بين الخطأ والصواب

TT

* للرياضة نوعية خاصة من الغذاء!

* من الملاحظ أن معظم الناس يتمنون القيام بأداء أي نوع من الرياضة البدنية استجابة لبرامج التوعية الوقائية ضد أمراض العصر الخطيرة، ويعتبر هذا التوجه إيجابيا نحو مستقبل صحي سليم.

إلا أن برامج التوعية الوقائية هذه لم تقتصر على الحث والتشجيع على القيام بالتمارين الرياضية فحسب، وإنما وجهت برامج أخرى نحو التغذية السليمة البعيدة عن الدهون والكميات العالية من السكريات والتي تتعارض مع ما نبذل من مجهود عضلي بل وتعيق القيام به في كثير من الحالات.

اختصاصيو التغذية والعلاج الطبيعي واللياقة البدنية ينصحون بأن يراعي الشخص منا نظام التغذية السليمة، من حيث نوعية الغذاء الذي يدعم الجسم بالطاقة ويقوي العضلات، وخاصة إذا كان الشخص يستعد للقيام بتمارين رياضة معينة أو التدريب لحدث رياضي أو التمهيد لأي نشاط يتطلب بذل مجهود عضلي، فمن المهم مراعاة تعليمات التغذية الرياضية الصحيحة، ومنها ما يلي: > التأكد من تناول الطعام قبل موعد بداية الحدث بثلاث إلى أربع ساعات. > إعداد الجسم، بتناول وجبة عالية الكربوهيدرات. > الحرص على تناول نوعيات من الأطعمة سهلة الهضم، والابتعاد عن الأطعمة المقلية. > الابتعاد عن تناول المواد الغذائية والمشروبات عالية المحتوى من السكريات لمدة ساعة على الأقل قبل الحدث.

> التأكيد على أهمية شرب الماء بكميات كبيرة. فقبل ساعة واحدة إلى ساعتين من بدء الحدث يجب شرب ما يعادل 600 ملليلتر من الماء، وقبل 15 إلى 30 دقيقة شرب نحو 300 – 450 ملليلترا منه، وإذا أمكن، شرب 90- 180 ملليلترا من الماء كل 10 إلى 20 دقيقة خلال القيام بالحدث.

* متى يصبح التهاب الحلق خطيرا؟

* يتعرض الأطفال خلال الأعوام الثلاثة الأولى من العمر لالتهابات متكررة في الجهاز التنفسي العلوي، الحنجرة والقصبة الهوائية أي الأجزاء التي تربط الفم بأعلى الرئتين. وهي حالة تدعى الخانوق. ومن الأخطاء التي يقع فيها البعض اعتبار جميع هذه الحالات مرضا واحدا يتعرض له الطفل لبضعة أيام، ثم يتماثل بعدها للشفاء تلقائيا.

حالات الخانوق أو الخناق، مرض فيروسي شائع لدى صغار السن يصيبهم مرتين أو أكثر في طفولتهم، ثم يبدأ يتلاشى مع نمو الطفل حتى يصبح غير مألوف بعد سن ست سنوات، ونادر الحدوث في المراهقين أو البالغين.

يبدأ ببحة في الصوت وقد يصبح الصوت أجشَ، ويظهر سيلان الأنف، ضيق في التنفس، سعال شديد منخفض الحدة مثل «النباح» بسبب التهاب البطانة الداخلية لأنبوب التنفس وتورم الأحبال الصوتية، حمى، فقدان الشهية للطعام، وخمول عام، تجمع كمية من الإفرازات المخاطية الكثيفة يمكن أن يؤدي إلى تضييق للقصبات الهوائية فيصبح التنفس صعبا وتسوء الحالة.

أعراض الخانوق غالبا ما تكون خفيفة نوعا ما، وما هي إلا ليلة أو ليلتان يعاني فيهما الأبوان من الانزعاج بتمريض طفلهما، وسرعان ما يتعافى بعدها. إلا أن حوالي 1 من كل 10 أطفال يعانون من الخناق يتعرضون لحالة تضييق شديد في القصبات الهوائية يستدعي الانتقال إلى المستشفى، وعدد صغير من الحالات يتطلب استعمال «التنفس الصناعي» لمساعدة الطفل على التنفس ريثما تستقر حالة العدوى والالتهابات. للوقاية ننصح أفراد الأسرة باتباع السلوكيات الصحية في حياتهم وخاصة مع الأطفال مثل غسل اليدين باستمرار، الابتعاد عن الأطفال المصابين، تشجيع الطفل على أخذ حمام ساخن، وأن يستنشق خلاله البخار، وأن يتنفس في منشفة مبللة، مساعدة الطفل على طرد وإخراج الإفرازات المخاطية المتراكمة في الرئتين، وأن يعي الوالدان أن الفكرة هي ليس منع الحكة أو السعال وإنما تعزيز عملية إخراج البلغم.

هذا ويجب نقل الطفل إلى المستشفى في الحالات التالية:

> تدهور حالة التنفس: سرعة التنفس، بذل مزيد من الجهد للتنفس، استخدام عضلات الصدر أو العنق لإتمام عملية التنفس. > يبدو الطفل شاحب اللون غير طبيعي، ثم يتغير لونه إلى الأزرق.

> استمرار ارتفاع درجة الحرارة بالرغم من إعطائه خافضات الحرارة.

> يبدو الطفل وكأنه يناضل ويصارع من أجل أن يتنفس.

> قد يصبح الطفل متهيجا وعصبيا، ثم يبدو أنه يميل إلى النعاس والنوم معظم الوقت.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة