موسوعة

TT

التهاب الحنجرة

كأي التهاب آخر يصيب الجسم، يحدث التهاب الحنجرة غالباً بسبب عدوى جرثومية أو تهيج لأنسجة الحنجرة لأي سبب آخر. ويعد فقدان الصوت أو تحول نبرة الصوت الناعمة إلى الصوت الأجش العلامة المميزة لالتهاب الحنجرة.

إن الصوت الطبيعي يصدر نتيجة لدفع الهواء من الرئتين إلي أعلى ليمر عبر الحبال الصوتية التي هي عبارة عن عضلات دقيقة توجد في الحنجرة تقوم بالاهتزاز عند مرور الهواء خلالها فتصنع الصوت الذي نتكلم ونتحدث به. ويمكن للشخص التحكم بنبرة الصوت وتغييره بإحداث توتر في الحبال الصوتية أو تغيير وضع اللسان أو الفم أو الشفاه.

في حال الإصابة بالتهاب الحنجرة، تصاب الأغشية المحيطة بالحبال الصوتية بالالتهاب فتنتفخ وتتورم فتفقد قدرتها على الاهتزاز بشكل طبيعي، وبالتالي يضعف الصوت أو يختفي حسب حدة التورم الناجم عن الالتهاب.

من أهم أسباب التهاب الحنجرة، نزلات البرد، أو الارتجاع الحمضي المعدي (التهاب المريء) والنزلة الشعبية، والأنفلونزا أو الالتهاب الرئوي. أما الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى تهيج في الحبال الصوتية والحنجرة فهي الصراخ أو التحدث لفترات طويلة دون توقف، أو استنشاق هواء ملوث أو مواد كيميائية أو الإفراط في التدخين وتناول الكحول.

عادة ما يشفى التهاب الحنجرة الفيروسي من تلقاء نفسه خلال أسبوع إلى ثلاثة أسابيع. وأيا كان سبب الالتهاب، فمن المهم جداً منح الراحة للصوت بالامتناع عن الكلام لفترة تتيح للحبال الصوتية الشفاء التام، واستنشاق البخار وتناول السوائل الدافئة لتلطيف وترطيب التهيج الذي أصاب الحنجرة.

وفي حال كان السبب التدخين أو تناول الكحول أو ارتجاع الأحماض من المعدة، يجب اجتناب التدخين والكحول وتناول العلاج المناسب للارتجاع، وإلا تحول الأمر إلى التهاب مزمن، أما في حال سوء استخدام الصوت فينصح الأطباء باللجوء إلى متخصص في تدريب الصوت لتدريب الشخص على التحدث واستخدام الصوت بصورة صحيحة الأمر الذي يساعد في الوقاية من الإصابة بالتهاب الحنجرة.

متلازمة راي

متلازمة راي (reye syndrome) اضطراب نادر وخطير جداً ويصيب الشخص بعد الإصابة بالأمراض الفيروسية كالأنفلونزا أو الجديري المائي.

ويصيب الاضطراب الذي يسببه المرض أي عضو من أعضاء الجسم، لكن في الأغلب يصيب هذا التلف الكبد والمخ، ويعزو الباحثون سبب الإصابة بهذا المرض في معظم الحالات وليس كلها إلى الأسبرين، حيث يظهر الاضطراب نتيجة إلى استجابة الجسم بشكل غير طبيعي إلى الأسبرين الذي يعطى إلى المصاب بمرض فيروسي.

وتصيب متلازمة راي الأطفال في الأساس بين عمر الثالثة والثانية عشرة. ولمنع إصابة الأطفال بهذا المرض يجب الامتناع عن إعطاء الأدوية التي تحتوي على مادة الأسبرين لأي شخص أقل من 21 عاماً واستبدال الأسبرين عند الحاجة له بالأسيتامينوفين (البنادول).

تبدأ أعراض المرض عادةً في مرحلة التعافي من الالتهاب أو المرض الفيروسي، وتشمل القيء الذي يشتد في حدته ويصبح كل ساعتين على مدى يوم أو يومين ،مع الإصابة بشكل تبادلي بالهذيان أو النعاس أو الغضب أثناء فترة القيء، أو يصاب المريض بنوبات من التشنج وصعوبة التنفس أو فقدان الوعي.

ويتم التشخيص بتناول التاريخ المرضي للأعراض والتحاليل المختبرية التي تشمل فحص الدم وبذل السائل الشوكي أو خزعة (عينة) من الكبد. ويعتمد العلاج على أعراض المرض.