أخبار صحتك

TT

اختبارات جديدة.. للتشخيص الدقيق لأسباب آلام الظهر

لندن: «الشرق الأوسط»

حقق باحثون أميركيون نجاحا في وضع تشخيص أدق لحالات آلام الظهر الشائعة الانتشار، الأمر الذي سيؤدي إلى الإسراع في علاجها وشفائها.

وقال باحثون في مستشفى ماساشوستس العام وفي مؤسسة أدينبروك الأميركية، إنهم وضعوا مجموعة من الاختبارات يمكن تنفيذها عند سرير المرضى، بمقدورها التمييز بين الأضرار الحاصلة في الظهر بسبب مرض في الأعصاب، أو لأسباب أخرى.

وتعتبر الآلام الناجمة عن تضرر الأعصاب، من الأنواع الشائعة في الظهر، تكون أعراضها على شكل «حرقة قوية» أو «طعنات» تثير الآلام في مواضع الظهر، ويصعب على الأطباء، في العادة، تشخيصها بدقة.

ودرس الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة مكتبات العلوم العامة- الطب PLos Medicine، 300 مريض مصابين بآلام مزمنة في الظهر. وكان بعضهم مصابا بأضرار في الأعصاب بسبب إصابتهم بمرض السكري أو القوباء المنطقية (الحزام الناري)، فيما عانى الآخرون من آلام في أسفل الظهر لم تكن تتسم بما يشير إلى وجود أضرار في جذور أعصاب العمود الفقري.

وبعد إجراء مقارنات دقيقة بين حالات المرضى تمكن الباحثون من وضع أداة للاختبار تحتوي على ست أسئلة، إضافة إلى 10 اختبارات بدنية للتمييز بين هذين المجموعتين من المرضى.

وقال الباحثون إن نتيجة التشخيص بهذه «الأداة» كانت أفضل بكثير من نتائج التشخيص المعتمدة حاليا للتعرف على أسباب آلام الظهر، بل وأفضل حتى من التصوير بجهاز المرنان المغناطيسي لمناطق الظهر. وأضافوا أن اختباراتهم تستطيع التمييز بين أسباب آلام الظهر المختلفة التي تتطلب في العادة علاجات مختلفة.

وأطلق على مجموعة الاختبارات الجيدة اسم «التقييم القياسي للألم» Standardized Evaluation of Pain (StEP)، ويمكن للأطباء إجراؤها في غضون 10 إلى 15 دقيقة.

وفي نفس السياق أجرى مركز تقييم الصحة الأميركي، استطلاعا على 14 ألف شخص من المعانين من آلام الظهر خلال العام المنصرم، ولم يخضع أي منهم لعملية جراحية. وقد أظهرت النتائج الأولية التي وردت في نشرة «كونسيومر ريبورتس»، أن نصفهم عانوا من آلام اضطرتهم إلى الحدّ بشكل كبير من نشاطاتهم اليومية لمدة أسبوع على الأقل، كما أدت إلى التأثير على علاقاتهم الجنسية، النوم، والحفاظ على الوزن.

خصائص الشخصية لدى أبناء المعمرين

تؤثر بقوة على طول أعمارهم

لندن: «الشرق الأوسط»

قال باحثون في كلية الطب بجامعة بوسطن الأميركية يشاركون في «دراسة المعمرين لمائة عام في نيو إنغلاند» إنهم رصدوا خصائص مميزة لدى أبناء هؤلاء المعمرين «المئويين».. تتيح لهم التقدم في العمر والشيخوخة بشكل صحي!

وأجريت الدراسة التي نشرت في مجلة جمعية طب الشيخوخة الأميركية شهر أبريل (نيسان) الحالي، بالتعاون مع باحثين في المعهد الوطني للهرم.

وكانت دراسات سابقة أجريت على إخوة وأبناء المعمرين «المئويين» قد وثّقت بشكل واضح، نتائج تشير إلى أن طول العمر الاستثنائي يظهر في عائلاتهم بشكل قوي. كما أظهرت دراسات على أبناء هؤلاء المعمرين أن الوفيات تقل بنسبة 120 في المائة عن الأشخاص الآخرين الذين ولدوا معهم في نفس الوقت. والاهم من ذلك أن أبناء المعمرين تكون لديهم وبشكل ملحوظ، معدلات أوطأ للإصابة بأمراض القلب، أو أن ظهورها يتأخر لديهم.

