زيادة مخيفة في حالات آلام الظهر المزمنة

تحذيرات من آثارها على الولايات المتحدة

TT

نسبة الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر لفترات طويلة، ازدادت إلى أكثر من الضعف في ولاية كارولينا الشمالية الأميركية منذ بداية التسعينات من القرن الماضي. والأدهى من ذلك، وفقا لدراسة علمية محلية، أن هذه الزيادة قد تعبر عن اتجاه عام مماثل في كل أنحاء الولايات المتحدة.

وفي الدراسة التي نشرت في عدد 9 فبراير (شباط) الماضي من مجلة «أرشيفات الطب الباطني» قال باحثون في مركز «سيسيل شيبس» لأبحاث الخدمات الصحية في جامعة الولاية في تشابل هيل، إنهم رصدوا ارتفاعا في نسبة حالات آلام الظهر المعيقة المزمنة من 3,9 في المائة عام 1992 إلى 10,2 في المائة عام 2006. ولوحظت هذه الزيادة لدى الرجال والنساء من كل الأعمار والأعراق.

وقال تيموثي كاري مدير المركز الذي أشرف على الدراسة، إن «النتائج تثير المخاوف نظرا إلى التكاليف الاجتماعية والاقتصادية لآلام الظهر المزمنة». وأضاف أن «ألم أسفل الظهر هو ثاني مسبب للإعاقات البدنية في الولايات المتحدة، كما أنه سبب شائع للتغيب عن العمل».

وقال الباحثون إن نحو 80 في المائة من الأميركيين سيعانون من حالة من حالات ألم أسفل الظهر في أثناء حياتهم، وإن التكاليف المالية الكلّية لهذه الحالات ستصل إلى 100 مليار دولار سنويا، ثلثها من الخسائر الناجمة عن فقدان الأجور وتدني الإنتاجية.

ولا تزال أسباب هذه الزيادة غير مفهومة، إلا أن الباحثين يفترضون أنها قد تكون نجمت عن عوامل مثل انتشار السمنة، والكآبة، إضافة إلى ازدياد الوعي بالمشكلة نفسها، مما يضطر المعانين منها إلى التوجه لطلب الرعاية الطبية.