أستشارات طبية

TT

* خفقان القلب

* أشكو من خفقان في القلب أحياناً في بعض الليالي ما يجعلني لا أنام لساعات. هل هذا علامة على وجود مرض في القلب؟

سوسن ع. ـ السعودية - هذا ملخص سؤالك. وعلينا أن نتفق على أن الخفقان في الأساس هو شكوى الشخص من إحساسه بدقات القلب، سواءً كانت تلك الدقات سريعة أو بطيئة. والأصل أن أحدنا حال الراحة وعدم بذل المجهود البدني، ينبض قلبه في الدقيقة ما بين 60 إلى 100 مرة. وهو ما يتم دون أن يشعر المرء مطلقاً بنبض قلبه لتلك الدقات. والخفقان هو إحساس المرء بنبضات قلبه، إما كدقات سريعة أو كنبضة قوية متكررة ببطء. وبلا شك أن شعور المرء بالخفقان يجعله يقلق من أن ثمة شيئا ما غير طبيعي في قلبه. وكثيراً ما يتسبب هذا القلق في خوف على سلامة الحياة لدى البعض. وهذا أمر يتفهمه الطبيب ويُدرك دواعيه لدى الشخص. ولكن علينا أن نستحضر في الذهن ثلاثة أمور:

أولها أن غالبية الحالات التي يحصل فيها الشعور بخفقان القلب، لا يكون هناك من الناحية الصحية للقلب ما يدعو للقلق أو الخوف. وثانيها، أن هناك عوامل طبيعية أو مرضية، شائعة جداً، ولا علاقة لها بالقلب، تتسبب بإحساس المرء بدقات سريعة في قلبه، مثلا خلال بذل المجهود البدني أو التوتر النفسي أو القلق أو ارتفاع حرارة الجسم أو نتيجة لتناول مأكولات أو مشروبات محتوية على الكافيين، أو دخول النيكوتين إلى الجسم عند التدخين أو تناول المنتجات الغذائية المحتوية على النيكوتين، أو حال وجود ضعف وفقر في قوة الدم، أي نقص هيموغلوبين الدم، أو نتيجة ارتفاع نسبة هرمونات معينة في الدم، كهرمونات الغدة الدرقية أو الهرمونات الأنثوية خلال مراحل الدورة الشهرية أو خلال الحمل أو في مرحلة بلوغ سن اليأس، أو نتيجة لتناول أدوية تحتوي على مواد مُهيجة لزيادة نبضات القلب، مثل المواد الموجودة في أدوية علاجات نزلات البرد أو حالات الحساسية.

وثالثها، أن من المفيد مراجعة الطبيب حال الشكوى من الخفقان، ولكن ما يستدعي، وبشكل أكيد، اللجوء إلى الطبيب للشكوى من الخفقان هو وجود أعراض مُصاحبة مهمة. وتحديداً الشعور بالدوار والدوخة حال حصول الشعور بخفقان القلب، أو الشعور بضيق في التنفس آنذاك، أو الإحساس بألم في الصدر أو عدم الراحة في الصدر، أو الإغماء وفقدان الوعي.

وبالرغم من أن وصف قصة شعورك بالخفقان في الليل، وعدم قدرتك على النوم آنذاك، قد يدل ربما على أن الأمر نتيجة لتناول أطعمة أو مشروبات محتوية على الكافيين، تتسبب بصعوبة الخلود إلى النوم وبزيادة نبضات القلب، إلا أن مراجعة الطبيب وإجرائه للفحوصات الطبية اللازمة، هو ما عليك فعله دون الشعور بالقلق غير المفيد.

* التغذية وصحة الجلد

* هل من دور للتغذية في صحة الجلد؟

* دنيا أحمد ـ القاهرة.

