بين الخطأ والصواب

TT

قلل احتمالات الإصابة بالأمراض الصدرية

* من الخطأ أن يستمر الشخص الذي يعاني من سعال مزمن في معاناته من هذا العرض المرضي المزعج، دون أخذ العلاج المناسب، وكذلك الشخص الذي يعمل في أحد المصانع، أو يسكن بجوارها، حيث البيئة الملوثة، ويظل مخدوعا مستهينا بتطبيق وسائل الوقاية ضد هذا التلوث، وتكون النتيجة الحتمية تطور هذه الحالة البسيطة إلى مرض قد يصعب علاجه، ومن ذلك أمراض الرئة التي تتطور سريعا، إذا لم تجد علاجا يقضي عليها.

الوقاية خير من العلاج، وإن من يحافظ على صحة رئتيه وسلامتهما، لا شك أنه سيكون قادرا على منع أو تقليل احتمالات الإصابة بالأمراض الصدرية الشائعة، ومنها مرض الربو، ومرض انسداد الشعب الهوائية المزمن (COPD). اختصاصيو الصحة العامة وأطباء الأمراض الصدرية يقدمون الاقتراحات التالية من أجل صحة وسلامة الرئتين:

* الإقلاع عن التدخين، وتجنب التعرض إلى التدخين السلبي.

* تجنب التعرض للملوثات البيئية، مثل غاز الرادون، أو مادة الاسبستوس.

* وبالنسبة للأشخاص الذين يعيشون بالقرب من، أو يعملون في، بيئة بها غبار أو أبخرة لمواد كيميائية، عليهم أن يتأكدوا دوما من سلامة وسائل التهوية، وأن يرتدوا الأقنعة الواقية.

* وبالنسبة للأشخاص الذين صُنفوا بأنهم من ذوي الاحتمال العالي لخطر الإصابة بأحد أمراض الرئة، عليهم عمل الاختبارات الخاصة بتقييم وظائف التنفس بشكل منتظم.

* تجب مراجعة الطبيب المختص، لأخذ رأيه، خاصة إذا كان الشخص يعاني من سعال مزمن غير مرتبط بحالة برد أو حساسية.

* علامات مبكرة.. لالتهاب المفاصل

* من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثيرون الإفراط والتمادي في استعمال مسكنات الألم ومضادات الالتهاب لعلاج أمراضهم، بالرغم من عدم الاستجابة الجيدة لهذه العقاقير. وتكون النتيجة ـ في معظم الحالات ـ تحولها من مرض حاد قابل للعلاج في المراحل الأولى إلى مرض مزمن يُستعصى علاجه، وتصاحبه مضاعفات مرضية وعيوب جسدية؛ فيعوق الشخص عن أداء أعماله اليومية، وينتهي بإعاقات جسمية دائمة.

وأفضل مثال على ذلك: مرض الروماتويد والتهابات المفاصل الأخرى التي تحيل الشخص العامل المنتج إلى شخص معوق معتمد على الغير، إذا لم يتم اكتشاف المرض وعلاجه مبكرا. إن ظهور أعراض مرض الروماتويد، أو التهابات المفاصل الأخرى، على اليدين أو إحداهما يعتبر مرحلة متقدمة من المرض تعوق المريض من القيام بأداء مهامه اليومية، في حين أن هذه الحالات من الممكن السيطرة عليها بالرعاية الطبية المناسبة، وذلك باكتشاف العلامات التحذيرية العامة التي تسبق هذه المرحلة من الإعاقة.

الأكاديمية الأميركية لجراحي العظام تقدم قائمة بالعلامات والأعراض التحذيرية المبكرة التي يجب أن يتنبه إليها كل مريض مصاب بالتهاب المفاصل من البداية، نذكر منها ما يلي:

* وجود ألم ذي طبيعة مبهمة، مع الشعور بحرقان في الأصابع واليدين، وخصوصا بعد حمل جسم ثقيل، أو القبض بإحكام وشدة على جسم ما لفترة طويلة.

* ملاحظة تورم في المفاصل وما حولها، مع شعور بالدفء.

* بداية الشعور بصعوبة عن ذي قبل، عند القيام بتحريك المفاصل.

* شعور بأن أسطح مفاصل اليد بدأت تحتك مع بعضها، أو أنها تُطحن وتتآكل.

* الشعور بأن المفاصل بدأت تبدو واهية وغير مستقرة، على غير ما كانت عليه في السابق.

* قد يلاحظ الشخص تكوين أكياس، أو ما يشبه المطبات الصغيرة حول مفاصل الأصابع.

إن هذه العلامات كافية لأن يذهب الشخص الذي يعاني منها إلى الطبيب المختص، لوضع التشخيص الدقيق؛ ومن ثم إعطاء العلاج المناسب في مرحلة المرض الأولى.

* خطوات تحضيرية.. لاختبار جهد القلب

* من الأخطاء الشائعة أن يقوم المريض بعمل بعض الفحوصات الخاصة التي يطلب عملها الطبيب المعالج، بدون تحضير مسبق يضمن دقة نتيجة ذلك الفحص، وأيضا سلامة المريض ووقايته من التعرض لأي مضاعفات صحية أثناء إجراء الفحص. ومن الفحوصات الطبية المهمة التي يتطلب عملها قيام المريض بخطوات تحضيرية محددة ومعينة، اختبار جهد القلب الذي يطلب الطبيب المعالج عمله للتأكد من كفاءة عمل القلب، ومعرفة مستوى أدائه خلال القيام بنشاط ومجهود جسمي إضافي.

ومن المؤكد أن الطبيب الذي يطلب الفحص، وكذلك القسم الفني الذي يقوم بإجراء هذا الفحص سوف يعطي للمريض التعليمات التي تتضمن الخطوات التحضيرية التي ينبغي القيام بها قبل عمل الاختبار، والمحظورات التي يجب على المريض أن يبتعد عنها، إضافة إلى المضاعفات والآثار الجانبية التي قد يتعرض لها المريض. ومن أهم تلك الخطوات فيما يخص اختبار جهد القلب ما يلي:

* عدم تناول الطعام والشراب ـ وخاصة المشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول ـ وكذلك الامتناع عن التدخين لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات قبل إجراء اختبار الجهد.

* على الأشخاص الذين يتناولون عقار الفياغرا، عدم استخدام هذا الدواء في غضون 24 ساعة من الاختبار، وذلك خوفا من حدوث تفاعل بين الفياغرا وأقراص النيتروغليسرين التي قد تعطَى لبعض المرضى، أثناء الفحص، حسب احتياجاتهم، ومن المحتمل أن يؤدى ذلك التفاعل إلى انخفاض خطير في ضغط الدم.

* بالنسبة لبقية الأدوية الأخرى الخاصة بالمريض، التي اعتاد تناولها يوميا بانتظام، فيجب أن تتم استشارة الطبيب حول إيقافها، أو الاستمرار في أخذها.

* يستحسن ارتداء ملابس مناسبة وفضفاضة، وكذلك أحذية رياضية مريحة، خلال ممارسة الاختبار.

أما اختبار الجهد نفسه، فيتم بوضع أسلاك على سطح الصدر، لرصد كهربائية القلب، ثم يتم استخدام دواسة، أو المشي على جهاز السير لاختبار جهد القلب.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة