أستشارات طبية

TT

* النقرس > أبلغ من العمر 50 عاما، وأصبت بألم وتورم واحمرار شديد في إصبع القدم الكبيرة. وبعد الفحص وتحاليل الدم، شخصت إصابتي بمرض النقرس، فماذا علي أن أفعل لمنع عودة المرض مرة أخرى، علما بأني في طور الشفاء؟

سامي أحمد-القاهرة - هذا مختصر سؤالك. النقرس هو أحد اضطرابات عمليات الأيض (التمثيل الغذائي) وفيه يتراكم حمض البوليك (اليوريك أسيد)، الذي هو أحد نتاج التمثيل الغذائي للبروتينات، التي من المفروض أن يتخلص منها الجسم بإخراجه عن طريق الكلى مع البول. وإذا أنتج الجسم كميات كبيرة من هذا الحمض تفوق قدرة الكليتين على معالجتها، أو كانت الكليتان لا تؤديان وظيفتهما على أكمل وجه بسبب مرض ما، فإن التوازن هنا يختل. وبالتالي يتراكم حمض البوليك في المفاصل، حيث يعمل على تهييج وإلهاب الغشاء المبطن للمفصل والأنسجة المجاورة مما يسبب الألم والاحمرار والسخونة والتورم في المفصل.

وكما ذكرت في سؤالك تشخص بفحص نسبة حمض البوليك في الدم، وبالفحص المجهري لسائل المفصل لرؤية بلورات حمض البوليك، عن طريق أخذ خزعة من المفصل المصاب. أما الهدف الرئيسي من العلاج فهو تخفيف الألم وحدة الالتهاب وخطر تلف المفصل. ولهذا السبب وصف لك الطبيب مسكنات الألم ومضادات الالتهاب اللا ستيرودية المعروف عنها جودتها في تخفيف الألم الشديد في مثل هذه الحالات. والبديل هنا هو عقار الكولشيسين الذي ينبغي تناوله مع بدء ظهور الأعراض ويستطيع هذا العقار أن يقلل حدة النوبة بقدر كبير، ولكنه كثيرا ما يسبب الإسهال. أما في الحالات الشديدة فقد يضطر الطبيب إلى حقن المفصل الملتهب بعقار الكورتيزون.

أما الأمور التي ينبغي عملها للحد من تكرار نوبات النقرس، فتشمل تناول الماء بكثرة لتخفيف تركيز حمض البوليك في البول، وبالتالي تقل نسبة احتمال تكون حصوات في الكلى، كما يجب الإقلال من تناول الأطعمة البروتينية كاللحوم التي من الممكن أن ترفع نسبة الحمض في الدم. أما في حال الإصابة بنوبات متعددة من المرض أو تكونت حصوات بالكلى، فهنا يصف الطبيب علاجا وقائيا يعرف بالـ«ألوبيورينول» لخفض مستوي حمض البوليك في الدم مع جرعات منخفضة من الكولشيسين لمنع حدوث النوبات.

* حصوة الكلى

* ما هي أعراض وعلامات وطريق تشخيص حصوة الكلى؟

أ* بو فارس-الأردن - هذا مختصر سؤالك. من المعروف أن حصوة الكلى تسبب الكثير من الألم. ولكن قد لا تسبب الحصى الصغيرة أية أعراض بتاتا، أما الحصى الكبيرة فهي التي تكون مؤلمة جدا في العادة لأنها تدفع الحالب إلى التشنج بشكل حاد.

ويطلق على الألم «المغص الكلوي» وتتمثل أعراضه في وجود ألم شديد يبدأ من الظهر في جانب واحد منه فقط ويتجه إلى الأسفل أي منطقة العانة وأحيانا تشعر به في الأعضاء التناسلية أيضا، مع تبول متكرر ومؤلم، وظهور دم في البول يصاحبه غثيان وقيء في الحالات الشديدة. ويخف المغص الكلوي حالما تمر الحصاة المسببة له، وقد يشعر الإنسان بنوبة المغص الكلوي مره واحدة، أو عدة مرات كما يحدث لدى بعض الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة للحالة ويعانون من نوبات متكررة من حصى الكلية والمغص الكلوي.