- كثيرة هي الأغذية المفيدة لصحة الجلد، والأظافر والشعر كذلك. والأساس أن صحة الجلد ونضارته، وكذلك الأظافر والشعر، تأتي من أمرين. الأول ما نضعه في معدتنا من مواد أساسية لازمة لبناء جلد، أو شعر أو أظافر، سليمة وصحية. والثاني، ما نقوم به من وسائل لحماية الجلد، والشعر والأظافر، من التأثيرات السلبية للعوامل البيئية الخارجية التي تتعرض لها تلك الأجزاء الخارجية للجسم.

وفي جانب الحماية من المؤثرات البيئية، تعمل بعض أنواع المنتجات الغذائية على توفير مواد معينة لها قدرة على تقليل ضرر تلك العوامل البيئية. وأهم تلك المواد هي مُضادات الأكسدة. وتتوفر مُضادات الأكسدة في المنتجات النباتية والمأكولات البحرية على وجه الخصوص. ولذا من المفيد للجلد، وللشعر والأظافر، تناول الفواكه الغنية بالصبغات، مثل التوت والكرز والبطيخ والتفاح والكمثرى، وتناول الخضار الطازجة، مثل الخيار والفاصوليا والخضار الورقية الغامقة اللون، كالسبانخ والبقدونس والملوخية وغيرها، وكذا المنتجات الغذائية الغنية بالدهون غير المشبعة، كالمكسرات وزيت الزيتون والأسماك والمأكولات البحرية الأخرى.

ومن العناصر الغذائية اللازمة لبناء جلد صحي، وأظافر وشعر صحي، البروتينات والفيتامينات والمعادن. ولذا فإن تناول وجبات غذائية تحتوي على تشكيلة متنوعة من الأغذية الصحية، أي الخضار والفواكه الطازجة والحبوب والبقول والزيوت النباتية الطبيعية والأسماك، هو خطوة أساسية لتحقيق اكتساب جلد صحي.

وهناك مصادر طبية، كنشرات الباحثين من مايو كلينك، تشير إلى أن الإكثار من تناول اللحوم الحيوانية هو أحد عوامل ترهل الجلد وتلفه.

* فيروس الكبد «سي» والجنس

* هل من الممكن أن تحصل العدوى بفيروس التهاب الكبد من نوع «سي» عبر العلاقة الجنسية؟

م. م. ـ جدة.

- الإجابة لا يُمكن اختصارها بعبارة واحدة، لأن هناك أنواعا من العلاقات الجنسية. والأساس في انتقال وانتشار عدوى مرض التهاب الكبد الناتج عن فيروس «سي»، هو عبر الدم. ومن النادر، ولكن الممكن، أن ينتقل هذا الفيروس من شخص مُصاب إلى شخص سليم عبر اختلاط السوائل خلال العملية الجنسية.

وعند الحديث عن العلاقة الجنسية الطبيعية بين الرجل والمرأة، فإن لخبراء مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بالولايات المتحدة كلاما دقيقا حول احتمالات انتقال الإصابة بهذا النوع من الفيروسات خلال العملية الجنسية. وملخص ذلك أن احتمالات انتقال الفيروس عبر الاتصال الجنسي، منخفضة جداً لدى الرجل المرتبط بعلاقة جنسية مع شريكة دائمة، أو المرأة المرتبطة مع شريك دائم. وتحديداً، عند الحرص على ممارسة العملية الجنسية الطبيعية. ولذا لا يُنصح الزوجان، عند وجود الفيروس لدى أحدهما، باستخدام الواقي الذكري كوسيلة للحماية من انتقال الفيروس فيما بينهما. ولكن يُنصح الزوجان بعدم الاشتراك في استخدام نفس فرشاة الأسنان أو أمواس الحلاقة أو مقلمة الأظافر. والسبب أن هذه الأدوات قد تُسهم في انتقال الفيروس فيما بينهما عبر الدم.

ومع هذا، ترتفع بشكل أكيد وواضح، احتمالات انتقال العدوى بفيروس «سي» لالتهاب الكبد حال وجود علاقات جنسية متعددة، وقصيرة المدى الزمني، في حياة الشخص. استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض [email protected]