اخبار صحتك

TT

* الوحدة.. تؤثر على عمل المخ

* الشعور بها قد ينتج عن قلة نشاط المنطقة المرتبطة بالمكافآت فيه

* لندن: «الشرق الأوسط»

* قال باحثون أميركيون إن العزلة الاجتماعية، أي الوحدة، لا تؤثر على طريقة سلوك الإنسان فحسب، بل تؤثر أيضا على طريقة عمل المخ لديه.

وفي الدراسة التي قدمها باحثون في جامعة ميشغن أمام ندوة «المشاعر الاجتماعية والمخ» التي أقيمت ضمن فعاليات جمعية تقدم العلوم الأميركية في 15 فبراير (شباط) الماضي، خضع متطوعون لعمليات تصوير الدماغ بالمرنان المغناطيسي الوظيفي، بهدف التعرف على العلاقة بين معاناة الإنسان من الوحدة، ونشاط مناطق المخ لديه.

ثم قام العلماء بإدماج المعلومات من تلك الصور مع بيانات حول السلوك الاجتماعي للمشاركين، للتعرف على «ميكانيكية المخ»، وهو الحقل العلمي الذي تُعتبر الجامعة رائدة فيه.

ووجد الباحثون أن منطقة المخ المرتبطة بالمكافآت التي تسمى ventral striatum، كانت أكثر نشاطا بكثير لدى الأشخاص الذين لا يعانون من الوحدة مقارنة بالمعانين منها، عندما كانوا يشاهدون أشخاصا يوجدون ضمن أوضاع لطيفة بهيجة.

ومنطقة الدماغ المرتبطة بالمكافآت هذه، مسؤولة أيضا عن التعلم. ويتم تنشيطها بواسطة المكافآت الأولية مثل الطعام، وكذلك الثانوية مثل الأموال. وقد تنشطها أيضا المكافآت الاجتماعية ومشاعر الحب. وقال الباحثون إن الشعور بالوحدة قد ينتج عن قلة النشاط في هذه المنطقة.

وعلى النقيض من ذلك، فإن منطقة أخرى من المخ ترتبط بالاندماج مع تصورات الشخص الآخر (أي وجهة نظره) في الصورة، كانت أقل نشاطا لدى المعانين من الوحدة مقارنة بالآخرين، عندما كانوا يشاهدون صورا لأناس ضمن أوضاع غير بهيجة.

وفي الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة «كوغنيتف نيروساينس» المعنية بدراسة علوم الأعصاب الإدراكية، خضعت 23 طالبة جامعية لتقييم حالات الوحدة لديهن بعد مسح أمخاخهن بالمرنان المغناطيسي الوظيفي عند مشاهدتهن لصور غير مريحة لنزاعات بين الناس، ثم لصور لأناس فرحين، وصور أخرى للأموال.

وقال جون كاسيوبو البروفسور في علم النفس في الجامعة، وهو أحد أكبر المتخصصين في مشكلات الوحدة في الولايات المتحدة، إن «الناس الوحيدين الذين تنتابهم مشاعر العزلة الاجتماعية، قد يجدون الراحة النسبية في المكافآت غير الاجتماعية». وأضاف أن الوحدة قد تكون مضرة بالمخ مثل التدخين، ونوه بأهمية دراسة الوحدة لأن واحدا من كل خمسة من سكان الولايات المتحدة تقريبا يعاني من الوحدة، وفقا لتقديراته <

* طرق جديدة لعلاج حساسية الفول السوداني

* تعويد الجسم على تقبله.. وتوليفة مضادة من الأعشاب الصينية

* لندن: «الشرق الأوسط»

* في دراستين علميتين لإيجاد علاج لحساسية الإنسان من الفول السوداني، نجح علماء بريطانيون في درء الحساسية بإعطاء المصابين جرعات قليلة من الفول السوداني لتعويد أجسام المصابين على تقبله، فيما أثبتت دراسة أميركية جديدة جدوى استخدام عقار نباتي كعلاج جديد من هذا النوع من الحساسية.

وفي الدراسة البريطانية قدم باحثون في مستشفى أدينبروك في كمبردج، كميات قليلة من طحين الفول السوداني، تم زيادتها تدريجيا من 5 مليغرامات إلى 800 مليغرام يوميا، لأربعة من الأطفال على مدى 6 أشهر، وذلك لتمكين أجسامهم من تقبله لاحقا. وفي نهاية الفترة تمكن الأطفال من تناول ما يعادل خمس حبات من الفول السوداني يوميا.

وفي الدراسة الأميركية قال باحثون في مركز العلاج بالأعشاب الصينية والربو التابع لكلية ماونت سيناي للطب، إن عقارا نباتيا بتوليفة من الأعشاب الصينية، أطلق عليه «معادلة عشبية للحساسية الغذائية - 2» (FAHF - 2)، قد أدى إلى توفير وقاية، على المدى الطويل، من حالات التحسس الحاصلة نتيجة تناول حبات من الفول السوداني من قبل فئران مختبرية تعاني من الحساسية تجاه الفول السوداني. وظلت الفئران محمية من الحساسية بعد 36 أسبوعا من توقف العلاج بهذا العقار.

ونشر الباحثون بقيادة شو-مين لي الأستاذة المساعدة في طب الأطفال في الكلية مديرة المركز، دراستهم في الموقع الإلكتروني لمجلة «أليرجي آند كلينيكال إميونولوجي» المعنية بدراسات الحساسية وعلوم المناعة.

وقالت الباحثة إن «الحساسية تجاه الغذاء حالة خطيرة قد تكون مميتة، لا يوجد لها علاج نهائي، وإن نحو 80 في المائة من الوفيات بسببها في الولايات المتحدة تحدث بسبب التحسس من الفول السوداني».

وحصل عقار «FAHF - 2» على موافقة أولية من وكالة الغذاء والدواء لإجراء الاختبارات عليه في مراحل مقبلة. وتجرى الآن تجارب على متطوعين من البشر للتعرف على قدراته العلاجية وسلامته.