ولأن خصائص الشخصية هذه كانت وراثية المنشأ، فإن العلماء افترضوا أن بعض الملامح الشخصية ربما تكون مهمة في عملية الشيخوخة الصحية التي تلاحظ لدى أبناء المعمرين لمائة عام.

وفي الدراسة الجديدة استخدم العلماء استبيانا يسمى «نيو ـ اف اف آي ـ جردة العوامل الخمسة»، لقياس خصائص أو سمات الشخصية، وذلك لتحديد سمات «العصابية»(القلق الزائد عن الحد)، الانفتاح (على الناس)، التفتح (في الأفكار)، التوافق (مع الآخرين)، وأخيرا سمة الضمير الحي. وأجاب عن الاستبيان 125 امرأة و121 رجلا من المشاركين المنحدرين من المعمرين «المئويين»، الذين لم تكن بينهم أي صلة قرابة. وكان متوسط أعمار هؤلاء المشاركين 75 عاما.

وأظهرت الدراسة أن أفراد كلا الجنسين المنحدرين من المعمرين «المئويين»، حصلوا على أوطأ الدرجات في سلم قياس سمة «العصابية»، وعلى أعلى الدرجات في سلم قياس سمة الانفتاح. كما حققت النساء درجات أعلى نسبيا في سمة التوافق. وفي ما عدا ذلك فقد حقق كلا الجنسين درجات ضمن النطاق المعتاد لسمتي التفتح والضمير الحي.

ووفقا للباحثين، فإنه يبدو أن سمات الشخصية لدى أبناء المعمرين «المئويين» قد تتسم بجوانب خاصة لها تأثيرات قوية على طول أعمارهم.

وقال توماس بيرلز مدير «دراسة المعمرين لمائة عام في نيو إنغلاند» إن «من المدهش أنه وبينما يختلف الرجال عن النساء بشكل كبير في سمات الشخصية، فإن الذكور والإناث المنحدرين من المعمرين المئويين، يتجهون كي يكونوا متماثلين في تلك السمات. وهذا ما يعبر عن أهمية تلك السمات في عمليات الشيخوخة وطول العمر الصحيين، بغض النظر عن الجنس». وأضاف «إن من المرجح أن يقدم تدني سمات العصابية وارتفاع سمات الانفتاح، الفوائد لهؤلاء الأشخاص».

لدى النساء السليمات من الأمراض

النقص في فيتامين «دي».. يزيد الالتهابات

لندن: «الشرق الأوسط»

أفادت دراسة أميركية حديثة نشرت في عدد شهر أبريل (نيسان) الحالي من مجلة «أرشيفات الطب الباطني» أن 75 في المائة من الأميركيين يعانون من نقص في فيتامين «دي».

وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون في التغذية في جامعة ميسوري أن النقص في هذا الفيتامين يرتبط بزيادة ظهور الالتهابات لدى نساء سليمات من الأمراض، وهي حالات تعبر عن استجابات سلبية لجهاز المناعة.

وكانت دراسات علمية سابقة قد أشارت إلى أن النقص في فيتامين «دي» يؤثر سلبيا على وظائف جهاز المناعة، وعلى صحة القلب والأوعية الدموية، ويريد احتمالات الإصابة بالسرطان.

ووجد الباحثون زيادة في تركيز المصل «تي أف أن ـ ألفا» TFN- ?

وهو أحد علامات الالتهاب في الجسم لدى النساء اللواتي رصد لديهن نقص في فيتامين «دي». وهي أول دراسة من نوعها تؤكد وجود علاقة عكسية بين نقص مستويات فيتامين «دي» وبين زيادة مستويات هذا المصل.

وقال العلماء إن هذه النتائج تشير إلى دور هذا الفيتامين في درء الأمراض الالتهابية وفي علاجها، ومن ضمنها أمراض القلب والتصلب المتعدد وآلام المفاصل الروماتويدي.

وقالت كاثرين بيترسون الأستاذة المساعدة في كلية علوم البيئة البشرية في الجامعة إن «ازدياد حالات الالتهابات يظهر عادة لدى الأشخاص المصابين بالسمنة أو الأمراض المزمنة، وأن الانخفاض البسيط في مستويات فيتامين «دي» يؤدي إلى ظهور أعراض سيئة لدى الأشخاص المرضى». وأضافت أن «نتائج دراستنا تظهر أن انخفاض مستويات فيتامين «دي» يؤثر سلبا ويقود إلى الالتهابات حتى لدى النساء الصحيحات الجسم».