أستشارات طبية

TT

* زراعة الديسك > أُصيبت زوجتي بإنزلاق غضروفي، وتُعاني من ألم مزمن في أسفل الظهر، هل استبدال الديسك عملية مفيدة لها؟.

أبو عبدالله- الرياض - هذا ملخص سؤالك الذي لم تتضح لي فيه الكثير من المعلومات المهمة حول مدى مناسبة اللجوء إلى الحل الجراحي لاستبدال “القرص ما بين الفقرات” أو الديسك، لحالتها الصحية. والملاحظ أن فائدة اللجوء إلى استبدال القرص، كوسيلة لعلاج الألم المزمن الناجم عن تلف الديسك، لا يزال محل جدل بين الأطباء. وكانت بعض الدراسات الطبية قد أشارت صراحة إلى جدوى هذه الوسيلة العلاجية الجراحية في تخفيف الألم المزمن في أسفل الظهر لدى منْ لديهم تلف في الديسك، وقالت بأنها وسيلة ذات مضاعفات أقل، ويُمكن للمريض في فترة قصيرة نسبياً تجاوز العملية الجراحية والعودة إلى الحياة الطبيعية. والمقارنة بين هذه الوسيلة، وتفضيلها، كان بينها وبين عمليات إزالة الديسك كاملاً وتلحيم وتلصيق الفقرات مع بعضها البعض. إلا أن الموضوع يتطلب مزيداً من البحث كي يُقال ذلك بكل ارتياح طبي في التأكيد على معلومة الأفضلية والتأثيرات البعيدة الأمد لها. ولاحظ معي أن عمليات تلحيم وتلصيق الفقرات، بعد إزالة قرص الديسك التالف في ما بين فقرتين، تُجرى منذ فترة طويلة. وأثبتت أنها وسيلة فاعلة على المدى البعيد في تخفيف ألم قرص ما بين الفقرات. ولاحظ معي أنها تتطلب معالجة بالعلاج الطبيعي لفترة من الوقت بعد العملية الجراحية، كما أنها تُقلل إلى حد ما، يختلف مقداره بين المرضى، في مرونة قدرات انحناء الظهر. ووسيلة زراعة أو استبدال قرص الديسك هي وسيلة حديثة، يتم فيها إزالة القرص الطبيعي الليفي، ووضع إما قرص معدني أو بلاستيكي مكانه. وهي وسيلة تبدو جيدة ومنطقية في مقارنة إزالة القرص وتلحيم الفقرات. بل وتبدو طريقة مغرية وطبيعية في التعامل مع مشكلة قرص الديسك المستلزم لتدخل جراحي لإزالته بالدرجة الأولى. ولكن لا يتوفر فيها هذا الخيار العلاجي في كل المراكز الطبية، ويتطلب إجراؤها البحث عن المكان الأفضل ولدى الجراح المقتدر والمتدرب على ذلك الأمر. والمهم أن الإرشادات الطبية تقتصر على تفضيله كخيار علاجي لمنْ فشلت معهم الوسائل العلاجية الأخرى في التغلب على مشاكل القرص التالف. كما تشترط أن تكون المشكلة في قرص واحد، وليس في أقراص متعددة. ولا تُناسب هذه الطريقة منْ لديهم هشاشة في العظم أو سبق لهم إجراء عمليات تلحيم لبعض الفقرات في السابق. ولزوجتك ولك أن تستحضرا في التفكير، لاتخاذ القرار مع الطبيب، هذه الأمور. كما عليكما أن تستحضرا في التفكير أن أي زراعة لأجزاء معدنية أو بلاستيكية في المفاصل، وغيرها، عُرضة لحصول التهابات ميكروبية فيها، ما قد يتطلب إزالتها مباشرة من الجسم.

* «زوكور» في الليل > أتناول عقار “زوكور” لخفض الكولسترول. وأتناول أدوية لخفض الضغط والأسبرين. الطبيب ينصحني بتناول “زوكور” في الليل، وأنا أتناول أدويتي في الصباح، هل يُمكنني تناول “زوكور” في الصباح مع بقية الأدوية لأنني أخشى من نسيان تناوله؟. عبدالله عثمان- الدمام ـ يُمكنك أن تتناول عقار “زوكور” في الصباح إن كانت لديك مشكلة احتمال عدم تناوله ونسيان ذلك. والأصل أن الأفضل هو تناول “زوكور” بالليل لأن ثمة أدلة علمية على أفضلية ذلك لجهة عمله في خفض الكولسترول. ولكن المهم هو تناول دواء “زوكور”، والأفضلية بالتناول بالليل لا تعني أنه لن يكون مفيداً لجسمك ولنسبة الكولسترول فيه متى ما تناولته في الصباح. و “زوكور” أحد الأدوية المهمة والمفيدة جداً في خفض نسبة كولسترول الدم وتقليل احتمالات الإصابة بأمراض شرايين القلب. والحرص كل الحرص على مداومة تناوله يومياً، ومتابعة تأثيرات ذلك التناول لدى الطبيب على نسبة كولسترول الدم وعلى وظائف الكبد.

* ألم الساقين بعد الوقوف

* أعاني من ارتفاع ضغط الدم ومن ارتفاع الكولسترول، وعمري 48 سنة ووزني ليس كبيراً. المشكلة الجديدة أنني أشعر بألم في الساقين عند الوقوف لمدة طويلة أو أثناء العمل الوظيفي في التدريس، والذي يتطلب مني ذلك. ما تنصح؟

العنود- الرياض ـ هذا ملخص سؤالك. والذي أنصح به، وباختصار في العبارة، عليك مراجعة طبيبك المتابع لحالة الضغط والكولسترول لديك. وإذا ما استثنينا الأسباب الأولية لتعب وألم الساقين، كاستخدام أحذية غير مريحة أو تأثيرات زيادة ثقل الوزن، أو حصول إصابات لم تنتبهين لتأثيراتها خلال الوقت المنصرم، فإن عليك ملاحظة أن ثمة عدة أسباب ممكنه لهذا الألم الذي تشعرين فيه في الساقين عند الوقوف لفترة طويلة خلال أدائك لعملك. والأجزاء التي يُمكن أن تكون مصدر الألم هي إما امتلاء الأوردة واحتقانها بالدم جراء الوقوف الطويل، أو تأثر العضلات جراء النقص في إمداد الشرايين لها بالدم، أو أن تكون ثمة مشكلة في المفاصل أو العظام. ولكن إن كانت القصة كما يلي: ألم جديد في الساقين يأتي كلما تم الوقوف لفترات طويلة، فإن الغالب أن تكون المشكلة هي في زيادة كمية المياه في أوردة الساقين جراء احتقانهما بالدم، دون تصريف مناسب ولازم. أما إن كان الأمر له علاقة بالحركة العضلية نفسها، أي الوقوف والمشي، فإن الواجب التأكد من سلامة مجاري الشرايين، والتي قد تتأثر جراء وجود ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول. كما يجب التأكد من نوعية الأدوية التي تتناوليها لخفض ضغط الدم، وآثار بعضها الجانبية. وقد لا يكون ثمة أي مشكلة في الشرايين أو الأوردة، ولكن ذكرها والتأكد من سلامتهما ضروري. وهنا علينا عدم القلق عند مجرد ذكر الاحتمالات الطبية لأسباب الأعراض، لأن الأطباء حينما يذكرون هذه الأمور المهمة، لا يقصدون إثارة فزع الشخص، بل إنما يبحثون في التأكد من سلامة الأعضاء والأجزاء المهمة في الجسم، خاصة وأن بعض الأمراض، التي يُمكن علاجها في البداية بسهولة جداً، قد تبدو بأعراض محتملة لعدة أسباب في أجزاء مختلفة من العضو الذي فيه المشكلة.

* الهرولة والإسهال

* أركض كل يوم حوالي 6 كيلومترات، ولكني أُعاني من نوبات إسهال بعد الفراغ من التمرين، هل من سبب لذلك وما الحل؟.

مشتاق- القاهرة ـ أولاً من الجيد لك ولصحتك أن تُهرول تلك المسافة بشكل يومي. والهرولة أو المشي السريع أحدى الوسائل غير الدوائية والفاعلة جداً للتخلص من حالات الإمساك المزمن. لأنه من المعلوم والثابت علمياً أن رياضة الهرولة، وحركات القفز فيها، تزيد من حركة الأمعاء، وتُسهل بالتالي من عملية إخراج الفضلات. كما أن من المعلوم والثابت أن الهرولة تُسرّع من حركة الطعام في الجهاز الهضمي، ما يُسهل الإخراج ويُزيل مشكلات الإمساك. ولكن الملاحظ طبياً أيضاً أن لدى لاعبي الماراثون أو منْ يُهرولون مسافات طويلة، تحصل تلك المعاناة أحياناً، وربما نادراً، من حالات الإسهال. والحقيقة أن الطب لا يعلم على وجه التحديد لماذا تصل الأمور في تحريك الأمعاء إلى حد الإسهال لدى البعض بعد تلك الهرولة الطويلة. ومع هذا كله، تشير المصادر الطبية إلى عدة وسائل يُمكن بموجب إتباعها، تقليل فرص الإصابة بالإسهال بُعيد الهرولة الطويلة. ومنها تجنب تناول الطعام خلال حوالي ساعتين أو ثلاث ساعات من البدء في الهرولة الطويلة. وثمة من يُشير إلى أن الجفاف، والذي يُمكن أن يُصاحب الهرولة لمسافة طويلة في الأجواء الحارة، قد يكون سبباً في الإسهال. وعليه ينصحون لهذا السبب، ولأسباب صحية أخرى ومهمة، بتناول كميات وافرة ولازمة من الماء قبل وبعد الفراغ من الهرولة الطويلة. كما أن هناك نصائح أخرى تتضمن عدم تناول وجبات دسمة قبل الهرولة، وعدم تناول أي مشروبات أو مأكولات تحتوي على الكافيين، لأن الكافيين أحد المواد الكيميائية المتسببة بزيادة حركة الأمعاء، وبالتالي في الإسهال. وكذلك تقليل تناول مواد المُحليات الصناعية، والتي يُؤدي عادة تناولها إلى الإسهال لدى البعض، كتلك المواد الموجودة في مشروبات الدايت أو العلك الحلو الخالي من السكر أو غيرها من الإضافات السُكرية الحلوة المُضافة لتحلية الشاي أو القهوة أو غيرها. وإن لم تُفلح كل هذه الطرق، ربما يكون لتقليل المسافة التي تُهرولها كل يوم أثر في تقليل حالات الإسهال التي تأتيك بُعيد الفراغ من هرولة مسافات طويلة. أو ربما قد يكون من الأفضل البدء بتمارين رياضية مفيدة أخرى، مثل الهرولة أو ركوب الدراجة الهوائية .

ص.ب. 7897، الرمز البريدي 11159 [email protected]