موسوعة

TT

* قرح البرد

* قرح البرد يسببها فيروس القوباء البسيط (herpes simplex (HSV من نوعي (1) و(2). ويعد النوع 1 أهم أسباب قرح البرد، أما النوع 2 فغالبا ما يتسبب في عدوى القوباء، أو ما يعرف بالهربس التناسلي، غير أنه قد يسبب أيضا قرح البرد. 50 في المائة من البالغين يصابون بعدوي فيروس القوباء البسيط. وعند الإصابة بالعدوى لأول مرة، بأي من نوعي الفيروس، تصبح العدوى دائمة، ويحدث ذلك بسبب بقاء الفيروس كامنا داخل الأعصاب، ولكنه لا يسبب الأعراض بشكل دائم. وقد ينشط الفيروس بين الحين والآخر لدى البعض مسببا قرح البرد. و تصيب قرح البرد عادة حافة الفم أو طرفه، وعادة ما تظهر في المكان نفسه كل مرة. وتبدأ قرحة البرد بألم خفيف أو تنميل في المنطقة المصابة، ثم تتحول إلي بروز أو نتوء منتفخ أو متورم أحمر اللون ومؤلم. وفي هذه الأثناء يكون الفيروس داخل هذا النتوء شديد العدوى، وخلال يومين يظهر ما يشبه الفقاعة في هذا النتوء، ثم تنفجر مكونة قشرة على سطحها. وعند تقشرها يفرز سائل صاف، وينتهي الأمر خلال أسبوعين بالشفاء، لكن مع كمون الفيروس داخل الأعصاب المغذية لهذه المنطقة يصبح غير معد. لا ينصح الأطباء باستخدام العقاقير المضادة للفيروسات، حيث لم يجدوا أي فرق بين استخدامها أو عدم استخدامها في القضاء على قرح البرد، أو تقصير فترة الإصابة والأعراض.

* خراج الرئة

* إن حدوث تلف في أنسجة الرئة بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية أو الإصابة بمرض الدرن الرئوي، يجعل الرئة أكثر عرضة للإصابة بخراج الرئة lung abscesses.

وبشكل عام، فإن خراج الرئة يحدث بعد تلف وتدمير أنسجة الرئة بسبب عدوي جرثومية سابقة، فيظهر الخراج على شكل تجويف يحتوى علي سائل، والبكتيريا المسببة للمرض وأنسجة الرئة التالفة. ويعرف هذا السائل بالصديد. تحدث الإصابة بالخراج الرئوي في أغلب الحالات بسبب استنشاق مواد ملوثة بالجراثيم البكتيرية، التي تعيش حول الأسنان، وعادة ما تصيب المرضى طريحي الفراش أو المرضي المخدرين تخديرا كاملا، أو مرضي السكتة الدماغية. كما قد تحدث الإصابة لمرضى الصرع، أو حالات أخرى من فقدان الوعي، أو مشكلات في البلع، كما قد يحصل لمدمني الكحول والمخدرات.

وقد تتكون خراجات الرئة أيضا، لدى ظهور العدوى، خلف مجري الهواء في حال انسداده بسبب وجود ورم أو لأي سبب آخر. وتحدث إصابة الأطفال بخراج الرئة بسبب استنشاقهم لما يسد مجرى الهواء. تبدأ أعراض المرض بالحمى الشديدة مع قشعريرة، وسعال مصحوب بدم وبلغم يحتوي على صديد. ويتم التشخيص بإجراء التحاليل الطبية والفحص بالأشعة السينية ثم المقطعية. ويشمل العلاج استخراج الجسم الغريب المسبب للانسداد عن طريق المنظار الشعبي (الشعب الهوائية) وإعطاء المضادات الحيوية المناسبة عن طريق الوريد لفترة طويلة، تتراوح بين أربعة إلى ست أسابيع للقضاء علي العدوى البكتيرية تماما.