ومصاب بمرض السكري منذ 10 سنوات. أعانى من التنميل والألم في الرسغ الأيسر وشخصت الحالة بمتلازمة النفق الرسغي. ما هي سبل العلاج المتوفرة لهذه الحالة؟

أبو زياد ـ البحرين ـ هذا ملخص سؤالك. يتسبب حدوث التهاب أو انتفاخ في منطقة معصم اليد بالشعور بالتنميل أو الوخز والألم، وذلك بسبب الضغط الناجم عن الالتهاب على العصب الوسطي الذي يمر في نفق صغير يقع في تلك المنطقة. ويغذي هذا العصب بعض عضلات الكف الصغيرة، ويتحكم في إحساس راحة اليد وكل الأصابع ما عدا إصبع الخنصر. وفى حال حدوث التهاب وظهرت تلك الأعراض تعرف الحالة بمتلازمة النفق الرسغي. وهنالك العديد من الأسباب لحدوثها كالسمنة ومرض السكر واضطراب الغدة الدرقية،وهنا يجب البدء بعلاج المرض نفسه أولاً ثم علاج الالتهاب. وأهم توجهات العلاج هو التخلص من هذا التنميل والألم المزعج.فلا داعي للقلق فمع العلاج يختفي الألم وتعود الأمور لطبيعتها. وفي البداية يجب ممارسة رياضة المرونة والقوة تحت إشراف معالج طبيعي مع التدليك لمنطقة الرسغ واستخدام كمادات الماء الباردة على المنطقة، فهي من الأمور التي تساعد كثيرا على التخفيف من حدة الألم وتقوية عضلات اليد. كما يجب استخدام جبيرة لتثبيت وإراحة الرسغ واليد لعدة أسابيع، وتستخدم أولاً أثناء الليل فإن لم تحدث النتيجة المرجوة لتخفيف الألم يتم ارتداؤها طوال اليوم.

وكما ذكرت أن من أهم الأمور العلاجية هو السيطرة على الألم وتخفيف الالتهاب الضاغط على العصب، لذا ينصح الأطباء باستخدام أدوية مضادات الالتهابات غير الاستيرودية كالبروفين، الأسبرين. كما أثبت بعض الأبحاث أن فيتامين بي6 يعطي نتائج جيدة في علاج أعراض متلازمة النفق الرسغي. لكن ينصح بعدم تناول أكثر من 200 مليغرام يوميا.

* البشرة الدهنية

* أعانى من بشرتي الدهنية، ونصحني البعض بغسل وجهي عدة مرات في اليوم، فهل هذا الأمر مجدٍ؟ أرجو الإفادة.

سحر ـ سورية ـ هذا موجز سؤالك. يعانى الكثيرون من مشكلة البشرة الدهنية، ولا أنكر أنها بالفعل معاناة، وأؤيد من نصحك بغسل وجهك بالماء والصابون ولكن فقط مرتين أو ثلاث مرات في اليوم. ولكن ليس هذا فقط ما يقضي أو يخفف من المشكلة بل هناك بعض النصائح الطبية التي يجب عليك اتباعها للتخلص من تلك المشكلة وهي:

أولا: استخدام المنظفات التي لا تحتوي على مواد كيميائية فعالة واستبدالها بمواد طبيعية (باستشارة الأطباء المتخصصين) تحتوي على خاصية قبض المسامات، والتي تساعد في التخلص من الدهون وتعمل على تطهير البشرة وإعادة النضارة لها نتيجة لتأثيرها القابض. وفي حال استخدام الصابون في عملية التنظيف، يفضل الابتعاد عن الصابون العادي واستخدام الصابون الطبي الخالي من القلويات، الذي لا يساهم في تكوين الرؤوس السوداء. وأكرر هنا، عدم تكرار الغسيل لأكثر من مرتين إلى ثلاثة يوميا بالصابون. ويفضل استخدام الماء الساخن في حال حدوث افرازات دهنية شديدة، إذ يعمل الماء الساخن على تنظيف أعمق للمسام وإزالة الدهون منها ويمكن غسل الوجه بالماء فقط دون الصابون أكثر من مرة للبشرة الأقل دهنية، مع أخذ الحيطة بعدم الإكثار في ذلك لأنه قد يؤدي إلى جفاف البشرة ومن ثم استثارة الغدد الدهنية. ثانيا: الالتفات إلى طبيعة ونوعية طعامك،لأن تناول الطعام الصحي الوافر بالخضراوات والفاكهة الطازجة يحسن كثيراً نضارة البشرة،وأنصحك بالبعد أو بالتقليل من تناول المأكولات المليئة بالدهنيات كالشوكولاته. ومحاولة البعد عن المشروبات الغازية السكرية واستبدالها بتناول الكثير من الماء.

ثالثا: ابتعدي عن التوتر النفسي، اذ أظهر الكثير من الدراسات أن التوتر النفسي يزيد من إفراز الغدد الدهنية.

رابعاً:إزالة مستحضرات التجميل عن الوجه دائما قبل النوم وتجنب المرطبات الزيتية واستبدالها بمرطبات خالية من الزيوت.

خامساً:استخدمي واقي الشمس المناسب والخالي من الزيوت،والتونيكskin toner، غير المحتوي على الكحول، وتفضل الأنواع المستحضرة من نباتات طبيعية كالصبار وإكليل الجبل والورد. سادساً:استخدام مستحضرات التجميل الطبيعية، فهذه المستحضرات لا تتسبب في ظهور الرؤوس السوداء أو في زيادة الافرازات الدهنية.

وأخيراً: عمل قناع أسبوعي لتجديد حيوية البشرة واستخدام كريمات تجديد خلايا البشرة بعملية التدليك الأسبوعية لإزالة الخلايا الميتة منها.

ولإتمام العناية بالبشرة أنصحك باستشارة الطبيب المختص للتخلص من جميع المشاكل المصاحبة للبشرة الدهنية وبالتالي المحافظة عليها نضرة ومتألقة على الدوام.