بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

فرط الحركة ونقص الانتباه.. والعلاج النفسي والاجتماعي

* من الأخطاء الشائعة التي تدور بين أفراد الأسرة التي يعاني أحد أطفالها من حالة اضطراب، فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفالattention-deficit hyperactivity disorder (ADHD) إن علاج الطفل يكون معتمدا على العقاقير التي يصفها الطبيب فقط، ولذا فإنهم يهملون بقية الوسائل العلاجية المهمة لحالة طفلهم، مثل العلاج النفسي والعلاج الاجتماعي. وتكون النتيجة عدم تحسن حالة الطفل فيرتكبون خطأ آخر وهو اللجوء إلى الضرب لمعاقبة الطفل على سلوكه المزعج لهم والمحرج أيضا في كثير من الأحيان.

إن العلاج بالأدوية وحدها غير كاف للتحكم بشكل كامل في اضطراب «فرط الحركة ونقص الانتباه» بل ينبغي على الأسرة استعمال العلاجات النفسية غير الدوائية مثل مجموعات التدريب على المهارات الاجتماعية، كما أن العلاج النفسي عنصر مهم يؤثر في التعامل مع العلاج الدوائي. إن هذه الأدوية تتحكم بشكل فعال في السيطرة على أعراض المرض فقط وفي نفس الوقت يمكن أيضا أن تتسبب في عدد من الآثار الجانبية مؤثرة على نمو الطفل ومستوى نومه ودرجة شهيته. ولذلك فإن الطبيب المعالج يقوم قبل بداية العلاج بعمل فحص سريري كامل ودقيق، ويعيده للمقارنة عند كل زيارة للمريض بعد أخذ العلاج، وبناء عليه يقوم بتغيير جرعة العلاج.

وعلى الأم التي ترعى طفلا يعاني من هذا الاضطراب أن تراعي ما يلي:

* الالتزام بجرعة الدواء التي يحددها الطبيب المعالج، التي تكون عادة في الحد الأدنى من الجرعة الضرورية للتحكم في الأعراض.

* الالتزام بمواعيد المتابعة لدى الطبيب، حيث يتم في كل زيارة إعادة النظر في جرعة الدواء مقارنة بالأعراض التي يشكو منها الطفل، وعلى ضوء ذلك يتم تغيير الجرعة بحيث تظل في الحد الأدنى الضروري.

* أن تراعي إعطاء جرعة الدواء المقررة للطفل بعد تناول الطعام حتى لا يتعرض لألم المعدة أو أن يصاب بقرحة المعدة.

* إن من الاقتراحات التي يقدمها الطبيب لمريضه في هذا الصدد تطبيق نظام «أيام خالية من الأدوية» وذلك خلال يومي نهاية الأسبوع، بهدف تقليل فرص التعرض للمضاعفات الجانبية.

* ومن المقترحات المهمة أيضا، التي ينصح بها الطبيب مرضاه الذين تعرضوا لحالة فقدان الوزن كأحد الآثار الجانبية للعلاج الدوائي أن يضيف المريض إلى وجباته الرئيسية الثلاثة وجبات أخرى صحية خفيفة.

* نقاط دم.. تحتاج لاستشارة الطبيب من الخطأ أن تعتبر المرأة كل نزف دموي دورة شهرية حتى وإن كان على شكل نقاط بسيطة، طالما أنه حدث في غير موعد الدورة أو بين الدورات.

إن دورة الطمث العادية تأتي كل 28 يوما تقريبا، وبعض النساء يتعرضن لنزول بضع نقاط من الدم في الفترة ما بين الدورتين. ومن الحقائق العلمية أن نزول الدم في غير موعد الدورة يمكن أن يكون علامة على مشكلة صحية خطيرة في بعض الحالات، وإن كانت هناك قائمة طويلة بمسببات نزول الدم بين الدورات الطبيعية. نذكر منها ما يلي:

* قد يكون الإفراز الدموي علامة على وجود سرطان في عنق الرحم أو الرحم نفسه أو في أنابيب فالوب أحيانا.

* قد يكون واحدا من الآثار الجانبية عقب عمل أحد الفحوصات الطبية في الجهاز التناسلي، بما فيها أخذ خزعة نسيجية من عنق الرحم أو من بطانة الرحم.

* أن يكون نزول الدم أحد مضاعفات الحمل كالإجهاض، أو الحمل خارج الرحم أو غير ذلك.

* وجود أورام ليفية أو أورام حميدة أخرى في الرحم.

* وجود اضطراب في مستويات الهرمونات.

* بسبب استعمال اللولب، أو وجود جرح أو التهاب بالمهبل.

* عند ابتداء استعمال حبوب منع الحمل أو التوقف عنها أو غيرها من الهرمونات، أو بسبب استخدام أحد أدوية سيولة الدم.

* التوتر النفسي، أو وجود نقص في الغدة الدرقية، أو بسبب جفاف المهبل المصاحب لمرحلة انقطاع الطمث.

عليه، تنصح المرأة التي تتعرض لمثل هذه الحالة أن تستشير الطبيب المختص فورا لتشخيص السبب واستبعاد وجود نمو سرطاني.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة