موسوعة

TT

* غياب الدورة الشهرية

* تعرف هذه الحالة بانقطاع الحيض أيضا (amenorrhea). ويتسبب العديد من الحالات الطبية وغير الطبية في الإصابة بانقطاع الحيض. يبدأ الحيض لدي أكثر النساء عند البلوغ ما بين العاشرة والسادسة عشرة من العمر. والفتاة التي تتجاوز هذا العمر من دون حدوث الدورة الشهرية، عليها الذهاب إلي الطبيب لمعرفة السبب. والسبب الأهم والأكثر شيوعا هو حدوث الحمل، حيث تنقطع الدورة الشهرية طوال فترة الحمل.

ومن الممكن حصول انقطاع مؤقت في الدورة الشهرية عند اتباع نظام غذائي (رجيم) قاس مع الانخفاض الشديد في الوزن. كما قد يحدث الانقطاع أيضا عند ممارسة الرياضات العنيفة أو التدريبات الرياضية القاسية.

كما يتسبب التوتر الشديد واستخدام بعض عقاقير الكورتيزون في حدوث خلل في توازن الهرمونات الأنثوية التي تتحكم في الحيض، وقد تؤثر علي خصوبة المرأة. ومع التقدم في العمر والاقتراب من سن انقطاع الحيض غالبا ما يصبن النساء بفترات متقطعة من غياب الحيض.

وتسبب حالة فقدان الشهية العصبي انقطاع الدورة الشهرية تماما، كما تسبب الاضطرابات الهرمونية الأمر ذاته، مثل نقص نشاط الغدة الدرقية وأورام الغدة النخامية، ومتلازمة المبيض متعدد الأكياس، كلها تؤدي إلي اضطراب وانقطاع الدورة الشهرية، حتى يتم العلاج.

ويتم علاج هذه الحالة بالتشخيص الصحيح، سواء بتأكيد الحمل، أو لوجود خلل هرموني أو نفسي، ثم بعلاج اضطراب الهرمونات، أو بإعطاء علاج هرموني تعويضي يمكن أن يعيد دورة الحيض.

* نقص اللاكتاز وعدم تحمل اللاكتوز

* اللاكتوز هو المادة السكرية الرئيسية في الحليب أو اللبن وجميع منتجات الألبان، أما اللاكتاز فهو إنزيم يصنع ويفرز في الأمعاء الدقيقة لهضم اللاكتوز. وتبدأ المشكلة عندما لا تنتج الأمعاء كميات كافية من اللاكتاز أو كميات قليلة جدا منه، ما يؤدي إلى عدم تحمل اللاكتوز (lactose intolerance). ويعوق هذا النقص في إنزيم اللاكتاز عملية هضم سكر اللاكتوز، الذي يمر كما هو في الأمعاء الدقيقة إلى القولون، حيث يتخمر في وجود البكتريا الصديقة في القولون وينتج عن ذلك الهيدروجين وغيره من الغازات. كما يسحب اللاكتوز غير المهضوم الماء إلي القولون، مما يؤدي إلي الإصابة بالإسهال. وصحيح أن الإسهال وغازات البطن من الأعراض المزعجة، إلا أنها لا تعوق هنا عملية امتصاص وهضم المواد الغذائية الأخرى ولا تسبب تلفا في الأمعاء على المدى البعيد.

نقص اللاكتاز يمكن حدوثه لأسباب عديدة، ففي حالات نادرة يولد بعض الأطفال وهم مصابون بعدم القدرة علي إنتاج اللاكتاز. ولأسباب غير معروفة حتى الآن يقل أو يضعف إنتاج إنزيم اللاكتاز لدى الأشخاص ذوي الأصول الأفريقية والآسيوية والأميركية الأصل (الهنود الحمر) بدرجة كبيرة مع التقدم في العمر.

بالإضافة إلي ذلك قد يكون الأمر مكتسبا في بعض الحالات المرضية التي تصيب الجهاز الهضمي كحالات الالتهاب المعوي المزمن (inflammatory bowel disease) أو المرض الجوفي (celiac disease)، كما قد يحدث نقص إنزيم اللاكتاز لفترة قصيرة عقب الإصابة بمرض الالتهاب المعدي المعوي الفيروسي.

استشاري بقسم الباطنية في المستشفى العسكري بالرياض [email protected]