قد يشتبه الطبيب بوجود حصوات كلوية بعد عدة استفسارات عن هذه الأعراض، ومن ثم يتم إجراء أشعة سينية أو تصوير الجهاز البولي عن طريق الوريد، وذلك لتحديد وجود الحصى ومكانها.

وتتكون بعض حصوات الكلية من أملاح الكالسيوم وهذا النوع من الحصى يظهر جيدا في صور الأشعة، وهناك حصوات أخرى تتكون من الاوكزالات أو الفوسفات أو حمض اليوريك وتكون رؤية هذا النوع أكثر صعوبة.

وقد تجرى المزيد من الاختبارات على البول للتأكد من وجود عدوى ثانوية بكتيرية أو وجود دم في البول وفحص الدم لمعرفة وظائف الكلى. ويتم العلاج حسب الحالة. ولكن الأمر المتفق عليه هو تناول الكثير من السوائل ومسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب.

وفى بعض الحالات التي تستقر فيها الحصوات الصغيرة في الحالب قد يتم إزالة الحصوات أثناء عمل منظار المثانة، أما الحصوات الأكبر حجما التي تسبب مشاكل أكبر باستقرارها في الكلى ولا تستطيع المرور أو الحركة بسهولة فيتم معالجتها عن طريق عملية تفتيت الحصى وغسل المثانة، وتستخدم هذه الطريقة موجات صدمية عالية لتفتيت الحصى إلى مسحوق يمكن أن يطرد فيما بعد عبر البول. أما في بعض الحالات فتُزال الحصوات عن طريق الجراحة، رغم أن هذا الإجراء نادر ولا يلجأ إليه عادة إلا كوسيلة أخيرة. وهنالك عدة طرق للوقاية من تكون حصوات الكلى لدى الأشخاص الذين لديهم قابلية لتكونها منها: تناول الكثير من السوائل، حوالي 2-3 لترات يوميا، مع زيادة تناول السوائل خلال الطقس الحار أو بعد ممارسة التمارين الرياضية، تجنب الإكثار من تناول السبانخ والهليون، لأنها تحث على تكون حصوات الاوكزالات، وقد ينصح الأشخاص المعرضون لتشكيل حصوات في الكلية بتجنب المنتجات الغنية بالكالسيوم كمنتجات الألبان كالزبدة والجبن أو التقليل منها.

* الجديري المائي

* أصيب طفلي بالجديري المائي. ما هي طرق انتقال العدوى، وهل من الممكن أن يصاب طفلي بالمرض ثانية؟

أم لطيفة-الرياض - من المعروف أن مرض الجديري المائي هو من الأمراض الفيروسية المعدية، وينتقل المرض من شخص إلى آخر بالملامسة أو القرب من المصاب قبل ظهور الطفح لديه بيومين وهى فترة العدوى.

تظهر أعراض المرض في غضون عشرة إلى واحد وعشرين يوما (وهى فترة حضانة المرض) بعد تعرض الطفل للعدوى. ويشعر الطفل بالإعياء والضعف والخمول ثم ترتفع درجة حرارته، ويبدأ بعد ذلك ظهور طفح جلدي أحمر اللون على منطقة الجذع خاصة الصدر ثم ينتشر إلى الوجه والذراعين والساقين أو الغشاء المخاطي للفم ثم يتحول الطفح إلى بثور صغيرة ممتلئة بسائل، ثم تتكون قشور عليها. وهنا تبدأ مرحلة العدوى، وخلال ذلك يصاب الطفل بالحكة، وفى حال خدش هذه البثور المثيرة للحك، يتسبب ذلك في ظهور ندوب بعد الشفاء من المرض. ويستمر المرض لمدة أسبوع من بدايته حتى نهايته، وتتوقف قابلية العدوى بعد انتهاء تقشر آخر عدد من البثور.

وبإصابة طفلك بالمرض يكون قد حصل على مناعة ضده مدى الحياة وليس هناك أي مشكلة في أن يلهو طفلك ويلعب مع أقرانه من الأطفال الذين أصيبوا بالمرض من قبل أو الذين تم تحصينهم ضده باللقاح. ولكن يجب إبعاده عن الأطفال الذين لم يتم لهم ذلك.