التوتر.. يقلل حيوية الرجال

النساء يميزن بين مختلف إفرازاتهن الجسدية

TT

في دراستين علميتين حول حيوية الرجال الجنسية، قال باحث بريطاني إن التوتر المتواصل الذي يعانيه الرجال، يقود إلى تدني قدراتهم الجنسية، فيما ذكرت دراسة أميركية أن النساء يستطعن أن يميزن بين إفرازات الذكور الجسدية، ويتمكنّ بواسطتها من التعرف على رغباتهم الجنسية.

وقال الدكتور ريتشارد بيتي المدير الطبي في عيادة ويلمان لعلاج المشكلات الجنسية للرجال في لندن، إن انهيار الاقتصاد العالمي وازدياد أعباء عمل الرجال لساعات أطول أو احتمال تعرضهم للبطالة، يؤدي إلى ظهور التوتر المزمن الذي يسبب انخفاضا في إفراز أجسامهم لهرمون التيستوستيرون. ويفرز هذا الهرمون، الذي يسمى هرمون الذكورة، في الخصيتين، ويرتبط بالحيوية الجنسية والذاكرة والمزاج.

وقال بيتي في حديث هاتفي مع «صحتك»، إنه «على المدى القريب، فإن التوتر قد يزيد من إفراز التيستوستيرون، وهذا مفيد لمساعدة الرجال على مواجهة المشكلات والتكيف مع الأوضاع المتغيرة». وأضاف: «أما التوتر المتواصل الذي يصبح مزمنا، فيعتبر عاملا رئيسيا في انخفاض الهرمون»، والتأثير على حيوية الرجال الجنسية.

وفي الدراسة الثانية قال باحثون في جامعة رايس، إن نوعية العرق الذي تفرزه أجسام الرجال تختلف عندما تزداد شهوتهم الجنسية، وإن النساء يستطعن تمييز هذه النوعية عن سواها، رغم أنهن قد يكنّ غير واعيات بهذا.

والمعروف أن النشاط الجنسي في عالم الحيوان يتأثر بالروائح الجسدية، إلا أن ذلك لم يرصد بعمق لدى الإنسان. فعلى الرغم من أن الأنواع الثلاثة للغدد العرقية تستجيب بإفرازاتها وفقا للمشاعر والشهوة الجنسية، فإن أحدا من العلماء لم يستطع حتى الآن التوصل إلى تفسير مقنع لكون روائح الجسم البشري تلعب دورا مهما في العلاقات الجنسية أو الإنجاب لدى الإنسان.

وقالت دينيس تشين الباحثة في علم النفس التي أشرفت على الدراسة، إن «الكثير من المشاركين في الاستطلاعات يعتبرون روائح الجسد مهمة لاختيار شريك الحياة». وأضافت: «لكننا لا نعرف بالضبط ما الدور الذي تلعبه روائح الجسم في النشاط الجنسي لدى الإنسان».

وتفترض الدراسة المنشورة في «مجلة علوم الأعصاب»، أن النساء يميزن رائحة «العرق الجنسي» عن رائحة العرق الطبيعي، لأن المخ لديهن يقوم بمعالجة كل من الرائحتين في موقعين مختلفين منه.